ماهي السورة التي نزلت كاملة، القرآن الكريم بدأ نزوله بأول آية من القرآن الكريم وهي قول جبريل عليه السلام لسيدنا محمد في الغار أقرأ باسم ربك الذي خلق ولم يكن وقتها النبي صلى الله عليه وسلم سوى رجلٍ أُمي لا يقرأ ولا يكتب، ومع تسلسل الأحداث والنبوة ونزول القرآن على النبي فقد كانت تتنزل الآيات والسور على نبي الله بحسب الأحداث والمواقف لتعليم الصحابة وتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
غالبية آيات القرآن الكريم نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم مفرقة وغير مرتبة بحسب الوقائع ولكن نزلت سورة واحد كاملة على النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك يتساءل العديد من الأشخاص عن هذه السورة والتي اختلف العلماء في تحديدها ولكن توصلوا لقرار أخير.
محتويات
ماهي السورة التي نزلت كاملة
نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مفرقاً على ثلاث وعشرين سنة ثلاث عشرة سنوات منها بمكة وعشر سنوات بالمدينة، وقد جاء الدليل على نزوله مفرقاً في قوله تعالى:” وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلً”، أي بمعنى أنزلناه مفرقاً ليقرأه الناس على تثبت ومهل ونزلناه تنزيلاً بحسب الأحداث والوقائع.
يتساءل العديد من الأشخاص عن أول سورة نزلت من القرآن الكريم كاملة فقد اختلف العلماء في تحديد أول سورة من سور القرآن الكريم التي نزلت كاملة والراجح من قولهم سورة المدثر، وهو ما رجحه الحافظ السيوطي في كتابه الإتقان حيث قال: ” إنه يمكن الجمع بين الأحاديث الواردة في هذا بأن تكون سورة المدثر نزلت بكمالها قبل نزول سورة العلق، فإنها أول ما نزل منها صدرها”، وكثيراً من أهل العلم ذهب إلى أن سورة العلق لم تنزل كاملة بل كان أول ما نزل منها فقط.
وقد قيل عن بعض العلماء بأن أول سورة نزلت مرة واحدة هي فاتحة الكتاب سورة الفاتحة، وذلك لما رواه الطبراني عن أبي ميسرة حيث قال:” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصوت انطلق هارباً، وذكر نزول الملك وقوله قل: الحمد لله رب العالمين… الحديث. قال القاضي أبو بكر في الانتصار: وهذا الخبر منقطع، وأثبت الأقاويل اقرأ باسم ربك، ويليه في القوة يا أيها المدثر.”.
سورة المدثر
تسمية سورة المدثر بهذا الإسم لأن موضوعها الرئيسي يتحدث عن حال الرسول صلى الله عليه وسلم لما ناداه جبريل عليه السلام واصفاً حاله الذي كان عليه من التدثر بالثوب، وسورة المدثر مكية من المفصل عدد آياتها ست وخمسون آية، ونزلت بعد نزول سورة المزمل وترتيبها الرابعة والسبعين في السور وهي في الجزء التاسع والعشرين من المصحف وبالتحديد في الحزب الثامن والخمسين في الربع السادس