من هو النبي الذي ولد مرتين أي خرج من بطنين، بعث الله تعالى الأنبياء والرسل لهداية الناس وإخراجهم من طريق الظلمات إلى طريق النور، بالإضافة إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له، ومن المعلوم بأن لكل نبي من أنبياء الله تعالى قد كان له خصائص وظروف مختلفة عن باقي الأنبياء والرسل، وكل منهم خصه الله بمعجزة وكرامات تخصه وحده، ويتسائل العديد من المسلمين حول قصص الأنبياء وما مروا بِه في سبيل نشر دين الله تعالى، وفي مقالنا سوف نتعرف على من هو النبي الذي ولد مرتين أي خرج من بطنين.
محتويات
من هو النبي الذي ولد مرتين
النبي الذي وُلد مرتين هو نبي الله إدريس عليه السلام، حيثُ أنه هو ثالث الأنبياء بعد النبي آدم والنبي شيث عليهما السلام، وقد كان يدعو الناس على شريعة شيث، ولكن عندما انتشر الفساد في ذرية قابيل وظهر هُنالك اعتدائهم على المؤمنين، شرّع الله عز وجل الجهاد، إذ أن أول من قاتل في سبيل الله سبحانه وتعالى وأول من سبى في سبيه، وقد جهز جيشاً كبيراً، وقاتل المفسدين وهزمهم، وسبى منهم العديد، ويُشار بالذكر أن ادريس عليه السلام كان له مكانة عظيمة وكبيرة عند الله تعالى، وورد ذلك في كتابه الحكيم:” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا”، وقد كان إدريس عليه السلام تام القامة، حسن الوجه، غزير اللحية، ضخم العظام، متأنياً في كلامه، كثير الصمت، هادئ جداً، إذ يُذكر عنه بأنه إذا مشى أكثر من النظر إلى الأرض، يُحرك سبابته إذا تلكم، وإذا غضب احتدّ، ويُشار بالذكر أنه كان أول نبي كتب بالقلم، كما أنه أول من علم الناس الكتابة بِه، أضفِ إلى ذلك أنه أول من نظر في علم النجوم المشروع، والتي منها علم الأمطار، وأوقات الصلاة، وجهة القبلة وغيره، إذ أنه أول خيّاط في التاريخ، وأول من خاط الثياب ولبسها.
شاهد أيضاً: قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
موت إدريس عليه السلام
ورد في بعض الروايات التي لم يثبت صحتها وذلك في حديث صحيح عن ابن جرير عن هلال بن يسار قال:” سأل ابن عباس كعبًا وأنا حاضر فقال له: ما قول الله لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}؟ فقال كعب: أما “إدريس” فإنّ الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه -، فأحبّ أنْ يزداد عملًا، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال له: إنّ الله أوحى إليّ كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملا، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرا، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه “إدريس”، فقال: وأين “إدريس؟ قال: هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي: اقبض روح “إدريس” في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك، فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}.
توصلنا إلى نهاية مقالنا والذي عرضنا لكم فيه، من هو النبي الذي ولد مرتين أي خرج من بطنين، وهو نبي الله عز وجل إدريس عليه السلام، وقد ذكرنا لكم أيضاً موت إدريس عليه السلام.