شرح حديث لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، جاء إسلامنا الحنيف وقد سن كافة القوانين لضبط حياة المسلمين وضبط العلاقات بينهم، كما أنزل الله الحدود في القرآن الكريم وجاءت السنة النبوية لتوضيح هذه الأحكام والحدود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلم أصحابه ويُفهمهم أمور دينهم، فلم يترك لا شاردة ولا واردة إلا وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم.
شريعتنا الإسلامية جاءت بكل مايحفظ النفس المسلمة من التعدي عليها أو إزهاقها أو قتلها بغير حق وجعلت هذا الفعل كبيرة من الكبائر، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:” لا يُشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح”، لذلك يسأل العديد من الأشخاص عن شرح هذا الحديث.
محتويات
حديث لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح
الحديث كاملاً كما ورد عن الرواة رضي الله عنهم وعن النبي صلى الله عليه وسلم:
“حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ”.
شرح حديث لا يشير احدكم الى اخيه بالسلاح
هذا الحديث بمثابة قانون بين البشر وهو من باب سد الذرائع ومنع المقدمات خشية من النتائج التي تُفضي إليها مثل هذه المواقف، من منطلق الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح ومن باب أن الشيطان يُزين الامور في أنفس الناس، فيولد من هذه الأمور المصائب والضرر ونهى الشارع الحكيم أن يقوم الإنسان بحمل سلاحاً امام جمع من الناس مكشوفاً إذ من المكن أن يمس صدورهم من غير قصد بأي رهب على الأقل، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند حمل السلاح والسهام والمرور بها على جماعة في مسجد أو سوق أن يُمسكوا حديدتها وسنها أو أن يُغطوها بجراب أو صندوق خشية من إصابة أحد المسلمين المارين.
من الممكن أن ينزعج أو يرهب المسلم من رؤية السلاح قريباً منه خوفاً من أن يُصيبه عبثاً، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أن اشارة المسلم على أخيه بالسلاح ولو مازحاً ووعد فاعلها اللعنة من الملائكة حتى يُغمد السلاح أو يُنزله ويُؤمن أخاه، فقد جاء في الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم:” والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه أي أذاه وشره”.