موضوع كيف كانت حياة محمد الادريسي

الاسم الكامل للإدريسي هو محمد بن محمد بن عبدالله بن إدريس بن يحيى بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، وهذا كما ورد في الوافي بالوفيات، وكني الإدريسي بلقب أبو عبد الله، وهو من أحد أهم علماء الجغرافيا للعرب والمسلمين ومن أحد مؤسسين علم الجغرافيا، وكتب الإدريسي العديد من الكتب والمؤلفات في علوم الطب والأدب والفلسفة والنبات والنجوم والشعر وغيرها، حيث اعتمد على خرائطه ومصوراته في أغلب الكشوف لعصور النهضة الأوروبية، وهو من حدد الاتجاهات للأنهار والبحيرات والمرتفعات وقد وضع الكثير من النقاط على الخرائط لمعرفة الحدود للدول ومدنها الرئيسية، ونرى في خرائط الإدريسي وقراءتها مقلوبة، لأنها كانت الطريقة الرائجة في ذلك الوقت، أي بمعنى وضع الجنوب في الناحية العلوية، ونقدم لكم في هذه المقالة موضوع كيف كانت حياة محمد الادريسي.

حياة الادريسي

حياة الادريسي
حياة الادريسي

ولد الادريسي في سنة 493 هجري الموافق 1100 ميلادي، في المغرب وتحديدا في مدينة تسمى بسبتة، حيث كان يطلق عليه لقب الصقلي وذلك لأنه عاش في جزيرة صقلية، وبعد سقوط الدولة الإسلامية، حيث كان يطلق عليهم في ذلك الوقت اسطرابون العرب، وهذا نسبة للعالم الجغرافي سطرابون الإغريقي، وقد درس الادريسي علوم الرياضيات واخترع علوم الهندسة من قبل اختراع العالم أرخميدس للهندسة، وقد زار الكثير من الدول ومنها تهامة ومصر وبلاد الحجاز، وقد استضافه الملك روجر الثاني وقد اختار زيارته الادريسي لمعرفته بأن الملك يفضل العلوم والمعرفة، حيث شرح له موقع الأرض عن طريق بيضة، وموقعها في الفضاء الخارجي.

طرح الادريسي الكثير من المعلومات، والتي تم اثباتها مثل مكان نهر النيل ومصادره ونقاط التقاطع له بالنسبة لخط الاستواء، حيث من خلاله تم الغاء نظرية بطليموس وهي التي وضحت بأن المصدر الرئيسي لنهر النيل هي تلة في القمر، وكان يفضل استكشاف الدول لهذا ذهب لقرطبة ليزيد من تحصيله العلمي، وقد ألف الكثير من الكتب الشهيرة والتي تتداول الى يومنا هذا مثل الكتاب الشهير برهة المشتاق في اختراق الآفاق، والذي لقب بكتاب الروجري.

وفاة الادريسي

وفاة الادريسي
وفاة الادريسي

توفي الادريسي في سنة 560 هجري والموافق لسنة 1166 ميلادي، وقد توفي في جزيرة صقلية، حيث أعلنت وكالة ناسا في الوقت الماضي عن اطلاق اسم جبال الادريسي، وهي على سلسلة من الجبال التي تم اكتشافها في سطح كوكب بلوتو، وفي وقت لاحق تم نشر خرائط الادريسي وعرضها في معرض فرانكفورت للكتاب، حيث تم استضافة المعرض كضيف شرف وذلك للعالم العربي، وهو الدليل على مساهمة الادريسي للأمور التي قدمها للعرب والمسلمين، وذلك من خلال نشر العلوم والمعارف على الصعيد الإنساني والمعرفي.

 

وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها موضوع كيف كانت حياة محمد الادريسي، وأين نشأ وتوفى، وهو العالم العربي الذي أحدث فرق كبير ومعرفة علمية في الجغرافيا، والتي تدرس الى يومنا هذا، دمتم بود.

Scroll to Top