بحث عن مرض الكورونا، قامت منظمة الصحة العالمية بالإعلان عن مرض الكورونا الجديد منذ أواخر السنة الماضية واعتبرت حالة طوارئ صحية عالمية فقد تفشت هذه العدوى في الكثير من دول العالم، وسبب الكثير من الذعر والخوف في نفوس الناس حوال العالم، وفيروس الكورونا عبارة عن سلالة جديدة من الفيروس التاجي، وهو فيروس يُصيب في العادة الحيوانات ومن الممكن انتقاله للبشر مثل فايروس سارس الذي تفشى في عام 2012م.
عد الباحثون أن فيروس الكورونا بأنه يشبه اثنين من الفيروسات القاتلة مجتمعة، فيروس سارس الذي أدى إلى وفاة 9% ممن أصيبوا به، فيروس ميرس الشرق الأوسط الذي أدى إلى وفاة 35% ممن أصيبوا به، وتبدأ أعراض الإصابة بالفيروس بارتفاع درجات الحرارة ويتبعها عال جاف بعد أسبوع يكون احساساً بضيق في التنفس، كما ويعمل على انتشار التهابات حادة بالجهاز التنفسي.
محتويات
مرض الكورونا
هو مرض بسبب الإصابة في فيروس الكورونا وهو أحد الامراض التي تُصيب الإنسان والحيوان، وقد تم الكشف عن السبب الرئيسي للمرض بسبب فيروس صُنف على أنه أحد أنواع فيروسات البرد بحيث إن طريقة الإصابة بالعدوى والأعراض متشابهتان، وقد كان مصدره الأساسي في مدينة ووهان بالصين بحيث بدأ من هناك وحتى الآن تم تسجيل الإصابة بأكثر من 70 ألف شخص ووفاة أكثر من 900 شخص في الصين وحدها، ولم يتم ايجاد أي دواء للقضاء على الفيروس حتى الآن.
فيروس الكورونا
هو فيروس ذو حمض نووي ريبوزي مفرد الخيط إيجابي الإتجاه وينتمي لجنس فيروسات كورونا بيتا، وقد أطلق عليه الباحثون في البداية فيروس كورونا الجديد 2012م إذ تم التبليغ عنه في عام 2012م وقد كان تسلسلاً جينوم الفيروس، من فيروس عُزل من عينات مخاطية قد أصيب شخص بالمرض في العام 2012م عندما تفشت الأنفلونزا الجديدة.
تم التبليغ عن عدة حالات مصابة بفيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في العام 2015 في أكثر من 21 دولة وكان منها عدة دول عربية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ومصر وسلطنة عمان بالإضافة إلى تركيا وبنغلادش والجزائر وأندونيسيا والنمسا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتايلاند والفلبين، إذ يُعتبر هذا الفيروس بحسب ما حددته منظمة الصحة العالمية بأنه من المحتمل أن يكون وباءاً في المستقبل ووضع على قائمة البحث والتطوير المستعجل.
مصدر فيروس الكورونا
حتى الآن يطرح الباحثون والمختصون العديد من الفرضيات حول مصدر فيروس الكورونا، وقد وضعو حتى هذه اللحظة عدة فرضيات لمصدره وهي كما يلي:
- قد يكون نوع من الفيروسات التي تصيب الحيوان في الأصل ونتيجة انتقاله للإنسان أصبح متكيفاً تحت الضغط وأصبح قادراً على إصابة الإنسان وزادت قدراته في اصابة خلايا الكلى بدلاً من اصابة الجهاز التنفسي.
- وفي دراسة حديثة تمكن فريق طبي مشترك من جامعة كولومبيا الأمريكية ووزارة الصحة السعودية توصلوا لى أنه من الممكن أن يكون الفايروس مصدره الأساسي هم الخفافيش وقد تم عزله من إحدى عينات الخفافيش بالمملكة.
- من الممكن أن يكون أحد فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان حدث له تطفير وأصبحت السلالة الجديدة المطفرة قادرة على إصابة الكلى وهي خاصية غير متواجدة في فيروسات كورونا الأخرى.
- وحديثاً قد طرحوا فرضية أن سبب انتشاره هو آكل النمل الحرشفي.
انتقال مرض الكورونا
أشار الأطباء والباحثون أن الفيروس ينتشر نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض أو من الأسطح الملوثة مثل المخدات (الوسائد) والألحفة (الشراشف) وغيرها، وقد ثبت بأن الفيروس قادر على الإنتقال بين الناس بحيث تمت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به من خلال العدوى من المرضى، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال الصحة باستخدام كافة الإجراءات الوقائية للأمراض التنفسية عند الكشف على المصابين بالفيروس.
كما وتوصلوا إلى أن فترة حضانة الفيروس بحسب الدراسات في الغالب 12 يوماً حيث يحتفظ الفيروس بقدرته الإمراضية خارج جسم الإنسان لمدة ستة أيام في بيئة سائلة وعلى الأسطح الجافة ثلاث ساعات.
ويُمكن أن ينتقل فيروس كورونا أو ما يُعرف بمتلازمة الشرط الأوسط من خلال عدة أمور أشهرها ما يلي:
- الرذاذ المتطاير كالسعال والعطس من المصاب.
- الاختلاط المباشر مع المرضى.
- استعمال أدوات المريض ثم لمس أي جزء من الجسم.
- يُمكن أن ينتقل عن طريق الحيوانات.
