يطرح الكثير من الأشخاص بعض الأسئلة الهامة التي تحتاج الى تفسير واضح من الشريعة الإسلامية، حول موضوع التبرع بالأعضاء لبعض الأشخاص بعد الموت، حيث أن ذه الظاهرة انتشرت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة مع التقدم الطبي الكبير، ومع تطوير الأجهزة الطبية الموجودة في العالم، حيث أن الدين الإسلامي كان له موقف واضح تجاه قضية التبرع بالأعضاء بعد الموت، والذي سنتعرف عليه في مقالنا “هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت”، وعلى مدى وشروط جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت.
محتويات
جواز التبرع بالأعضاء وشروط التبرع
حدد الإسلام والشريعة الإسلامية موقفهما من التبرع بالأعضاء بعد الموت، حيث أن هذه القضية انتشرت بشكل كبير، وكانت سبباً لإنقاذ الكثير من الأرواح من الموت، حيث أوضحت الشريعة الإسلامية وعلى لسان علمائها أن التبرع بالأعضاء جائز ولكن ببعض الشروط الهامة والأساسية، والتي يجب أن تتوفر بشكل كامل من أجل جواز عملية التبرع، ومن هذه الشروط:
- يجب أن تكون الأعضاء المتبرع بها غير مؤثرة على الأنساب، وألا تتسبب في اختلاط الأنساب والموروثات.
- يجب أن يكون المتبرع عاقل راشد بالغ، وتكون عملية التبرع قد تمت بموافقته التامة عليها.
- يجب أن يكون المتبرع له خالي من أي دم في رقبته، ويجب أن يكون مسلم أو كافر مسالم للإسلام وللدين.
ولكن لا يجوز التبرع الى الكافر الحربي، لأنه دمه مهدور في الشرعة الإسلامية، ولأنها يعادي الدين والمسلمين، لهذا ما أن تحققت هذه الشروط الثلاث الاساسية الخاصة بعملية التبرع، تكون العملية جائزة شرعاً وقانوناً، لهذا وبهذا الشكل نكون قد أرفقنا الإجابة على سؤال “هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت”.