حكم التهنئة بالعيد قبل العيد، بالتزامن مع إقتراب عيد الفطر المُبارك، حيثُ أنه يأتي بعد إنتهاء شهر رمضان الفضيل وهو إحدى أعياد المسلمين التي أقرها الإسلام وتم توضيحها في الشريعة الإسلامية، كما أنه إتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في كُل أمر، وهُنالك عدد من الأحكام والأداب الشرعية التي تختص بعيد الفطر السعيد، وعلت مُحركات البحث لمعرفة حكم التهنئة بالعيد قبل العيد، وأثناء العيد وبعد العيد، كما أننا سنذكر هل يجوز التهنئة قبل صلاة العيد.
محتويات
حكم التهنئة بالعيد قبل العيد
أجمع جمهور العُلماء بجواز التهنئة قبل العيد، وذلك كونه لم يرِد أي دليل من القرآن الكريم والسنة النبوية يمنع التهنئة قبل حلول العيد المبارك، إذ أن التهنئة بقدوم العيد هو من تعظيم شعائر الله عز وجل، كما أنه من الأمور الإعتيادية التي سادت بين المسلمين، وقد قال الشيخ ابن عثيمين في ذلك:” التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام”، كما أن هُنالك ما ورد عن الصحابة لكرام أنهم كانوا يهنئون بعضهم اليعض بعد الصلاة، كما قال الشيخ صالح الفوزان أنه:“فالتهنئة مباحة في يوم العيد، أو بعد يوم العيد مباحة، أما قبل يوم العيد فلا أعلم أنها حصلت من السلف وأنهم يهنئون قبل يوم العيد، كيف يُهَنَأ بشيء لم يحصل، التهنئة تكون يوم العيد أو بعد يوم العيد مع أنها لا دليل عليها”، والله تعالى أعلى وأعلم.
شاهد أيضاً: حكم عيد شم النسيم في الإسلام
حكم التهنئة يوم العيد والمعانقة والمصافحة ابن باز
كما أنه تم توجيه السؤال لابن باز والذي يتعلق بمسألة التهنية بالعيد يوم العيد والمعانقة والمصافة وما شابه ذلك، وكان الرد من قِبله كالتالي:
- “لا أعلم لهذا أصلًا، لكن كان السلف يهنئ بعضهم بعضا: تقبل الله منك، تقبل الله منا ومنك، فإذا قابله، وصافحه، وقال: تقبل الله منا ومنك، وعيدك مبارك؛ فلا نعلم به بأسًا، هذا من العهد الأول بارك الله لك في العيد، أو تقبل الله منا ومنك، وكلمات نحو هذا، لا بأس، يكفي، أما المعانقة لا نعلم لها أصلًا، لكن معروفة بين الناس فيما بينهم إذا تقابلوا، وإلا تركها أولى، تكفي المصافحة، أو الدعاء بالقبول عند اللقاء”.
شاهد أيضاً: ما حكم اخراج زكاة الفطر
حكم التهنئة بالعيد قبل دخوله الإسلام سؤال وجواب
ويُشار بما يتعلق بالتهنئة في العيد هو أحد الامور المباحة، كما ورد عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، أنهم كانوا يفعلون ذلك، وبحسب ما ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب، قال ابن قدامه أنه:” وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث , منها , أن محمد بن زياد , قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك ، وقال أحمد : إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد”، الجدير بالذكر بأن التهنئة تكون بعد صلاة العيد ولو اقتصر الإنسان على ذلك فيجوز، كما أنه إذا هنأ صاحبه كمبادرة منه لا حرج في ذلك، لاسيما بأن التهنئة هي من باب العادات وليس من العبادات، والله تعالى أعلى وأعلم.
آداب العيد
حيثُ أن العيد من شعائر الله عز وجل، وبالتزامن مع إقتراب عيد الفطار المبارك، فإنه من الجدير بالذكر أن نُسلط الضوء على أداء وسنن المتبعة في العيد، والتي تأتي بما فعل بِه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تِلك الأداب ما يلي:
- القيام بصلاة العيد قبل خطبة العيد، حيثُ أنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- من المستحب للإمام بعد الصلاة أن يخير الناس في الجلوس للخطبة أو الانصراف.
- كما أنه من المستحب إظهار الأكل والشرب يوم العيد ولا يجوز الصوم فيه.
- بالإضافة إلى الغسل والتطيب والتعطر يوم العيد.
- علاوة على ذلك يتناول المسلم الطعام قبل الخروج للصلاة في عيد الفطر، وتناول الطعام بعد الصلاة في الأضحى.
- التكبير في يوم العيد وفي كلّ أوقات العيد وأخر يوم رمضان.
- التجمل للعيد ولبس أحسن الثياب والتطيب بأجمل الطيب والسواك.
شاهد أيضاً: متى دوام محكمة التنفيذ في رمضان 1446
توصلنا إلى ختام مقالنا والذي ذكرنا فيه حول حكم التهنئة بالعيد قبل العيد، إذ أنه لا حرج في ذلك ويجوز إذا قام بِه المسلم، بالإضافة إلى حُكم التهنئة يوم العيد والمصافحة والمعانقة ابن باز، بالإضافة إلى أداب العيد.