تفاصيل حادثة طرطوس اليوم وغرق قارب مهاجرين، في سبتمبر الحزين والذي غرق فيه عدد كبير من المهاجرين في أعوام سابقة تتكرر الحادثة وتتكرر مأساة المهاجرين من دولهم الباحثين عن الأمن والاستقرار، شباب يبحثون عن لقمة العيش ولكنهم يصبحون لقمة لأسماك البحر حال مأساوي تكرر كثيرا في بلادنا العربية، وأخرها حادثة طرطوس، والذي غرق فيه عدد من المهاجرين من جنسيات عربية، وهنا سوف نتعرف على تفاصيل حادثة طرطوس اليوم وغرق قارب مهاجرين.
محتويات
تفاصيل حادثة طرطوس اليوم وغرق قارب مهاجرين
أعلنت الصحافة يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر سبتمبر عن غرق زورق لبناني على متنه مهاجرين غير نظاميين وذلك قبالة سواحل سوريا، وقد تم تسجيل أو عدد لضحايا والذي وصل إلى 70 شخص.
وقد عثر على العديد من جثث المهاجرين في البحر قبالة ساحل طرطوس، وذلك بعد ظهر يوم الخميس، وأغلب من كان على القارب مهاجرين سوريين ولبنانيين.
ولم يتم حصر العدد الكلي للمصابين والضحايا بسبب توقف جهود الإنقاذ في الليل بسبب ظروف جوية غير مناسبة، حيث أن ارتفاع الأمواج كان أعلى.
وقد لقي هذا الخبر تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات مليئة بالحزن والأسى حول هذه الحادثة التي تكررت بشكل مأساوي لعدة مرات.
شاهد أيضا: تفاصيل حادث معديه منشاه القناطر كاملة
عدد ضحايا قارب المهاجرين الغارق قرب سواحل سوريا
تم انتشال حوالي 87 جثة من جثث المهاجرين قبالة سواحل طرطوس، حيث أن السلطات السورية بذلت جهودا كبيرا في ذلك، وقد قال وزير الصحة السوري حسن الغباش أنه قد تم إنقاذ 20 مهاجر وهم يعالجون في مستشفى طرطوس.
وقد تم نشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي وثقت حالات الغرق، وتداول أيضا المتابعين مقطع فيديو تظهر فيه عدد من الجثث تطفو على سطح البحر وتقذفها الأمواج.
وكانت السلطات السورية قد بذلت أقصى جهدها في بذل جهود الإنقاذ، وقاموا بالبحث من خلال الطيران المروحي فوق بحر طرطوس لإنقاذ من يمكن إنقاذ حياته، وانتشال جميع الجثث ممن كانوا على القارب.
وانتشرت العديد من الصور صباح يوم الجمعة قيل انها لسوال طرطوس فيها أغراض وملابس وأحذية وحقائب صغيرة، تعود للمهاجرين، وقد تم تشييع من انتشلوهم والذيم لا زال يتزايد عددهم.
أسباب ولوم بشأن حادثة غرق قارب المهاجرين
تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وسوريا وسم #زورق_الموت، وذلك لوصف هذه المأساة التي أدمت القلوب، وأكدوا أن السبب وراء ما حدث هو ظروف الحياة الصعبة وانسداد الأفق.
حيث أن من ركبوا زوارق الموت كانوا يبحثون عن فرص للحياة الكريمة والعمل والعيش الأفضل، وألقى المتابعون اللوم على السلطات والحكومات التي لمتوفر حد أدنى للحياة الكريمة في البلاد.
ومن ناحية أخرى انتقد آخرون من يغامرون ويركبون هذه الزوارق، خاصة أن هذا المشهد المأساوي تكرر مرارا وتكرارا، وتكررت حالات الموت غرقا في البحر.
وقد ذكر ويزر النقل أن: “الزورق الذي غرق قبالة طرطوس خشبي وصغير جدا ووصل إلى لبنان منذ شهرين”، وتابع في كلامه: “بناء على المعطيات من أحد الناجين وفق ما أخبرني وزير النقل السوري فإن عدد من كانوا على الزورق يفوق الـ120 شخصا”.
شاهد أيضا: سبب حادث غرق 30 طفل حافظ للقران في الدقهلية
تعليقات على حادثة طرطوس اليوم وغرق قارب مهاجرين
علق عدد كبير جدا من المسؤولين اللبنانيين والصحفيين من جنسيات أخرى حول حادثة طرطوس وغرق قارب المهاجرين، الذي أصبح مأساة تتكرر كل فترة في البلاد الساحلية والتي يهاجر شبابها بسبب سوء الأوضاع السياسية فيها، ويبحثون عن الأمان والعمل، وهنا نضع أهم التعليقات على حادثة طرطوس وغرق قارب المهاجرين:
غرّد النائب اللبناني مارك ضو على الحادثة قائلا “البحر تحول إلى منصة محورية لهجرة غير شرعية لمواطنين يحاولون الهرب من واقعهم الأليم، في ظل التقاعس والتجاهل بتحمّل المسؤولية واستمرار النهج المافياوي التدميري”، وأضاف “زوارق الموت تكشف المزيد من مآسي اليائسين والهاربين والغارقين في الأزمات المتراكمة نتيجة سيطرة منظومة الموت. لن تستقيم الأمور إلا في انتظام الدولة ومؤسساتها”.
النائب اللبناني حسن مراد فقال “مرة جديدة تسرق مراكب الموت خيرة شبابنا وزهرة أطفالنا، وتدفع طرابلس الحبيبة ثمن الحرمان والفساد.. اليوم سرق البحر عشرات الأبرياء الهاربين من الفقر والجوع الذي أرغموا عليه ولم نسمع مسؤولا تحرك أو حاسب. رحم الله الضحايا وألهم ذويهم واللبنانيين الصبر على هذا البلاء السياسي”.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة فقد قال في تغريدة له “من جديد يأخذ البحر نصيبه من أرواح أبنائنا (..) أي بؤس هذا الذي يطاردنا، ويدفع أبناءنا إلى البحث عن حياة في الفضاء البعيد؟ يا لبشاعة من حوّلوا ربيع شعوبنا إلى موت ودمار”.
كتب الصحفي ثائر عباس “نحن قوم نلفظ أولادنا في البحر والبر والجو قاسمهم المشترك يأس مقيم وحاجة ملحة للهرب”.
تعرفنا هنا على تفاصيل حادثة طرطوس اليوم وغرق قارب مهاجرين، وعلى أهم المعلومات المختلفة والتي تتعلق بهذه الحادثة المأساوية والتي ليست الأولى في تفاصيل حياة الشباب العربي المهاجر، والذي راح ضحية هذه الهجرة المئات من الأرواح في سبيل لقمة العيش والحياة الكريمة.