متى يجوز الافطار للمسافر، فهي من احدى اهم الاحكام التي يجب معرفتها وبالتحديد في شهر رمضان المبارك، فنجد على الرغم من كون الصوم فريضة على كل مسلم ومسلمة، الا ان هنالك بعض الحالات المتاحة والمباحة للمساف من أجل الافطار في الشهر الكريم، وهي التي تعتبر كرخصة له، واليوم من خلال مقالنا سنتعرف على متى يجوز الافطار للمسافر.
محتويات
متى يجوز الافطار للمسافر
لقد بين أهل العلم العديد من الحالات المختلفة التي يمكن للمسافر من خلالها الافطار في شهر رمضان المبارك، ومن ضمن هذه الحالات:
- ان كان سفره يتجاوز مسافة الثمانون كيلو متر.
- فهي نفس المسافة التي شرع الله عز وجل بها قصر الصلاة.
- شرع الافطار للمسافر من أجل التخفيف عنه مشقة السفر، فهو من الامور المباحة في حال توفرت كافة الشروط اللازمة.
شاهد أيضا: دعاء قبل الافطار في رمضان مكتوب
شروط إفطار المسافر
نجد ان هنالك العديد من الشروط التي تم بيانها من اجل ان يسمح للمسافر بالافطار في حال السفر في شهر رمضان المبارك، فمن ضمن هذه الشروط:
- أن تكون الرحلة طويلة، كما انه يباح قصر الصلاة فيها.
- ألا يقيم المسافر في مكان واحد.
- هذه الرخصة لا تباح إذا كان الغرض من السفر ارتكاب ذنب، وذلك لأن الغرض من تلك الرخصة رفع المشقة على المسلم، والعاصي لا يستحق ذلك.
الأفضلية بين الصيام والإفطار في السفر
لقد اتفق اصحاب المذاهب الاربعة بالاضافة الي اتفاق الأئمة بأن الافطار للمسافر مباح، الا انهم اختلفوا في حال من منهم الافضل ان كان الصوم او الافطار، وتبين من خلاله ثلاث آراء ألا وهي:
- الرأي الاول، ان الصيام خير، ففي حالة لم يسبب الصيام أي ضرر للمسافر بأي حال من الاحوال، وذلك من رأي الامام ابن العثيمين والشافعية والمالكية بالاضافة الي الحنفية.
- الرأي الثاني، والذي بين ان الافطار أفضل، وذلك في حال مواجهة المسافر لصعوبة في الصيام اثناء الرحلة، وذلك ناتج من آراء النذهب الحنبلي.
- اما بالنسبة الى الرأي الثالث، والذي يوضح من خلاله ان الصوم والافطار في حالة السفر يكونان متساويان، فهنالك العديد ن الائمة الذين يرون انه لا افضلية ما بين الصوم او الافطار، بحيث يكون الاثنين من نفس المنزلة، كما ان المسافر يستطيع الاختيار ما بين احدهما عن الاخر، وذلك استلالا بالحديث المنقول عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت (أنَّ حَمْزَةَ بنَ عَمْرٍو الأسْلَمِيَّ قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أأَصُومُ في السَّفَرِ؟ وكانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ -، فَقالَ: إنْ شِئْتَ فَصُمْ، وإنْ شِئْتَ فأفْطِرْ).
أحكام في السفر للمسافر في رمضان
ان هنالك العديد من الاحكام التي يجب ان يتبعها المسافر في سفره منها:
- أنه يجب عليه صيام الأيام، التي فطرها خلال سفره، لقوله تعالى {فَمَن كَانَ مِنكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
- على اجماع الائمة يجوز له الافطار اذا جاء عليه رمضان وهو مسافر.
- اذا جاء عليه النهار فله أن يفطر في نهار تلك الليلة والليلة التي بعدها، وذلك في حالة السفر ليلًا من بلدته.
- ان لم يجد المسافر صعوبة في السفر يباح له الافطار.
- يباح للمسافر الافطار ان كانت وسيلة السفر مريحة له.
متى يحرم الفطر على المسافر
ان هنالك بعض الامور التي يحرم من خلالها للمسافر الافطار في شهر رمضان المبارك، ومن هذه الامور:
- باختلال احدى الشروط التي تبيح الصيام.
- ان كان الهدف الاساسي من السفر الافطار.
- ان تم الافطار قبل ان يتم ترك حدود مدينته او حتى بلدته المسافر منها.
هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله
لقد تبين من خلال الاحكام الشرعية جواز الافطار للمسافر بعد وصوله، وذلك في حال شعر بالتعب او الارهاق بأي حال من الاحوال، بحيث لا يتمكن من اكمال صيامه، ففي هذه الحالة يجوز له الافطار من أجل الا يقع عليه أي ضرر كان.
حكم الإفطار في رمضان للمسافر للسياحة
ان هنالك رأيين من خلال اهل العلم فيما يتعلق بافطار المسافر من أجل السياحة، حيث جاءا على النحو التالي:
- الرأي الاول، وهو الذي يبيح للمسافر الافطار في حال كان الهدف الاساسي من السفر التنزه والسياحة، فذلك يقع تحت مسمى السفر التي ذكرت في قوله تعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
- اما بالنسبة الى الى الرأي الثاني، فهو الذي لا يبيح الافطار ان كان الغرض من السفر السياحة، فاصحاب هذا الرأي استنبطوا هذا الحكم من حكم عدم قصر الصلاة للمسافر من أجل التنزه.
وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على متى يجوز الافطار للمسافر، بالاضافة الي شروط الافطار في السفر، والافضلية ما بين الصيام والافطار من رأي العلماء والعديد من الامور الاخرى فيما يتعلق بالافطار في السفر.