اذكر فائده من قوله تعالى اياك نعبد، سورة الفاتحة أعظم سورة قرآنية نزلت في القرآن الكريم فهي فاتحة الكتاب وبركته، وقد جمعت أسمى معاني التوحيد العبادة لله وحده وكانت جامعة لمعاني الدين وحقائق الملة في قوله تعالى:” إياك نعبد وإياك نستعين”، بحيث يعترف العبد بأمرين بالعبادة والاستعانة بالله وحده دون غيره، وهذا السؤال من الأسئلة الهامة التي تمر بالعديد من الناس والطلبة في المناهج الإسلامية بالمدارس.
يطلب السؤال من القارئ الكريم أو بعض الطلبة أن يذكر الفائدة من قوله إياك نعبد في سورة الفاتحة، وقد قام العلماء السابقين والحاضرين بتأليف العديد من المؤلفات الإسلامية في هذه الكلمة ومن أكثر الكتب المصنفة في تفسير هذه الآية كتاب مدارج السالكيم بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين وقد قام بتأليفه العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله.
محتويات
تفسير آية إياك نعبد وإياك نستعين
قام العديد من الأئمة والسلف من العلماء بتفسير أعظم آية في القرآن الكريم وقد استوقفهم تفسير هذه الآية لإيجاد أعظم تفسير لها، ولكن اجتمعت كافة الرؤى على أن في تفسيرها بأن القارئ أو المسلم يخص الله عز وجل في العبادة وحده، والإستعانة به في كل الأمور كافة، والإعتراف بأن الأمر بيده وحده ولا يملك منه أحد مثقال ذرة، وبهذه الآية تكون دلالة على أن العبد لا ينبغي له أن يتصرف بشيء من أنواع العبادة إلا باسم الله وحده كالدعاء والإستغاثة والذبح والطواف وغيرها من أنواع العبادات، بل وفي هذه الآية شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله ومن أرياض العجب والرياء والتكبر.
اذكر فائده من قوله تعالى اياك نعبد
ذكر العديد من العلماء الفائدة من قوله تعالى إياك نعبد في سورة الفاتحة، وذكر ابن قيم الجوزية فائدة تقديم هذه الآية على الإستعانة، والتي كما يلي:
- الفائدة من تقديمها على الإستعانة هو من باب تقديم الغايات على الوسائل فالعبادة هي الغاية التي خلق العباد من أجلها.
- عبادة الله هي نعمة من النعم التي أنعم الله بها على عباده، فقد حثنا على العبادة وتوحيد ربوبيته وأنه لا إله إلا هو للمسلمين وكافة البشر ولابد من الإخلاص في عبادته.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:” قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين : إذا قال : ( الحمد لله رب العالمين ) قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : ( الرحمن الرحيم ) قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : ( مالك يوم الدين ) قال الله تعالى : مجدني عبدي ، وإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال : ( اهدنا الصراط المستقيم ) قال الله تعالى : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل”، الفائدة الأساسية من التوحيد والعبادة وتخصيصه بتقديم إياك نعبد، والفائدة الثانية هي الإلتجاء في الإستعانة لله وحده في كافة الأمور.