معلومات عن الاستيطان الريفي والحضري، الله سبحانه وتعالى خلق البشر وسائر المخلوقات وجعل هذا الإنسان خليفته في الأرض وسخر له كل ما في الكون لخدمته حتى يعبد الله على أكمل وجه وجعل آدم وحواء هما سبباً في نسل البشرية الممتد إلى ما شاء الله عز وجل، والتكاثر للإنسان هي فطرة وطبيعة بشرية للحفاظ على النسل البشري على هذه الأرض.
عملية التكاثر على هذه الأرض لابد أن تكون مدروسة ووفقاً لخطط مستقبلية بحيث لا تكون هذه الزيادة مشكلة في المستقبل أو سبباً في فناء الجنس البشري، كلما تقدم وتطور الإنسان كلما اتجه من الريف إلى الحضر والمدن، لذلك ظهر مفهومين الاستيطان الريفي والإستيطان الحضري.
محتويات
تعريف الريف
الريف هو المنطقة الزراعية في البلد وأبرز ما يُميزها المناظر الطبيعية والزراعية الممتدة ويختلف الريف عن جو المدن من حيث الشكل والطبيعة السكانية والتجانس والطبيعة التعليمية والحراك الجماعي، من المعروف بأن الريف يعيش دائما حالة التبيعة للمدن الرئيسية بسبب تركز كافة الخدمات الحيوية فيها وهو السبب الرئيس في توجه السكان من المجتمع الريفي إلى المجتمع الحضري أو المدن.
تعريف المجتمع الريفي
تم تحديد المجتمع الريفي على أساس إحصائي ما سهل على الباحثين والدارسين والمهتمين في الشؤون الجغرافية والإقتصادية من تحديد بيانات المناطق الريفية، واعتبرت هذه البيانات بأن المجتمع الريفي هي المنطقة التي يقل فيها عدد السكان عن ألفين وخمسمائة نسمة والمنطقة التي يزيد فيها عن هذا العدد يكون مجتمعاً غير ريفياً حتى ولو كان سكانه الاعمال الزراعية كنشاط، فهناك الكثير من الدول التي يتواجد فيها المجتمعات الريفية الذي يُمارس سكانه حرفة الزراعة والإنتاج الزراعي بغض النظر عن العدد أو المساحة، وهذا ما يُسمى بالمعيار المهني.
الفرق بين المجتمع الريفي والحضري
- من وجهة ابن خلدون: وضح العالم المسلم ابن خلدون أوجه الإختلاف بين المجتمع الريفي والحضري وقد جذب رؤيا العلماء الغربيين ومنهم العالم الألماني فريديناند توينز، ولاحظ الاختلاف بين المجتمعين وقد أعطى لكل منهم صفة، فوصف المجتمع الريفي بأنه مجتمع عائلي بسبب تقارب واتحاد الدم والنسب فيه، وأطلق اسم المجتمع الرسمي العقائدي على المجتمع الحضري، وقد وضح بأنه مجتمع غير متماسك أو مترابط وهو عبارة عن خليط من البشر.
- من وجهة نظر العالم إميل دوركهايم ميز أوجه الإختلاف بين المجتمعين الريفي والحضري بعدة صفات أبرزها العلاقات الإجتماعية في المجتمع الريفي بحيث إنها علاقات متماسكة ومترابطة ويجمع الأفراد قرابة الدم والدين والنسب، ولكن تتسع العلاقات في المجتمع الحضري بالعلاقات الروتينية الرسمية النفعية المبنية على طريقة التعامل والمصلحة.
الاستيطان الريفي
من بعد الدراسات التي أُجريت في طبيعة السكان والمستوطنات البشرية الريفية وتوزيعها فقد توصل العلماء إلى أن هناك نوعين من المجتمعات الريفين، وهي كالتالي:
- المجتمع الريفي البسيط وهو مجتمع تميزه البساطة في العادات والتقاليد والأعراف، ويكون فيه الفرد بأنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأرض والطبيعة بحيث يستقر فيها ويعيش صراعه مع الأرض والطبيعة.
- المجتمع الريفي المعقد إذ إن هذا المجتمع يتميز بالحياة المعقدة الصعبة والمركبة ومحكوم عليه احترام الوقت والنظام والذات من خلال روتين ممل ومتعب للجسد والعقل، وطبيعة العلاقة في المجتمع الريفي المعقد مبنبية على المصالح والمنافع المتبادلة ويملئ هذا المجتمع الأبنية والعديد من القطع الخرسانية مما يزيد من الأزمة والضوضاء.
الاستيطان الحضري
قدم العلماء والخبراء تعريفاً للاستيطان الحضري وأشاروا إلى أنه عبارة عن زيادة في عدد السكان في المناطق الحضارية مثل المدن وما تعج به من حياة الصخب والضوضاء وعوادم السيارات وأصوات المصانع والكثير من الإزدحام للسكان في تلك المدن، وهناك العديد من المشكلات التي تنشأ عن هذا الازدحام وزيادة كثافة استيطان الناس في المدن أبرز هذه المشكلات ما يلي:
- مشكلة الإسكان.
- الازدحام وعرقلة السير والمرور للسيارات والسكان.
- مشكلة التلوث البيئي والسمعي والبصري و المائي والهوائي.
- إنخفاض كفاءة المرافق وانخفاض مستوى الخدمات المُقدمة.
- المشكلات البيئية و الاجتماعية مثل مشكلات انتشار الأمراض والهجرة والمشاكل العائلية والأسرية.