قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار

ما هي قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار التي يستدل من خلالها الكثير منا على العبرة في هذه القصة، والتي يُمكن أن نتحصل من خلال الفهم الصحيح لها لما جاء فيها من تفاصيل حيث ترددت قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار في الكثير من المواقف التي نزلت بنا والتي قد تُلم بنا خلالها الكروبات والضيق، ونلجأ إلى الله سبحانه وتعالى من أجل التخلص من هذا الضيق والإنتقال إلى السعة والفرج بعون الله لنا، فاللجوء إلى الله في الضيق والكرب من الأمور التي يجب علينا أن نحرص عليها في حياتنا كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله ” فادعوني استجب لكم “، فالإستعانة بالله من الأمور التي يجب على كل مسلم أن يُراعيها وصولاً إلى السعة والفرج.

قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار مكتوبة

قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار مكتوبة
قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار مكتوبة

كان ثلاثة أشخاص يسيرون في الطريق ولما أصابهم المطر نزلوا إلى غار من أجل الإحتماء من المطر، قبل أن ينطبق عليهم الغار فنحدث أحدهم بأنه لن يُنجيهم من هذا الكرب إلا الصدق وطلب منهم الدعاء بما يرون أنهم قد صدقوا فيه وعملوه بصدق نية للتخلص منه والنجاة من هذا الضيق، فقال أحدهم :

” اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أزر فذهب وتركه، وعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمر أني اشتريت منه بقراً، وأنه أتاني يطلب الأجرة فقلت له اعمد إلى تلك البقر فسُقها، فال إنما لي عندك فرق من أرز فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها، فإنك إن كنت تعلم باني فعلت ذلك الأمر خوفاً منك وخشية ففرج عنا فإنزاحت الصخرة قليلاً، بينما قال الآخر :

” اللهم إن كنت تعلم أن لي أبوان شيخان كبيران وكنت آتيهم كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت ذات ليلة عنهما فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع وكنت لا أسقيهم حتى ينتهي من الشرب أبواي، فكرهت أو أوقظهما كما كرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما فبقيت أنتظر حتى طلوع الفجر، فإن كنت تعلم يا الله أني فعلت ذلك خشية منك ففرج عنا ما نحن فيه من كرب، فإنزاحت الضخرة قليلاً، فواصلوا النظر إلى السماء ثم دعا الثالث فقال :

” اللهم إن كُنت تعلم بأن إبنة عمي من أحب الناس إلي، وقد راودتها عن نفسها فرفضت إلا أن آتيها بمئة دينار، فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها ودفعتها إليها فمكنتني من نفسها، فلما قعدت بين رجليها قالت لي إتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت تاركاً المئة دينار فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا ما نحن فيه، ففرج الله عنهم وإنزاحت الصخرة وخرجوا من الغار.

Scroll to Top