كم عدد مواضيع رفع اليدين في الصلاة، الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام, والصلاة هي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، حيث فرضت الصلاة على المسلمين في شهر رمضان المبارك وتحديدا في ليلة الإسراء والمعراج، والصلاة هي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، وهي سبب من أسباب دخول الجنة وللصلاة فضل كبير فهي تعصم المسلم فمن الوقوع في ارتكاب المعاصي والذنوب، وفرض على المسلم أداء خمس صلوات في اليوم، وسوف نوضح عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة خلال مقالينا التالي.
محتويات
عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة
عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة هي أربعة مواضع حيث روى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذه المواضع في العديد من الأحاديث الصحيحة، وهذه المواضع هي: عند تكبيرة الإحرام، عند الركوع، عند الرفع من الركوع، عند التشهد الأول، حيث روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان: {إذا دخل في الصلاة، كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه، وهذه المواضع الأربعة يجب أن يلتزم بها المصلي عند أداء الصلاة.
شاهد أيضا:كم عدد ركعات صلاة القيام في العشر الاواخر من رمضان
الدلائل من السنة النبوية على مواضع رفع اليدين
لقد ورد ذكر مواضع رفع اليدين الأربعة في مجموعة من الأحاديث النبوية التي رويت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
رفع اليدين عند الركوع وعند القيام من الركوع
إن رفع اليدين من السنن في مذهب الشافعية والحنابلة، ورفع اليدين عند الركوع هوما أقره علماء الدين والصحابة ومن تبعهم.وعن محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ عطاءٍ قال: ((سمِعْتُ أبا حُمَيدٍ السَّاعديَّ في عشَرةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيهم أبو قَتادةَ، فقال أبو حُمَيدٍ: أنا أعلَمُكم بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا: فلِمَ؟ فواللهِ ما كنتَ بأكثرِنا تبِعةً ولا أقدَمِنا له صُحبةً! قال: بلى، قالوا: فاعرِضْ! فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يكبِّرُ حتَّى يقِرَّ كلُّ عَظْمٍ في موضِعِه معتدلًا، ثم يقرأُ ثم يكبِّرُ فيرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يركَعُ ويضَعُ راحتَيْهِ على رُكبتيه ثم يعتدِلُ، فلا يصُبُّ رأسَه ولا يُقنِعُ، ثم يرفَعُ رأسَه فيقولُ: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ثم يرفَعُ يديه حتَّى يحاذيَ مَنْكِبَيْهِ، وذكَر الحديثَ، وفيه: ثم إذا قام مِن الرَّكعتينِ كبَّرَ ورفَع يدَيْه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ كما كبَّرَ عند افتتاحِ الصَّلاةِ، ثم يصنَعُ ذلك في بقيَّةِ صلاتِه، – وذكَر باقيَ الحديثِ – قالوا – صدَقْتَ، هكذا كان يُصلِّي))
رفع اليدين في تكبيره الإحرام
رفع اليدين في تكبيرة الإحرام هي سنة من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم، وأكد على ذلك كافة المذاهب الأربعة الشافعية والحنابلة والحنفية والمالكية لما ورد عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبيه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يرفَعُ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ رفَعَهما كذلك أيضًا، وقال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ربَّنا ولك الحمدُ، وكان لا يفعَلُ ذلك في السُّجودِ)).
رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول
رفع اليدين عند القيام هو وارد في مذهب الشافعية، واختاره الكثير من علماء الدين والفقهاء مثل أبي حميد الساعدي،وعن أبي حُمَيدٍ السَّاعديِّ، قال: سَمِعتُه يحَدِّثُ قال: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام من السَّجدَتينِ كبَّرَ، ورفَعَ يَدَيه حتى يحاذِيَ بهما مَنكِبَيه، كما صنعَ حين افتتَحَ الصَّلاةَ )
رفع اليدين عند الركوع وعند القيام منه
رفع اليدين عند الركوع هو سنة في مذهب الحنابلة والشافعية وفي إحدى روايات المذهب المالكي ورفع اليدين عند الركوع هوما أقره علماء الدين والصحابة ومن تبعهم، لما ورد عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبيه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يرفَعُ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رفَعَ رأسَه مِن الرُّكوعِ رفَعَهما كذلك أيضًا، وقال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِده، ربَّنا ولك الحمدُ، وكان لا يفعَلُ ذلك في السُّجودِ)).
هل يجوز رفع اليدين في مواضع أخرى
لا يجوز للمسلم أن يرفع يديه في غير المواضع الأربعة التي ذكرناها، وهي عند تكبير الإحرام، عند الركوع، عند الرفع من الركوع، عند التشهد الأول، فهذه هي المواضع الصحيحة والمثبتة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، لم يرد ذكر أي مواضع أخرى لرفع اليدين في الصلاة في النصوص الدينية، فالمسلمون يتبعون ما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم وما ثبث عنه.
شاهد أيضا:ماحكم انجاب زوجين لخمس اناث على التوالي
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي ذكرنا فيه المواضع الأربعة لرفع اليدين في الصلاة، وكذلك ذكرنا الأدلة من السنة النبوية حول مواضع رفع اليدين.