متى كانت ليلة الاسراء والمعراج، تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث الدينية الموجودة في السيرة النبوية، خاصة أنها تتعلق بصعود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للسماوات العلا، وصلاته بالأنبياء، وقد وردت حادثة الإسراء والعراج في القرآن الكريم، وسميت سورة الإسراء بهذا الاسم نسبة للإسراء والمعراج، ومن أهم ما يمكن معرفته هو أن ذكرى الإسراء والمعراج تأتي في شهر رجب، وهنا سنتعرف متى كانت ليلة الاسراء والمعراج.
محتويات
متى كانت ليلة الاسراء والمعراج
توجد العديد من الأقوال المختلفة للعلماء والتي تتحدث عن حادثة الإسراء والمعراج، حيث أنه لم يثبت في تعيين السنة والشهر الذي أسري فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قول فصل.
ومما ذكر من الروايات وتم اعتبارها الأقوى رواية موسى بن عقبة عن الزهري بأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة، مع أن هذه الروايات كلها ضعيفة ولم تثبت صحتها.
ولم يثبت تعيين السنة أو الشهر الذي قد أسري فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي صحة القول فإن الإسراء في ربيع الأول، ومن أضعف الأقوال التي تم انتقادها وقام العلماء بتكذيبها قول أن الإسراء كان في رجب.
تاريخ ليلة الإسراء والمعراج 2025
حسب ما اتفق العديد من العلماء على كون الإسراء والمعراج يوافق السابع والعشرين من شهر رجب، وبهذا فإنه في العام 1446هـ يوافق تاريخ ليلة الإسراء والمعراج السبت الثامن عشر من شهر فبراير من العام 2025م.
حيث أن غرة رجب وافقت بالتاريخ الميلادي يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر يناير من العام 2025، وتوقعوا أن يكون شهر رج ب29 يوم، وبالنسبة ل 27 رجب فإنه يوافق 18 فبراير.
وتبدأ ليلة الإسراء والمعراج من مغرب يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر رجب، السابع عشر من شهر فبراير، وتنتهي فجر السابع والعشرين من شهر رجب الثامن عشر من شهر فبراير.
وذكر عدد من المفتيين أن تعيين رحلة الإسراء والمعراج في 27 رجب أمر حكاه وحدده عدد كبير من المحققين ومن الأئمة، وتتابع الأمة على الاحتفال بها في 27 رجب دليل على ترجيح القول بهذا اليوم.
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
إن قصة الإسراء والمعراج من أعظم القصص الموجودة في السيرة النبوية، وكانت بداية قصة الإسراء والمعراج عندما كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جالس في بيت أم هانئ، فوقعت حادثة شق الصدر للمرة الثانية، عندها نزل عليه ملكين وغسلا قلبه بماء زمزم.
وبعد ذلك جاءه جبريل عليه السلام وكانت معه دابة البراق وركبا عليه إلى بيت المقدس، وعرج إلى السماوات العلى، وأعطاه الله عز وجل الصلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة وسورة الفاتحة.
وفي تلك الرحلة رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الجنة ونعيمها والنار وجحيمها، كما اطلع على أعمال الأمة الأعمال الصالحة والأعمال السيئة.
شاهد أيضا: متى ليلة الاسراء والمعراج 2025 في تركيا
تاريخ الإسراء والمعراج هجري
اختلف علماء المسلمين في حادثة الإسراء والمعراج، حيث أنهم لم يذكروا تاريخا محددا وسنة محددة لحدوث الإسراء والمعراج، ومنهم من ذكر بأن هذه الإسراء والمعراج كانت قبل الهجرة بسنة، ومنهم من قال أنها قبل الهجرة بخمس سنوات.
وبالنسبة لأي شهر وقت فيه الحادثة فإنه قد حزم ابن الأثير والنووي بأنها كانت في ربيع الأول ليلة سبع وعشرين، ومنهم من قال أنها كانت في رجب، وذكروا في رمضان، وقالوا في شوال.
واختلاف الأئمة هذا دلالة واضحة على أن لا نشغل بالنا في تحديد ليلة الإسراء والمعراج، لأنه لا يترتب على ذلك حكم فقهي، وعلينا أن نبين بأن الله أسرى برسوله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام للمسجد الأقصى، وعرج به للسماوات العلا وحتى سدرة المنتهى.
شاهد أيضا: متى ليلة الاسراء والمعراج 2025 في تركيا
الإسراء والمعراج في القرآن
وردت رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية الصحيحة، ويمكن الاستدلال على حادثة الإسراء والمعراج من خلال القرآن الكريم، وهنا نضع الآيات التي وردت في الإسراء والمعراج:
- قال تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
- وفي قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)
- كما أنه ورد في الحديث عن ابن عباس والسيدة عائشة -رضي الله عنهما- أنّ هذه الآيات دليلٌ على المعراج؛ لأن المرئي هو جبريل -عليه السلام-. اتفاق البُخاري ومُسلم وغيرهما من أصحاب كُتب الحديث على رواية الأحاديث التي تُثبت المعراج.
شاهد أيضا: حكم الاحتفال بيوم الاسراء والمعراج إسلام ويب
تناولنا هنا أهم المعلومات عن ليلة الإسراء والمعراج، كما تعرفنا متى كانت ليلة الاسراء والمعراج، ويحيي البعض ذكرى هذه المناسبة على أنها مناسبة دينية، وأنها من المناسبات التي لها أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي.