أقوال العلماء في عيد الحب، يوصف شهر فبراير، وهو الشهر الثاني من شهور السنة الميلادية، على أنهُ هو شهر الحُب، وذلك لأنه يضم في تواريخه، تاريخ يُصادف مناسبة رومانية مسيحية، تُدعى في عيد الحُب، أو كما هي معتمدة عالمياً، في مُسمى عيد الفالنتين، وذلك نسبة إلى القديس المسيحي فالنتين، هذا القديس الذي أفنى حياته، من أجمل جمع الأحباب وتزويجهم في السر، في الوقت الذي كان فيه أمر زواج الجنود من المسيحيين، ممنوع منعاً باتاً، وفيما يلي معلومات حول أقوال العلماء في عيد الحب.
محتويات
هل عيد الحب حرام في الإسلام
تُعد مناسبة عيد الحُب من ضمن المناسبات المسيحية، التي تتواجد لديهم، ويقوم المسيحيين من مختلف بقاع الأرض، في الاحتفال في هذه المناسبة بشكل كبير للغاية، وذلك تقديساً للقديس المسيحي، الذي تم اعدامه مضحي في حُبه من أجل التمسك في الديانة المسيحية، وبفعل العولمة والانفتاح الثقافي باتت الاحتفالات المسيحية، منتشرة بكثرة في البلدان العربية الإسلامية، وهناك فئة لا تُحب الاحتفال بشيء قبل معرفة حكمه بالإسلام، وفيما يلي نوضح هل عيد الحب حرام في الإسلام:
- لا يجوز للمسلم الاحتفال بشيء من أعياد الكفار؛ لأن العيد من جملة الشرع الذي يجب التقيد فيه بالنص.
- والموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر.
شاهد أيضاً: حكم حرق القرآن التالف وكيفية التخلص من المصاحف القديمة
قصة عيد الحب وحكم الاحتفال به في الإسلام
يتعلق عيد الحب في القديس الروماني فالنتين، وتبدأ هذه القصة في القديس فالنتين الذي كان متواجد في القرن الثالث عشر، والذي كان يسعى في تزويج العشاق المسيحيين فيما بينهم، في الوقت الذي كان فيه الزواج من المسيحيين ممنوع، وذلك لأن المسيحية كانت ممنوعة في وقت الامبراطورية الرومانية، فقد كان يُعاقب على كل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، ولأجل هذا الأمر قامت السلطات الرومانية في اعتقاله، وحكمت عليه بالإعدام، وتم اقرار تاريخ الرابع عشر من شهر فبراير تاريخاً لإعدامه، ومنذُ ذاك الوقت ويقوم العشاق تقديساً لهُ في الاحتفال في هذا اليوم.
شاهد أيضاً: عيد الحب هل هو حرام ام حلال وكيف يمكن الاحتفال به في الاسلام
لماذا عيد الحب حرام
منذُ حلول شهر فبراير تبدأ التحذيرات من قبل الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جميعها ينص على تحريم الاحتفال في عيد الحب، والتحذير من الانسياق خلف هذه المناسبة التي تتعلق في الديانة المسيحية، ولأجل هذا تساءل العديد حول أمر لماذا عيد الحب حرام، وفيما يلي سوف نوضح السبب الذي يبتع خلف حرمانيه عيد الحُب:
- لا يجوز للمسلم الاحتفال بشيء من أعياد الكفار؛ لأن العيد من جملة الشرع الذي يجب التقيد فيه بالنص.
- إذ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه (عنها): (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا).
- وقال: (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج.
- فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر.
- ولأن الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة.
شاهد أيضاً: كلام عن عيد الحب تويتر 2025 اجمل كلمات رومانسية بمناسبة عيد الحب جذابة
الحب في الدين الإسلامي
يُعد شعور الحُب من ضمن أجمل المشاعر الإنسانية تواجداً، وذلك لأن هذا الشعور ما هو إلا جاذب لكافة المشاعر الجميلة، إذ بتواجده تحلو الحياة بشكل كبير، ويُصبح لها لون زاهي، ويتجدد الأمل، وعلى الرغم من أن عيد الحب حرام، إلا أن الاسلام دعي إلى الحب، وفيما يلي نوضح الحب في الدين الإسلامي:
- يُعرف الحب على أنهُ عبارة عن الميل لشيء، قد يكون الشيء محمود، وقد يكون الشيء مذموم.
- ومحبة الله جل جلاله، ومحبة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واجبة على كل مسلم ومسلم، إذ قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}.
- ودعي الدين الإسلامي إلى حُب العلماء والصالحين.
- محبة الزوجة والأبناء.
- محبة الوالدين والأقارب.
- الحب بين الفتيات والفتيات: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح.
وفي صدد الرد على أقوال العلماء في عيد الحب، فقد تم تحريم أمر الاحتفال بعيد الحُب من قبلهم، وذلك لأن هذه المناسبة مناسبة مسيحية، تتم من أجل قديس مسيحي، وعليه يجب على المسلمين عدم مشاركتهم في مناسباتهم الدينية والعقائدية.