هل يجوز الاعتكاف في البيت، يعتبر الاعتكاف من السنة التي أكدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي البقاء في المسجد للعبادة وطاعة الله تعالى. ثبتت هذه السنة النبوية في العشر الأواخر شهر رمضان المبارك، وذلك لأنه -رحمه الله تعالى كان يعتكفهم، والاعتكاف في الشرع هو لزومُ المسجدِ وذلك من أجل التّعبّد لله تعالى، بضربٍ أو أكثرَ من ضروب العبادة المشروعة، كالذّكر وتلاوة القرآن والصلاة والتّفكّر، وحيث انه يعتبر من العبادات القديمة، ويدلل على ذلك قوله تعالى:” وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ”، وكذلك قوله تعالى:”فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً”، وسنتعرف على هل يجوز الاعتكاف في البيت
محتويات
هل يجوز الاعتكاف في البيت
يعتقد معظم علماء وأئمة رمضان الأربعة على أن اعتكاف العشر الأواخر من رمضان يبدأ قبل غروب الشمس في الليلة الحادية والعشرين وحيث انه كان يعتكف منذ عشر ليالٍ لا الجنة. وكلمة عشرة في القرآن تعني الليل لا النهار و إلا أن بعض العلماء يقولون: لمن يريدها: أن وقت الاعتكاف يبدأ بعد صلاة الفجر في تلك الليلة وينتهي بغروب آخر أيام رمضان. يجوز للمعتكف أن يبقى في اعتكافه حتى صلاة عيد الفطر. وفقا لتقارير من بعض السلف يوصون بذلك، ويكون هنا بالنسبة لجواز الاعتكاف في البيت فهو لا يجوز، وحتى اعتكاف المرأة في بيتها فهو لا يجوز فقد ذهب جمهور العلماء والشافعي في الجديد إلى أنها مثل الرجل وحيث انه لا يصح اعتكافها إلا في المسجد وذلك لقوله تعالى : “وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِد”،وقد ذهب الحنفية والشافعي في القديم إلى أن المرأة يصح اعتكافها في مسجد بيتها، وحيث انه هو الموضع الذي جعلته للصلاة في بيتها، وذلك لأن موضع الاعتكاف في حقها هو الموضع الذي تكون صلاتها فيه أفضل، وكما في حق الرجل وتكون صلاتها في مسجد بيتها أفضل فكان موضع الاعتكاف مسجد بيتها.
والى هنا نكون قد اوضحنا الاراء في موضوع هل يجوز الاعتكاف في البيت وحيث انه كما تم التأكيد عليه على انه لا يجوز الاعتكاف في البيت بل يجب ان نقتدي بسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والاعتكاف في المسجد.