الفرق بين الوضوء والغسل، تعد الطهارة ركناً أساسياً في حياة المسلم، وشرطاً أولياً في قيام عدد من الطاعات والعبادات وبدونها لا تقام العبادة كالصلاة مثلاً وكالطواف وكغيرها، وقد عرفت الطهارة على أنها النظافة من الدنس والوسخ، وبها يتم إزالة النجاسة التي أصيب بها البدن أو الثوب أو المكان، أما اصطلاحاً فقد عرفت على أنها زوال الحدث والذي يتم بالوضوء أو بالغسل وهناك فرق بينهما وفرق بين الأحداث التي يقع بها المرء فمنها الحدث الأكبر ومنها الحدث الأصغر، وتعد الطهارة أمراً ضرورياً وما يؤكد ذلك ذكرها في أكثر من موضع من آيات القرآن الكريم، كما جاء بذكرها بعض الأحاديث النبوية الشريفة وقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نصف الإيمان وشطره، ويرغب العديد في معرفة الفرق بين الوضوء والغسل، والتالي كافة المعلومات حول ذلك.
محتويات
الفرق بين الوضوء والتيمم
- الوضوء: هو استعمال الماء لغسل أعضاء مخصوصة مع عقد النية للطهارة، بدءاً بغسل الوجه، ومن ثم اليدين، ومن ثم مسح الرأس، ومن ثم غسل الرجلين.
- التيمم: هو بديل عن الوضوء في حالة عدم وجود الماء أو في حالات أخرى كتعذر استخدام الماء بسبب مرض أو ما إلى ذلك، وهو عبارة عن مسح الوجه واليدين بالتراب، ولا يجوز إلا بالتراب الطاهر، وهو عبارة عن ضربتين ضربة للوجه، والضربة الأخرى لليدين مع المرفقين، مع عقد نية استباحة الصلاة.
شاهد أيضاً: الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفة
هل الوضوء يكفي عن غسل الجنابة
تطلق الجنابة أو الجنب على الشخص الذي يقوم بالجماع أو الذي يخرج منه المني وهو السائل العضوي الذي يخرج من الشخص سواء جامع أو لم يجامع، وبذلك فعند خروج هذا السائل منه يتوجب عليه الغسل حتى يتطهر من الجنابة ويستطيع من بعدها قيام عبادة الصلاة وغيرها من العبادات كقراءة القرآن أو الاعتكاف في المسجد أو الطواف حول الكعبة أو مس المصحف، وذلك لأن الجنابة تعد حدث أكبر تلزم صاحبها الاغتسال وما يؤكد ذلك قوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة المائدة “وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”، وللطهارة من هذا الحدث لابد من إتباع الخطوات المتسلسلة كما وردت والتي تبدأ بالنية ومن ثم التسمية ومن ثم غسل الكفين ثلاثة مرات، ومن بعدها غسل الفرج باليد اليسرى، وتليها تنظيف اليد اليسرى وتدليكها بشدة، ومن ثم الوضوء، وغسل القدمين، وآخر خطوة وهي تعميم الماء على الرأس والجسد، وبذلك يتم الطهارة من الجنابة، والتالي الرد على هل الوضوء يكفي عن غسل الجنابة:
- الوضوء لا يكفي في رفع الحدث الأكبر، ويعد ذلك فعل شنيع وإثم كبير، ولا تجوز الصلاة على جنابة.
شاهد أيضاً: الفرق بين دم الحيض والاستحاضة
هل يجب الوضوء بعد الغسل من الحيض
يأتي على كل فتاة في كل شهر تقريباً فترة تسمى بفترة الحيض أو الطمث والذي به ينزل دم طبيعي يرخيه الرحم ويدفعه خارج الجسم عبر الفرج حيث يتم من خلالها تخلص الرحم من جداره، ويتم ذلك بشكل دوري لذلك سميت هذه الفترة بالدورة الشهرية وتستمر هذه الدورة فترة مؤقتة ما بين ثلاثة أيام إلى ثمانية أيام أو عشرة، ويختلف ذلك من جسم إلى آخر، وتصاحب هذه الفترة ألم جسدي ونفسي وتغير هرموني يطرأ على جسم المرأة، وقد راعى الإسلام المرأة بكافة جوانبحياتها وأعطى رخصة لها خلال فترتها هذه وأسقط عنها بعض العبادات لما فيها من مشقة في أدائها وكذلك لأن دم الحيض يعد نجس وغير طاهر وبعض العبادات يشترط بها الطهارة، وعليها بعد الإنتهاء من فترة حيضها أن تتطهر وذلك بأن تستنجي من حيضها وإزالة الآثار ومن ثم تتوضأ وضوء الصلاة ومن بعدها تفيض الماء على رأسها ثلاث مرات ومن ثم تفيض الماء على بدنها الشق الأيمن ثم الشق الأيسر ثم تكمل الغسل، أما بالنسبة لسؤال هل يجب الوضوء بعد الغسل من الحيض، فالتالي الرد على هذا الأمر:
- الغسل يجزئ عن الوضوء، لأن نية رفع الحدث الأكبر كافية عن نية رفع الحدث الأصغر؛ لكون الأصغر مندرجا في الأكبر.
وقد أحب الكثير من الأشخاص معرفة الفرق بين الوضوء والغسل، حيث أن الوضوء يلزم من الحدث الأصغر على عكس الغسل الذي يلزم من الحدث الأكبر، والوضوء يلزم الترتيب بين أعضاء الوضوء على عكس الغسل الذي يتم بتعميم الماء على الجسد.