يقول المولى في كتابه الحكيم (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، فقد أمر جل جلاله الإنسان بالسعي إلى طلب الزرق، وأن يستخدم الرزق من أجل أن يعيل على أسرته ونفسه، لأن العمل هو السبيل الوحيد للاستمرار في هذه الحياة وتوفير جميع مستلزمات واحتياجات الإنسان إلا بالجهد والتعب والعمل، حيثُ إن العمل يميز كل إنساناً عن الآخر، والعمل يحافظ على الحياة الاسرية للإنسان وكرامته ويقيه من الذل والفقر.
محتويات
العمل
العمل هو عبارة عن عبادة يؤجر العبد عليها، فكل عمل لابن لأدم معروض على الله والرسول والمؤمنين، وقال تعالى “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، كما على كل إنسان يتقن عمله وان يخلص فيه لكي يرضى الله ونبيه عليه السلام، كما كلما كان صادقاً في عمله كلما اكتسب مزيد من الاحترام والتقدير في المجتمع، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا هو محط اختبار وعمل، والعمل هو عبارة عن إصلاح وعمارة في الأرض التي يستخلف الله الإنسان فيها.
قضايا العمال
إن قضايا العمال كثير ومختلفة في مجالاتها، فإن بنود وشرط قضايا العمل الجزائية مختلفة حسب اختلاف العمل، ويقصد بقضايا العمال هي مجموعة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها العمال ف مجال عملهم مقابل أداء العمال المطلوب على الوجه المطلوب على أكمل وجه وفي الوقت المحدد لهً، وإن الحقوق والشروط التي تخص طبيعة العمل والعمال تنضم جميعها في عقد تعيين العامل، وكما على صاحب العمل أن يتقيد بها وان يلتزم بتنفيذها، وإلا فإن لكل عامل حقه اللجوء إلى القانون، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صاحب العمل، ويتم تنفيذ الشروط الجزائية، وتوجد جهات مختصة بقضايا العمال ومتابعتها أولا بأول.
أهم حقوق العمال
- من حق العامل في الإجازات والعطل الرسمية، والعطل المرضية في حال تعرض للمرض إو إصابة.
- يحق للعامل في الحصول على الترقيات الوظيفية، وتقديم الحوافز المادية والوظيفية بأستمرار.
- من حق العامل أن يأخذ فترة الراحة خلال ساعات العمل.
- يحق للعامل ان يمارس طقوسه الدينية، وعليه صاحب العمل أن يحترمه ويقدره.