حكم التهنئة بدخول العشر الأواخر من شهر رمضان، يُعَدُّ شهر رمضان شهراً عظيماً في الإسلام، وينتظره المسلمون حول العالم بفارغ الصبر. وفي هذا الشهر المبارك، يُفترض على المسلمين الصيام، والتزام العبادات والأعمال الخيرية، والتأمل في الآيات والأحاديث النبوية، ومن العادات الجميلة التي يمكن للأفراد القيام بها في هذا الشهر المبارك هي تهنئة بعضهم البعض بحلول شهر رمضان الكريم، وتبادل التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء والجيران والمعارف، وفي السطور نوضح حكم التهنئة بدخول العشر الأواخر من شهر رمضان.
محتويات
حكم التهنئة بدخول العشر الأواخر من رمضان
هناك العديد من التساؤلات التي يطرحها المسلمين في الفترة الحالية مع اقتراب حلول العشر الأواخر، ويرغبون بالتعرف على اجاباتها الصحيحة كونها أمور دينية يوضحها لنا علماء الشريعة الاسلامية، وجاء أبرزها وأهمها البحث عن الحكم الشرعي بتهنئة في العشر الأواخر، وحسب ما تم توضيحه فهي من الأمور المباحة ويجوز فعلها، فعلى العبد المسلم أن يبشر أخاه المسلم بحلول أيام مباركة مثل ليالي العشر الأواخر، تلك الأيام التي لها فضل عظيم وكبير عند كافة المسلمين وتكثر بها الطاعات والعبادات تقرباً من المولى عز وجل، ويكون من خلال قيام الليل والإكثار من الدعاء والاستغفار وقراءة آيات القرآن الكريم، فقد جاء الدليل على أنه من المستحب إطلاق التهاني بالعشر الأواخر ما يلي:
- ورد عن الشيخ بن باز عند سأله المسلمون قال: ما أتذكر شيئاً .. لكنها عشر عظيمة ، والتهنئة بها مهمة، فقد أجاز الإسلام التهنئة بولده وبزواجه وببناء بيته، والتهنئة بالعشر الأواخر أكبر وأعظم وأنفع.
ما هو حكم التهنئة برمضان
يعتبر التهنئة بشهر رمضان من الأمور المشروعة في الإسلام، وقد جاءت عن ذلك بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تشجع على التهنئة بهذا الشهر الفضيل، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مُباركٌ، فرضَ اللهُ عليكم صيامَهُ، تفتحُ فيهِ أبوابُ الجنَّةِ، وتغلقُ فيهِ أبوابُ النَّارِ، وتُغَلُّ فيهِ مرَدَةُ الشياطينِ، للهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم” (رواه النسائي).
لذلك، فإن التهنئة بشهر رمضان تعبر عن التقارب والمحبة بين المسلمين، وتشجع على الإكثار من العبادات والأعمال الصالحة في هذا الشهر الفضيل، وتذكر بأهمية الاجتماع والتراحم في هذه الفترة المباركة.
ما هو فضل العشر الأواخر من رمضان
للعشر الأواخر من شهر رمضان فضل عظيم جداً وكبير، فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على استغلال هذه الأيام بلياليها لما لها من أهمية، حيث تعتبر الفرصة الأخير للعبد المسلم من الحصول على المغفرة والرحمة من الله ومضاعفة الأجر والثواب، وجاء فضل هذه الأيام كما يلي:
- ميزها الله عن باقي أيام الشهر والدهر كله، حيث يتضاعف بها الأجر والثواب لدى كافة المسلمين، الذين يقومون بتأدية العبادات على أكمل وجه، فقد رسولنا الحبيب يكثر من الطاعة في هذه الأيام.
- إن قيامها فيه عتق من النار وتضاعف بالأجر والثواب.
- توجد بها ليلة القدر وهي أعظم ليلة، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم بسورة القدر وتعتبر خير من ألف شهر.
شاهد أيضاً: كيف اتعبد في العشر الاواخر من رمضان
أفضل الأعمال في العشر الأواخر
حدد لنا الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأعمال المستحب فعلها في ليالي العشر الأواخر من الشهر الكريم، وكيف يمكننا اغتنامها لما يحب ويرضى بها الله سبحانه وتعالى، وجاءت هذه الأعمال كما يلي:
- قيام الليل: فقد حثنا عن الإكثار من قيام الليل خاصة في الثلث الأخير من الليل بعد صلاة التراويح، لما لها من فضل كبير في زيادة الحسنات ومغفرة للذنوب وتطهيراً للقلوب.
- الاعتكاف: ويكون من خلال اعتزال كافة الناس والأمور الدنيوية التي تشغلنا عن طاعة الله، والتقرب من الله.
- قراءة القرآن الكريم: جاءت بهذه الأيام ليلة القدر والتي تنزل بها الذكر الحكيم على رسولنا الكريم.
- الدعاء: والذي يعتبر من أفضل الأعمال وأحبها.
- الصدقة والزكاة: لكل منها أجر مضاعف وتطهير للقلوب والنفوس.
وهكذا نكون قد توصلنا لنهاية مقالنا الذي قدمنا فيه حكم التهنئة بدخول العشر الأواخر من رمضان، بالاضافة لتعرفنا على فضل هذه الأيام العشر الأواخر وأبرز الأعمال المستحب فعلها بهذه الأيام المباركة.
قد يهمك ايضًا