ان اللعان هو الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى، حيث انه سمي بذالك بين الزوجين لانهما يلعنا انفسهما في الخامسة، وذالك ان كانا قد كذبا في قسمهما او قد يكون ذالك بسبب ذكر اللعن في الاية وذالك اما اصطلاح فقد عرف من عند الحنابلة والحنفية على انه شهادات مؤكدة بالايمان، حيث تكون من الزوج مقترنة بلعنة الله وايضا من قبل الزوجة بغضب الله، حيث انها تتساوى مع القذف في حق الزوج، وايضا مع الزنا بالنسبة للزوجة، وايضا المالكية قالت انه قسم اربع مرات مقدمة من قبل رجل مسلم صاحب تكاليف.
محتويات
تعريف اللعان
يعتبر للعان احكام في الشريعة الاسلامية، حيث يحدث عندما يتهم الزوج زوجته في الزنا وذالك بدون ان يأتي بأربعة شهداء وذالك على وقوع الزنا، حيث في ذالك الحالة يتطلب منه القاضي ان يقوم بحلف اربع مرات، وذالك بدل الشهود الاربعة، وايضا ليدفع عن نفسه حد القذف، لذالك يكون من الصادقين في دعواته ضد زوجته، وايضا يحلف مرة خامسة بان يقول لعنة الله على ان كنت من المكذبين، حيث اتهم زوجته بالزنا.
ما هو حكم اللعان وشروطه
قام العلماء بالاجماع على جواز وايضا على مشروعية اللعان، حيث انه جاء في كتاب الله الكريم: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)، ولكن في السنة النبوية الشريفة فقد ورد ان هلال بن امية اتهم زوجته بالزنا وذالك عند الرسول فقال: (…البيِّنةُ أو حدٌّ في ظهرِك…)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا راى احدنا على زوجته رجل ينطلق يلتمس البينة، فاستمر الرسول يكرر بطلب البيّنة، حتى قال هلال والذي بعثك بالحق نبيّاً إني لصادق ولينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد فنزلت آية اللعان،[٣]أمّا شروط اللعان فهي ثلاثة:
- كونه بين الزوجين مكلفين عند الإمام أو نائبه.
- تقديم قذف الزوج امرأته بالزنا على اللعان.
- تكذيب الزوجة للزوج مع الاستمرار في تكذيبه إلى انقضاء اللعان
كيفية اللعان والاحكام المترتبة عليه
تتعدد الالفاظ في اللعان حيث يقال بها، ويقول الرجل اربع مرات في الرؤية،(أشهد بالله لقد رأيتها تزني أو أشهد بالله إني لصادق فيما رميتها به من الزنا)، وفي نفي الحمل أربع مرات (أشهد بالله لقد زنت أو أشهد بالله ما هذا الحمل مني) وفي الخامسة (لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين)، فيما تقول المرأة أربع مرات في الرؤية (أشهد بالله ما رآني أزني)، وفي نفي الحمل أربع مرات (أشهد بالله ما زنيت وإنه منه) وفي الخامسة (غضب الله عليها إن كان من الصادقين)، كما ويجدر بالذكر أنَّ هناك أحكام تترتب على كلٍّ من الرجل والمرأة إذا ما تم اللعان وهي:
- وذالك اذا لعن الزوج فهو يسقط بحد القذف عنه، لذالك ينتفي نسب الولد عنه، وايضا الحد من الزنا على المرأة الا ان نلاعن.
- وايضا اذا لعنت المرأة يترتب ذالك على سقوط حد الزنا، وايضا يقول العديد من العلماء ثبوت التفريق بينهما وايضا ابدية تحريمها عليه، وذالك بإستثناء ابي حنيف.
دليل اللعان
ان الدليل على حكم اللعان قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ )، حيث حدث ذالك في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذالك حين رمى هلال بن امية امرأته مه شريك بن سمحاء فلاعن بينهما الرسول صلى الله عليه وسلم.
لذالك عرف اللعان على انه هو المباهية الخاصة بين الزوجين وذالك اثر رفع الحد او نفي الولد، والمباهية هي الملاعنة ووصف بأنها خاصة لانها تقوم بصفة خاصة حيث انها وردت في القرآن الكريم ولا يمكن الاتيان بغيرها.