حكم زكاة الذهب الملبوس ابن عثيمين، تعتبر الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي وسيلة ليطهر المسلم بها قلبه ونفسه، ويطهر ماله، وتزيد العلاقة بين أفراد المجتمع من خلال التكافل الاجتماعي، ومن خلال إحساس الغني بالفقير ومساعدته له، كما أن هناك شروط محددة للزكاة، يجب أن وتتوافر في المزكي وفي المال الذي تتم به الزكاة، وهناك الكثير من الأسئلة التي تتعلق بأحكام الزكاة، وهنا نتعرف على حكم زكاة الذهب الملبوس ابن عثيمين.
محتويات
حكم زكاة الذهب الملبوس ابن عثيمين
قال الشيخ ابن عثيمين في حكم زكاة الذهب الملبوس أنه تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب، كما أنه قال بذلك الحنفية، واستندوا على ذلك بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:
“ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ؛ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ”.
الدليل على زكاة الذهب الملبوس
اعتمد الشيخ ابن عثيمين في حكم زكاة الملبوس على حديث المرأة الذي صححه، حيث أنه ورد في هذا الحديث:
“أنَّ امرأةً أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَفي يَدِ ابنتِها مُسْكتانِ غَليظتانِ مِن ذهَبٍ، فقال: أَتُؤدِّينَ زَكاةَ هذا؟ قالتْ: لا. قال: أيَسُرُّكِ أنْ يُسوِّرَكِ اللهُ بهما سِوارَينِ مِن نارٍ؟ فخلَعَتْهُما وألْقَتْهُما إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالت: هما للهِ ورَسولِه“.
شاهد أيضا: على من تجب زكاة المال إسلام ويب
زكاة الذهب الملبوس إسلام ويب
من الأسئلة التي يتم طرحها في أحكام الزكاة السؤال الذي يتعلق بزكاة الذهب، والذي منه الذهب الملبوس، وحسب ما تم طرحه والإجابة عليه من موقع إسلام ويب، أن الذهب المعد للزينة عليه زكاة، حيث أنه ورد في ذلك دليل عن عائشة رضي الله عنها:
“أنَّها دخلَت على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فرأى في يدِها فَتخاتٍ من ورقٍ فقالَ: ما هذا يا عائشةُ؟ فقالت: صنعتُهُنَّ أتزيَّنُ لَك بِهِنَّ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: أتؤدِّينَ زَكاتَهُنَّ؟ قالت: لا. قالَ: هوَ حَسبُك من النَّارِ”.
مقدار زكاة الذهب الملبوس عندما يبلغ فيه النصاب
يعتبر الذهب الملبوس من الحلي، ويبلغ مقدار الزكاة فيه ربع العشر، أي اثنين ونصف في المائة، وخمسة وعشرون في الألف، ومائتان وخمسون في عشرة آلاف، وهو جزء بسبط من المقدار، وفيه أجر عظيم، فهو إنفاق في سبيل الله، قال تعالى:
“مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّاْئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَـٰعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ”.
تناولنا هنا أهم المعلومات حول حكم زكاة الذهب الملبوس ابن عثيمين، وما هو الحكم الذي ورد متعلقا بالذهب، والذي يتعلق بالزكاة، وما لهذه العبادة من فضل وأجر كبير.