انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية، يعتبر علم البديع من إحدى أبرز أنواع علم البلاغة الذي يعد من إحدى فروع اللغة العربية، حيث يركز هذا العلم اهتمامه على تحسين الكلام من ناحية اللفظ والمعنى، كما ويعرف عن علم البلاغة بأنه تم إنشائه في زمن الخليفة العباسي المعتز بالله، وقد تم في حينها تأليف كتاب يحمل اسم البلاغة وكان يعد بمثابة مرجع أساسي لجميع الأدباء من بعد رحيله، وفي سياق الحديث عن علم البلاغة سييتم التعرف على انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية.
محتويات
أهم المعلومات حول المحسنات البديعية
قبل الخوض بالتعرف على انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية، لا بد من أن يتم أولاً معرفة المقصود بالمحسنات البديعية في علم البديع، حيث يمكن تعريف المحسنات البديعية بأنها عبارة عن الأساليب التي يتم استعمالها من قِبل الكاتب حتى يظهر جميع عواطفه ومشاعره ليتمكن من إتقان فن التأثير على الروح، حيث إنه في القليل من الحالات يتم تسمية أخصائيي علم الأحياء بلفظ الزخرفة البادية أو الزينة اللفظية أو التحسين اللفظي أو لون البادي.
شاهد أيضا: من دروس علم البيان في علم البلاغة هو
ما هو علم البديع
كما ويعتبر علم البديع من إحدى أهم الأمور التي يجب التطرق إلى معرفتها قبل أن يتم توضيح انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية، حيث يعد علم البديع من إحدى أبرز فروع علم البلاغة.
- حيث يركز هذا العلم اهتمامه على تحسين صيغ الكلام اللفظية والمعنوية.
- كما ويذكر بأن هذا العلم تم وضعه من قِبل الخليفة العباسي الأديب عبد الله بن المعتز، وقد قام بوضعه ضمن كتاب قام بإنشائه تحت اسم البديع.
- ومن ثم تم تلاوته أمامه من قِبل بن جعفر الذي دار حديثه عن ذكر محسنات أخرى ضمن كتابه في نقد الشعر،.
- وبعدها توالت التأليفات التي دارت حول علم البديع إلى أن أصبح الأدباء يتنافسون فيما بينهم في ابتكار المحسنات البديعية والزيادة من فروعها.
شاهد أيضا: ما هو الطباق في اللغة العربية
انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية
بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعرف عن الشعراء بأنهم تنافسوا فيما بينهم في ابتكار أنواع عديدة للمحسنات البديعية التي قاموا بذكرها من خلال قصائدهم، وذلك إلى أن تم اعتماد فرعين للمحسنات البديعية وهي المحسنات البديعية اللفظية والمحسنات البديعية المعنوية، وهذه المحسنات كما هي موضحة في السطور أدناه:
المحسنات البديعية اللفظية
تعرف المحسنات البديعية اللفظية بأنها تساهم في التحسين من لفظ الكلمات، وهي من إحدى أقسام علم البلاغة العربية، حيث يمكن تعريفها بأنها عبارة عن الكلام الذي يرجع فيه التحسين والتجميل إلى أصل اللفظ، وفي حال لحق هذا التجميل والتحسين تجميل في المعنى فإنه يكون غير مقصود، وذلك لأن التعبير عن المعنى يكون عبر استعمال لفظ جميل يمنح زيادة في تجميل المعنى، وقد قام علماء البلاغة بتصنيف المحسنات البديعية اللفظية إلى الفروع التالية:
- الجناس.
- أيضا، السجع.
المحسنات البديعية المعنوية
كما وتعرف المحسنات البديعية المعنوية بأنها عبارة عن المحسنات التي يكون التحسين والتجميل بها راجع إلى أصل اللفظ، ومن ثم يلحقه فيما بعد تحسين في المعنى، كما ويتميز هذا النوع بأنه في حال تم تغيير إحدى اللفظين بلفظ آخر يرادفه في المعنى لن يتحقق المجمل في الأسلوب، كما وتم تقسيم هذه المحسنات من قِبل علماء البلاغة إلى الفروع التالية:
- الطباق.
- أيضا، المقابلة.
- التورية.
- كذلك، حسن التعليل.
- المبالغة.
شاهد أيضا: لماذا يلجأ الاديب الى المحسنات البديعيه
الفرق بين المحسنات اللفظية والمعنوية
كذلك وبعد أن تم التعرف على انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية، لا بد من معرفة أنه يوجد بعض من الفروقات بين كل من الحسنات البديعية اللفظية والمحسنات البديعية المعنوية، وهذه الفروقات كالتالي:
- إن الهدف من المحسنات البديعية هو تحسين المعنى واللفظة وتزيينهما، حيث إنه في الكثير من الأحيان يتم الربط بين المحسنات البديعية والصور البيانية خلال الحديث عن بلاغة الكلام.
- كما أن المحسنات اللفظية ترجع على اللفظ بحيث تكون مرتبطة باللفظ فقط دون المعنى، فلو تم القيام بإزالة اللفظ زال المحسن معه.
- لكن المحسنات المعنوية مرتبطة بالمعنى مع تحسين اللفظ، لكن ارتباطها بالمعنى يكون أقوى.
شاهد أيضا: ما هي المحسنات المعنوية
أمثلة على المحسنات البديعية
بالإضافة إلى ذلك، فإنه بعد أن تم الانتهاء من التعرف على انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية والتفريق بينهما، لا بد من أن يتم الخوض بذكر أمثلة على كل منهما من أجل توضيح الفرق بينهما بشكل أكبر، وذلك كما يلي:
أمثلة على المحسنات البديعية اللفظية
- الجناس مثل: أسي وينسى.
- السجع مثل: رب تقبل توبتي وأجب دعوتي.
أمثلة على المحسنات البديعية المعنوية
- المقابلة مثل: “فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً”.
- التورية مثل: أكلنا وشربنا.
- حسن التعليل مثل: يكون بكاء الطفل ساعة يولد.
- المبالغة مثل: ”ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها”.
ها نحن بوصولنا إلى ختام المقال نكون قد تعرفنا على انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية وذكرنا بعض الأمثلة على كل منهما، كما وقنا بالتعرف على المقصود بكل من علم البديع والمحسنات البديعية.