أسباب مرض الكورونا
يتساءل العديد من الأشخاص عن وجهة قدوم فيروس كورونا الخطير، فإنه من المعتقد بأن سبب فيروس كورونا هي الحيوانات إذ إن السلالات التي تسببت في مرض سارس وميرس لم يكن مصدرهما البشر، فإن الحيوانات تحمل العديد من الفيروسات الخطيرة ولكن من غير المعتاد انتقالها للبشر، ووضح البروفيسور أندرو إيستون من كلية علوم الحياة بجامعة واريك بقوله:” في معظم الحالات، يوجد حاجز، ولا يستطيع الفيروس عبوره”.
أضاف البروفيسور أندرو إيستون بقوله بخصوص سبب المرض:” لكن في بعض الأحيان إذا تعرض الجهاز المناعي لشخص ما للضعف، أو إذا ظهرت بعض العوامل المهمة الأخرى التي من شأنها أن تتيح للفيروس فرصة للهجوم، فقد يصاب الشخص بمرض يسببه هذا الفيروس”، ولكن في الغالب يبدأ الخطر من طفرة غريبة، وقد أشار إلى امكانية تكيف الفيروس عند إصابته بجسم الإنسان والتطوير من خصائصه بقوله: “عادة ما يتعين على الفيروسات أن تغير من نفسها بطريقة ما لتحصل على فرصة النمو بشكل صحيح في جسد العائل الجديد”.
اعراض مرض الكورونا
فيما توصل إليه الباحثون والأطباء فقد حددوا أعراض الإصابة بالمرض والتي يكون في أولها التهابات في قناة التنفس العلوي وبعضاً من أعراض الإنفلونزا مثل السعال والعطاس وانسداد الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى افرازات مخاطية من الأنف وارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى حوالي 39 درجة في 24 ساعة مع بداية الأعراض، أيضاً من الممكن الإصابة في الجهاز التنفسي السفلي والتأثير على الجهاز التنفسي، وفيروس كورونا يُؤدي إلى فشل الكلى مع احتمالية الوفاة خصوصاً في صفوف المسنين ومن لديهم أمراضاً مزمنة أو ممن هم مثبطين مناعياً، إذاً أعراضه كما يلي:
- سعال.
- إسهال. (في بعض الحالات)
- التهاب رئوي حاد.
- حمى.
- عطاس
- قيء.(في بعض الحالات)
مدى خطورة مرض الكورونا
هناك صعوبة حتى الآن من تقييم شدة المرض ولكن المرض بسيط وأشارت البيانات بان حوالي 2% من المرضى الذين أُصيبوا بالمرض ماتوا بسبب المرض، بالإضافة إلى صعوبة تحديد عوامل الخطر لتطور الإصابة بالمرض هذا وفقاً للمعلومات المتواجدة حالياً والمرض أكثر حدة بين البالغين والأشخاص المُصابين بامراض المناعة والأمراض المزمنة.
تشخيص مرض الكورونا
يتم تشخيص الإصابة بفيروس الكورونا من خلال الفحص المختبري من خلال أخذ العديد من العينات من افرازات مجرى الهواء، والأشخاص المشتبه بهم بتعرضهم للفيروس هم الذين يُطورون عوارض سريرية مناسبة ويتم ارسال هذه العينات من خلال الطبيب المختص في المستشفى بالتنسيق مع الطبيب الوبائي.
طرق التعامل مع مريض الكورونا
يُمكن التعامل مع مريض الكورونا من خلال الإنتظام على الأدوية الخافضة لحرارة الجسم والمسكنات التي تُخفف من الألم، كما يجب الإكثار من السوائل وأخذ قسط من الراحة وتناول الغذاء الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات، كما يجب الإعتناء بالنظافة الشخصية وتقليل التعامل مع الآخرين تجنباً لانتقال الفيروس، ولابد من استخدام كمامة إن اضطر الشخص للخروج.
طرق الوقاية من مرض الكورونا
هناك العديد من الطرق الوقائية التي يجب على الأشخاص اتباعها للحرص دون الإصابة بفيروس كورونا والتي هي كما يلي:
- يجب استخدام غطاء الفم والأنف عند السعال أو العطس وبشكل مستمر، ثم رميها في سلة المهملات وغسل اليدين.
- تجنب لمس العينين أو الفم أو الأنف إن كانت الأيدي غير مغسولة.
- بقاء الشخص المصاب في المنزل حتى لا ينشر العدوى للآخرين.
- لابد أيضاً من تجنب تناول المنتجات الحيوانية الخام وغير المطبوخة ومنها الحليب واللحوم لأن ذلك يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى، وبالنسبة لحليب الإبل ولحومها يُمكن تناولها بشرط البسترة أو الطبخ أو إجراء أي معالجة حرارية.
- تعقيم وتنظيف الأسطح.
- غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون.
- لابد من اتخاذ اجراءات النظافة العامة ومنها غسل اليدين بانتظام وخاصة بعد لمس الحيوانات والبعد عن الحيوانات المريضة.
- تجنب التواصل عن قرب مع الناس الذين يعانون من المرض.
بحث عن مرض الكورونا بالفيديو
علاج مرض الكورونا
لم يتمكن الخبراء والأطباء باستنتاج علاج نهائي لفيروس كورونا الجديد ومعظم من يُعانون من العدوى بالفيروس يتعافون بشكل تلقائي ولكن العلاجات الحالية هي مؤقتة تعمل على تخفيف الأعراض، ويُمكن ذلك من خلال ما يلي:
- استخدام مرطب للغرفة والاستحمام بالماء الساخن للتخفيف من التهاب الحلق والسعال.
- تناول الأدوية التي تُخفف من الألم والحُمى.
- شرب الكثير من السوائل.
- البقاء في المنزل والراحة.