هل يجوز صلاة العيد في البيت، تعتبر صلاة العيد من الصلوات التي يؤديها المسلمون مرتين في السنة، مرة في عيد الأضحى المبارك، ومرة في عيد الفطر السعيد، كما أنه مما يجب معرفته أن صلاة العيد لها أحكام تختلف عن غيرها من الصلوات، كما أن طريقة أداءها تختلف، ومع إعلان يوم الإثنين الثاني من شهر مايو/ أيار أول أيام عيد الفطر السعيد فإنه تم طرح العديد من التساؤلات حول صلاة العيد، والتي من أهمها هل يجوز صلاة العيد في البيت.
محتويات
هل يجوز صلاة العيد في البيت
إن حكم صلاة العيد حسب أصح أقوال أهل العلم، أن صلاة العيد فرض عين على كل رجل قادر، ولكن هناك اختلاف بين العلماء بالنسبة لصلاة العيد في المسجد أو في البيت، حيث أن هناك راء في هذه المسألة.
حيث أنه يجوز للمسلم أن يصلي العيد في البيت منفردا أو في جماعة حسب رأي جمهور الفقهاء، وأجمع على ذلك الحنابلة، والشافعية، والمالكية، وخالفهم في ذلك الحنفية.
حُكم أداء صلاة العيد في البيت
إن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويجوز للمسلم أن يصليها في البيت منفردا، أو جماعة مع أفراد أهل البيت، لأنه من المستحب إقامتها جماعة، حيث أنه الأصل فيها أن تؤدى صلاة العيد في المساجد وفي المصليات.
ولكن مما يشترط فيها عندما يتم أداؤها وإقامتها جماعة في البيت عدم الخطبة، لأن الخطبة سنة من سنن العيد، وليست شرطا من شروط صحة صلاة العيد.
شاهد أيضا: موعد صلاة العيد في السعودية 1446
وقت صلاة العيد
إن وقت صلاة العيد يتم تحديده بناء على وقت طلوع الشمس، حيث أن وقتها يكون بعد خمسة عشر دقيقة من طلوع الشمس، عندما تكون ارتفعت بمقدار رمح، ويستمر وقتها حتى زوال الشمس، أي قبل صلاة الظهر بوقت قليل.
مشروعيّة صلاة العيد
إن صلاة العيد من الشعائر الإسلامية، والتي تدل على الإسلام، وقد وردت في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، وقد أجمع المسلمون عليها، وهنا نضع النصوص التي وردت فيها صلاة العيد والتي تدل على مشروعية هذه الصلاة:
القرآن الكريم: قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)
السُّنّة النبويّة: ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-، حيث قال: (كانَ لأهْلِ الجاهليَّةِ يومانِ في كلِّ سنَةٍ يلعَبونَ فيها فلَمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ قالَ كانَ لَكُم يومانِ تلعَبونَ فيهِما وقد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهِما خيرًا منهُما يومَ الفطرِ، ويومَ الأضحى).
كما أنه مما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَومَ الفِطْرِ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الخُطْبَةِ).
الإجماع: كما أن المسلمين قد أجمعوا على مشروعية صلاة العيد.
شاهد أيضا: صلاة العيد سنة للنساء بشروط
بعض السُّنَن المتعلّقة بيوم العيد
يعتبر يوم العيد من الأيام التي يحتفل بها المسلمون، حيث أنه في هذا اليوم فإن هناك العديد من الأمور المستحبة، كما أن هناك العديد من السنن التي من الأفضل أن يفعلها المسلم يوم العيد، والتي منها:
- الغسل يوم العيد قبل الصلاة.
- كذلك التجمل والتنظف، وورد في ذلك حديث عن عبد الله بن عمر، حيث قال:
(أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ).
- ومن الأمور والسنن المستحبة يوم العيد الأكل قبل صلاة العيد في عيد الفطر، ويسن أن يكون تمر ووتر، وذلك لما ورد عن أنس، قال:
(كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ).
- بينما في عيد الأضحى فإنه يتم تأخير الأكل إلى ما بعد الصَّلاة في عيد الأضحى؛ لِلأكل من الأُضْحية، حيث أنه ورد عن بريدة رضي الله عنه:
(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يخرُجُ يومَ الفِطرِ حتَّى يطعَمَ ولا يطعَمُ يومَ النَّحرِ حتَّى ينحَرَ)
شاهد أيضا: يبدأ وقت صلاة العيد متى
تناولنا هنا أهم الأحكام التي تتعلق بصلاة العيد، والتي من أهمها هل يجوز صلاة العيد في البيت، كما تعرفنا على صلاة العيد بشكل أكثر تفصيلا وتوضيحا للتساؤلات المختلفة.