حكم تهنئة المسلمين لبعضهم برأس السنة، حكم تهنئة المسلمين لبعضهم براس السنة، يعد راس السنة الميلادية من الايام المميزة للمسيحين في جميع انحاء العالم، ويحتفل المسيحين في هذه الليلة 31 ديسمبر في نهاية العام، وهو اخر يوم في السنة الميلادية، ويستمر الاحتفال لليوم الذي يليه وهو يوم راس السنة، وعند المسيحين هذه الليلة مميزة، تجتمع العديد من العائلات، ويحتفلون من خلال التجمعات الاجتماعية المسائية، وتستمر حتى ليلة عيد راس السنة في 1 يناير، ولا يحدث الاحتفال في وقت واحد في العالم، لاختلاف التوقيت، كلا على حسب توقيته، وانما تنطلق مع دقات الساعة من اقصى الشرق الى اقصى الغرب.
محتويات
لماذا يحتفلون المسلمون براس السنة الميلادية
يجب علينا ان نتعرف على ديننا الاسلام وعن جميع الاعياد والمناسبات، والعبادات التي نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى واعياد المسلمين هم ثلاثة، عيد الفطر، وعيد الاضحى، وعيد يوم الجمعة، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: {ان يوم الجمعة يوم عيد، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم، الا ان تصوموا قبله او بعده}، وقد اجمع جميع العلماء على تحريم، او التشبه في اعياد المسيحين او غيرهم، ونعلم ايضا ان مخالفة المشركين واهل الكتاب مؤمرين بها في شرعنا، وقد دل كتابنا الكريم، وسنة نبينا رسول الله صل الله عليه وسلم، وسنة خلفائه الراشدين من بعده، واهل العلم على انهم اجمعوا بمخالفتهم وترك التشبه بهم، في جميع اعمالهم، ويجب علينا الحيطة والحذر ان لا نتبادل التهاني والهدايا، بهذه المناسبة، لا مع المسلمين ولا غيرهم من اهل الكتاب، ممن يحتفلون بها خاصة ليلة المولد المسيح عليه السلام، وعلى التجار المسلمين ان يتقوا الله في منتجاتهم والترويج لتلك الاعياد، التي لا اصل لها بالاسلام والدين الاسلامي، وايضا لا يجوز تعطيل الاعمال او المدارس ولا العمل الرسمي او الخاص.
شاهد أيضاً: حكم فسخ عقد الزواج من قبل الزوجة بعد الدخول اسلام ويب
جكم الدعاء في رأس السنة الميلادية
ويجب علينا احترام ما شرعه الله لنا سبحان وتعالى وعدم مخالفة ما شرع لنا الدين الاسلامي، وعدم الدعاء لغير المسلم، وان لزم الامر، اللهم اهديهم ووفقهم الى طاعتك، اما اذا حياك احد من النصارى او اهل الكتاب، يجب على التحية ان تكون مثلها او احسن منها، بمعنى اذا مرض احد ندعوا له بالشفاء وتمام الصحة والعافية، اما مناسبة اعياد، وانت طيب، والافادة من الدعاء للكافر هو الامر الدنيوي، ما لم يكن يحارب الاسلام، ولكن لا يجوز له ان ندعي له بالمغفرة او الرحمة.
شاهد ايضاً: هل حكم صلاة الاستسقاء فرض كفاية وما فضل صلاة الاستسقاء
حكم الاحتفال بالسنة الجديدة
يجب على المسلم اتباع ما شرعه الاسلام، وفي الدين الاسلامي لا يوجد أي نص او دليل ينص على الاحتفال بالسنة الجديدة، او أي مناسبة تخص النصارى او اهل الكتاب او المشركين، ولكن علمتنا سنة الرسول صل الله عليو وسلم، مخالفتهم بجميع اعمالهم، واجمع اهل العلم وجميع اهل العلم، لا يجوز لأي احد من المسلمين ان يحتفل او يهنئ بعيد راس السنة الميلادية، لان هذه الاعياد خاصة بهم، وبشعائرهم يعتقدون انها سليمة وصحيحة ، لان شعائر دينهم باطلة وليس لها أي دليل على صحتها، وقد نهى الاسلام عن موافقتهم باعيادهم، والكتاب والسنة اجمعوا عل ذلك، واما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم لا يجوز باتفاق اهل العلم، وان بيان الحكم الشرعي بخصوص تلك المر واضح وغير قابل للجدل، وامر الدين الاسلامي باتباع سنة الرسول وكل ما شرع الدين لنا، والسلف الصالح بين لنا التوضيح الكامل لاحكام الولاء والبراء، وخطورة التشبه بالكفار وسلوك طريقهم ويجب علينا ان نفتخر بدينا دين الاسلام واتباع كل ماشرع الينا من تعاليم وعقائد.
شاهد أيضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي وهل هو بدعة
التهنئة بالسنة الميلادية ابن باز
التهنئة بالسنة الجديدة الميلادية، لا اصل لها ولا شيء لها من الصحة من الكتاب والسنة يدل على شرعيتها، ولا يوجد أي اساس لتلك الاعياد من الصحة، وكل هذا يعد من المنكرات، وكلها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، واحتفالات اعياد الميلاد او راس السنة الميلادية، تعد من البدع التي اخترعها الغرب، وقد اكمل الله سبحانه وتعالى لنا الدين الاسلامي بما شرع من الاوامر والعبادات والتعاليم الاسلامية، وتعلمنا ما هي الضوابط الاسلامية التي يجب ان نتخذها منهجا لحياتنا، والضوابط الاسلامية علمتنا ايضا ما نهي الاسلام من المحرمات، التي لا يجوز للمسلمين التعامل او التعاطي مع هذه الامور البدعية او فعلها، ويجب ان لا نقلد او نتبع احد من غير المسلمين او اتباع الغرب في أي احتفالات لهم او مناسباتهم في جميع الامور المتعلقة بمعتقادتهم الخاصة بامور متعلقة بافكارهم التي لا صلة للاسلام.
تتزامن ذكرى وفاة القديس البابا، مع عشية راس السنة الميلادية، ليلة عيد راس السنة في 1 يناير، وتتميز الاحتفالات بعيد القديس سلفستر الاول بالتردد على الكنيسة خلال منصف الليل، ويقومون باطلاق الالعاب النارية، واعداد الحفلات والولائم، ويطلق عليها في بعض البلدان في اوروبا الوسطى اسم القديس سلفستر.