وش معنى يوم الترويه، يُعتبر اليوم الثامن من أوائل ذي الحجة هو يوم التروية، إذ انه يغتسل الحاج ويحرم، كما أنه يخرج إلى مِنى وبيت فيها، وفي ذلك اليوم الفضيل، يُكثير الحاج من التلبية والتهليل والتكبير، كما أنه يُصلي فيها الصلوات الخمس، أما الرباعية يُصلي منها ركعتين فقط وهم الظهر والعصر والعشاء، وأطلق على ذلك اليوم بإسم يوم التروية، كون أن الحجاج يرتوون بالماء في مكة المكرمة، ثُم يخرجون إلى منى، وفي مقالنا سوف نتعرف وإياكم على وش معنى يوم الترويه.
محتويات
وش معنى يوم الترويه
يُصادف اليوم الثامن من الشهر الهجري ذي الحجة، حيثُ أنه يُعرف أيضاً بإسم التروية، حيثُ يُعرف التروية:
- التروية لغة: حيثُ جاءت من لفظ “رَوِيَ”، أي بمعنى الشرب التام حتى ذهاب العطش، والشرب حتى الشبع، والتزود بالماء.
يوم التروية شرعاً
المعلوم عنه بأنه اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، حيثُ انه أحد أيام الحج، وقد أطلق عليه ذلك الإسم كون أن الحجاج يتزودون ويرتوون بالماء حتى يتم إخذه معهم من مكة المكرمة، حتى جبل عرفات، ويُطلق عليه أيضاً بإسم “النقلة”، وذلك يرجع كون أن الحجاج يتنقلون فيه من مكة المُكرمة إلى منى، وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن يوم التروية أطلق عليه ذلك الإسم، يرجع السبب أن الناس يروون أنفسهم بالماء، ويروون إبلهم أيضاً، وذلك لأن الأماكن التي سينتقلون إليها خالية من الماء، وليس فيها آبار ولا عيون ماء.
شاهد أيضاً: عبارات عن يوم التروية 1446 جميلة
فضل يوم التروية
يُعد يوم التروية أحد الأيام الفضيلة وهي العشر الاوائل من شهر ذي الحجة، إذ أقسم الله عز وجل بِها في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى:” والفجر وليالٍ عشر”، إذ أنه يُكثر فيها التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد والتلبية للحجاج، بجانب ذكر الله عز وجل.
ويُشار بالذكر أن العمل الصالح في تِلك الأيام أفضل أجراً من الجهاد في سبيل الله عز وجل، إذ ورد عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم:” (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ الله؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).
أعمال يوم التروية
في يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، يخرج الحجاج من مكة إلى منِى، إذ يكون الحاج متمتعا بالحج، حيثُ يكون املتمتع فيُحرم بالحج هُنالك، أما الأخران يكونان محرمين أصلا، وفي ما يتعلق بالحجاج فإنهم يبيتون في منى وذلك تيمناً بما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، ويُصلون الصلوات الخمس من الظهر وحتى فجر اليوم التاسع وهو فجر يوم عرفة.
الجدير بالذكر أنهم يُصلون كل صلاة في وقتها، إلا الصلوات الرباعية وهي الظهر، العصر، العشاء، يصلونها ركعتين، ولكن المغرب كما هو، والفجر كما هو، حتى تطلع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يقوم الحجاج بالإنطلاق من مِنى إلى عرفات، حيثُ أن أهل مكة الحجيج يُشاركون يوم التروية في قصر الصلاة، ذلك كون أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لم يُوجب على أهل مكة الإتمام.
أخطاء يقع فيها الحجاج يوم التروية
مما لا شك من ذكره أيضاً والتنويه إليه، أن هنالك عدد من الأخطاء في يوم التروية، من المُمكن أن يقع بِها الحجاج دون قصد منهم وعلى عدم علم بذلك، والتي منها:
- منهم ما يعتقد أن الإحرام يلزم أن يكون في المسجد الحرام، ولكن الحاج يُمكنه أن يُحرم في موضعه في منى دون عودة.
- كما أنهم يعتقدون بأن ثياب إحرام الحج يجب أن تختلف عن ثياب إحرام العمرة التي أحرم فيها سابقهاً، ولكن ذلك خطأ، إذ أنه يُمكنه الإحلام بنفس ثياب إحرام العمرة ذاتها.
- بالإضافة إلى اضطباع الحاجّ من يوم التروية وحتى نهاية الحجّ، وذلك خطأ، حيثُ انه المشروع في الاضطباع أن يكون فقط عند أداء طواف القدوم أو طواف العمرة.
- بجانب الجمع بين الصلوات في مِنى دون عُذر، وهو خطأ، لاسيما بأنّ الحاجّ يَقصُرُ الصلاة فقط، ومن المُمكن أن يترك بعض الحُجّاج قَصْر الصلاة في مِنى، وذلك يُعتبر خطأ يجب تجنبه.
شاهد أيضاً: ماذا يفعل الحجاج يوم التروية
عرضنا لكم في مقالنا حول وش معنى يوم الترويه، بالإضافة إلى الأعمال المستحب فعلها في ذلك اليوم، وذلك لما ورد عن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، كما وذكرنا لكم أخطاء من المُمكن ان يقع فيها الحجاج يوم التروية.