كان الأنبياء عليهم السلام قدوة للناس في كُل تصرفاتهم وأخلاقهم وأعمالهم فكانوا يأكلون من عمل أيديهم، فكان لكلٍ منهم عمل يقوم به ويمارسه ويوفر من خلاله قوت يومه، فلم يكونوا إتكاليين ولا عاطلين عن العمل فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاتم الأنبياء والمرسلين يعمل في رعاية الغنم وفي التجارة مع زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وكذلك باقي الأنبياء والمرسلين كان لكُل منهم صنعة يعمل بها ويمارسها وكانوا عليهم السلام ماهرين ومبدعين في الصناعات والحرف التي يعملون بها، ونتناول هُنا حرف ومهن الأنبياء موضوع قصير للتعرف على طبيعة المهن والحروف التي عمل بها الأنبياء والرسل وفق ما جاء في السيرة الخاصة بهم.
محتويات
موضوع حرف ومهن الأنبياء قصير
الأنبياء هم صفوة الأمم السابقة فكل نبي من الأنبياء عليهم السلام هو أفضل أبناء قومه فقد اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من بين أقوامهم لحمل الرسالة وأداء الأمانة، وهداية الناس إلى دين الله الحق وهذا الإختيار لم يأتي من فراغ بل جاء لما يتوفر فيهم من صفات وأخلاق حسنة تجعل منهم قدوة للناس وينتشر من خلالهم الدين الإسلامي، وقد كانت حروف ومهن الأنبياء مختلفة من نبي لآخر فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عمل في رعاية الأغنام وفي التجارة، بينما سيدنا نوح عليه السلام كان يعمل في صناعة السفن والفلك التي تستعمل في البحار، بينما نبي الله إدريس عليه السلام كان يعمل خياطاً، وداوود عليه السلام كان يعمل في صناعة الدروع وهو ما يطلق عليه الحدادة في وقتنا الحالي، بينما آدم عليه السلام كان يعمل في الفلاحة والزراعة، وموسى عليه السلام كان يعمل في رعاية الأغنام مقابل الحصول على المأكل والملبس والمسكن، وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان يعمل في البناء حيث بنى البيت العتيق وهو الكعبة المشرفة، وسيدنا إسماعيل عليه السلام كان يعمل صياداً يركب البحر من أجل الحصول على الصيد منه، وأخيراً سيدنا إلياس عليه السلام كان يعمل نساجاً.
بهذا نكون قد إنتهينا من تقديم حرف ومهن الأنبياء موضوع قصير آملين لكم الاستفادة منه، حيث تطرقنا فيه لما ورد من مهن وحرف عملوا بها الأنبياء عليهم السلام.