ما اية من اية فيها الخلاف والعبر، خلق الله عز وجل المخلوقات بأشكال مُختلفة، وجعل فيهم قبائل وشعوب، وأن لكل شعب تمايز مُتنوعة تختلف على حسب الثقافة، اللون، اللغة، بالإضافة إلى الجينات الوراثية إذ أن البعض منهم أبيض والأخر أسود، ومنهم ما هو عربي وغيره أعجمي، مما لا شك من ذكره بأن لكل منهم ميزة ميزهُ الله تعالى بِها عن غيرها من المخلوقات، والذي جاء ذلك البيان في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي مقالنا التالي سوف يتم ذكر ما اية من اية فيها الخلاف والعبر.
محتويات
ما اية من اية فيها الخلاف والعبر
إن أعظم نِعم الله تعالى لعباده بأن الإنسان له حُرية الإختيار بين الدروب الضالة، إذ أنه تم شرح الصواب والخطأ للناس من خلال إرسال الرُسل والأنبياء الصالحين حتى يتم تحذير الكفار والخاسرين بالنار، بالإضافة إلى بيان عاقبتهم في الدنيا والهلاك في الأخرة، إذ أن تلك العقوبة شديدة وتختلف بين الناس من خلال الأعمال التي يقوم بِها بجانب الطريق الذي يسلكه الفرد، مما لا شك من ذكر بأن إرادة الله عز وجل أن يكون الأفراد في درجات مُختلفة من المعتقدات والدين، وذلك دون أن يتم إجبار أي شخص أن يسلك ذلك الطريق، وأن طريق الدين بين، الحلال منه بين والحرام منه بين، وعلى الإنسان أن يُسيطر على وسوسة الشيطان وأن يبتعد عن سُبل المعاصي والذنوب، ويتقرب من الله عز وجل في الهداية والصلاح والأعمال الحسنة، ونذكر في السطور التالي ما اية من اية فيها الخلاف والعبر، والتي هي:
- قول الله عز وجل:” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
- بالإضافة إلى قوله تعالى:” وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ”.
- قوله سبحانه وتعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ”.
شاهد أيضاً: أفضل ايات قرانية تساعد على النوم بسرعة
آيات قرآنية عن الاختلاف بين الناس
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبينا الكريم مُحمد -صلى الله عليه وسلم- حيثُ أنه المعجزة الخالدة للنبي والتي حفظها الله عز وجل من التحريف والضياع على عكس الكُتب السماوية الأخرى، ويضم القرآن الكريم العديد من الأيات القرآنية التي كل منها لها دلالة وحكمة من الله عز وجل، ونطرح لكم بعض من آيات قرآنية عن الاختلاف بين الناس:
- “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
- “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”.
- “وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”.
- “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ”.
- “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ”.
في ختام مقالنا والذي ذكرنا فيه ما اية من اية فيها الخلاف والعبر، بالإضافة إلى ذكر أيات قرآنية تتحدث حول الاختلاف بين الناس، حيثُ أن الله تعالى خلق الناس مُختلفين منهم قبائل وشعوب متنوعة ليتعارفوا، ولكن الفارق بينهم هو التقوى.