الصدق من الأمور التي دعانا الدين الإسلامي إليها وحرم علينا الكذب والخداع والغش، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين لشدة صدقه في كل ما يقوله وأمانته، فالصدق هو الكلام والإخبار بما يحدث وما نرى دون تحريف أو تزوير أو زيادة تتسبب في تغيير الحدث أو الواقع، وقيل أن الصدق هو التطابق ما بين القول ومراعاة الضمير في التحدث بكل ما حصل دون زيادة أو نقصان تتسبب في حدوث مشكلات أو وقوع قصور في الفهم الصحيح للمعنى المراد من الكلام المنقول على لسان الناقل له، ولما للصدق من أهمية فقد جاء أكثر من حديث عن جزاء الصدق في سبيل تحريض النبي عليه الصلاة والسلام على تحري الصدق والعمل فيه.
محتويات
حديث شريف عن جزاء الصدق
علم النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الصدق والتحلي به وتحريه في كافة أمور حياتنا، ولهذا فقد حرص على حث المسلمين عليه والتحلي به وتحريه في كافة الأقوال والأفعال الخاصة بهم، ومما ورد من حديث عن جزاء الصدق تحصلنا عليه وهو كما يلي /
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : “عليكم بالصِّدقِ، فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ، وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ؛ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكم والكذِبَ، فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ الرَّجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ كذَّابًا”
- عن عائشة رضي الله عنها قولها ” ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة، فما يزال في نفسه، حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة “
- عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” أربعُ إذا كُن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة وعفة في طعمة “
كما قرأتم في حديث عن جزاء الصدق فإن للصادق أجراً وثواباً يتحصل عليه من خلال إتصافه بهذه الصفة الحميدة، كما يؤثم على كذبه في حالة كونه ممن يكذبون ولا يتحرون الصدق.