قال تعالى:” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ”،وقال تعالى:” قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ”، فقد بين القرآن الكريم بأن هذا الدين هو الدين القويم السوي، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الوسطية في الدين، حيث قال تعالى:” وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحسنة والمثال الأعظم في الدين والمعاملات وكل شيء، فلم يترك شاردة ولا واردة إلا ودلنا عليها، ولم يترك أي معصية إلا وحذرنا منها.
كيف نكون قدوة بلغة القرآن من المواضيع التي يبحث عنها العديد من الأشخاص ليتمكنوا من معرفة منهج القرآن في كيفية صناعة القدوة الحسنة، فالقدوة الحسنة هي القادرة على قيادة المجتمعات نحو الأفضل وبشكل أسرع وبشكل منتظم دون انحراف أو تحيز.
محتويات
تعريف القدوة في الاسلام
هو الفعل الذي يتم فيه تقليد المقتدى به في الأفعال والتصرفات والأقوال بحيث لا يكون المقتدي تحت تأثير الضغط أو التسلط أو الإجبار من أي أحد بل يتصرف بملء ارادته وبقناعة تامة، فقد أصبح العديد من شباب المجتمع يتخذون شخصيات معينة قدوة لهم بحيث يُتابعون أخبارهم وأدق تفاصيل حياتهم، ومن ذلك يكون هناك نوعان من القدوة، القدوة الحسنة والقدوة السيئة.
القدوة من منظور الإسلام والقرآن الكريم هو احداث تغيير في سلوك الفرد في الإتجاه المرغوب فيه من خلال القدوة الصالحة بحيث يتخذ الفرد شخصاً أو أكثر يكون فيهم الصلاح والإستقامة ليتشبه به، ليصل بذلك إلى السلوك المثالي بشكل واقع.
كيف نكون قدوة بلغة القران
ديننا الحنيف حث على الإقتداء بالكرام والرسل والصالحين وأول من نقتدي بهم هو الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى:” لقدْ كان لكمْ في رسول اللّه أسْوة حسنة لمنْ كان يرْجو اللّه والْيوْم الْآخر وذكر اللّه كثيرًا”، إذ هو القدوة الحسنة للمسلمين كافة والإقتداء بالنبي الكريم يُؤدي بالمسلم إلى دخول الجنة وكسب رضى الله عز وجل، والاقتداء بغير النبي ومن يُخالفون الدين وسنة النبي هو خسران مبين في الدنيا والآخرة وعقابه النار.
لابد على الأسرة المسلمة أن تقوم بتوعية أبنائها وخاصة في سن المراهقة حول كيفية إتخاذ القدوة الحسنة، لأن مرحلة المراهقة هي من أكثر المراحل خطورة وأكثرها تأثيراً في تشكيل شخصية الشباب، فمن الشباب من يتخذ الممثلين أو المغنيين قدوة لهم يُقلدوهم في كل شيء او في ملابسهم او في حركاتهم، وعلى الوالدين كذلك أن يكونا أساساً للقدوة الحسنة التي لابد على ابنهما الإقتداء بها في البداية وذلك من خلال التزامهم بالقوانين والأخلاق الفاضلة والصدق والإحسان فهما أول شخصيتين يُؤثران بالطفل منذ نشأته.
آيات حثت على الإقتداء بالقدوة الحسنة
هناك العديد من الآيات القرآنية التي دلت على أهمية الاقتداء بالأسوة الحسنة، وكانت كما يلي:
- قال تعالى:” أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ”.
- قال تعالى:” ” لقدْ كان لكمْ في رسول اللّه أسْوة حسنة لمنْ كان يرْجو اللّه والْيوْم الْآخر وذكر اللّه كثيرًا”.
- قال تعالى:” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ”.
- قال تعالى:” قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ”.
- قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”.
- قال تعالى:” أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ”.
أثر الإقتداء بالقدوة الحسنة
هناك العديد من الآثار العظيمة التي تعود على الفرد ثم المجتمع من بعده بعد الإقتداء بالقدوة الحسنة وهي كما يلي:
- فطرة الإنسان تميل ميلاً قويًّا للاقتداء.
- إن مجموع الفضائل التي يجب أن يتحلى بها الفرد تعطي غيره قناعة بأن بلوغ الأمر في متناول قدرات الشخص ولكن بالتحفيز والإصرار.
- الإنسان المُقتدى يُثير في النفس الإستحسان والإعجاب بحيث يكون مثالاً في درجات الكمال السلوكي.
فيديو كيف نكون قدوة بلغة القران
https://www.youtube.com/watch?v=B-CmGknj3ys