أمثلة على تحمل المسؤولية، المسؤولية هي من الأمور الطبيعية المُوكلة لكل إنسان وشخص في هذه الحياة بحسب نوعه وفئته العمرية بما يتناسب مع قدراته الجسدية والعمرية والنفسية، وعلى كل شخص منا أن يكون مؤدياً للمسؤولية التي عليه كامله وأن يتحملها مهما كانت ولا يُقصر في مسؤوليته المنوطة به لأنه سيتم سؤالنا عنها يوم القيامة، المسؤولية جزء من عناصر قيادية والتي هي عبارة عن تحمل القرارات والأفعال في المحافظة على شيء مهم والإهتمام به وتكون هذه المهمة هي العنصر الأساسي الذي يجب أن تحرص على تأديته في هذه الحياة مثل مسؤولية الأب تجاه بيته وأسرته والأم مسؤولة عن البيت وما يحدث فيه، وومن الممكن أن تكون المسؤولية مكلفة وتكون لمدة محددة مثل المناصب الحكومية والعمل ومثلها من الامور المشابهة ومثل الموظف في عمله، والمسؤولية لها الكثير من الأشكال والأمثلة وأهمها وأبرزها هي مهمة الأنبياء ومسؤوليتهم نحو الرسالة التي جاؤوا بها، وأعظمها مسؤولية الإنسان في هذه الأرض والذي يقع على عاتقه تعمير هذه الأرض.
محتويات
ما المقصود بتحمل المسؤولية
المسؤولية هي عبارة عن أهم الأسس التي يعيش الإنسان عليها فهي قيمة من أهم القيم التي تعمل على صناعة الشخص الناجح في الحياة، والمقصود بها أن يكون الإنسان مسؤولاً ومُكلفاً بتأدية واجب ما من الممكن أن يتحمله أو يُلقى على كاهله ويكون محاسب عليه وعن النجاح في تأديته، وهناك الأهمية الكبيرة لتحمل المسؤولية سواءاً كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعات والمجتمعات، فهما أساسيان لبناء الأمم والحضارات، وفي بناء المجتمع ككل.
والمسؤولية هي قدرة الشخص أو الجماعة على تحمل نتائج الأفعال التي يقوم باختيارها مع العلم المسبق بالنتائج وهي شعور أخلاقي يجعل من الإنسان يتحمل نتائج أفعاله سواءاً كانت أفعالاً جيدة أو سيئة، والمسؤولية في تعريف آخر هي إلتزام شخص بما يصدر عنه من قول أو فعل أو قسم وقد تم تقسيم المسؤولية إلى أنواع أبرزه: المسؤولية القانونية والمسؤولية الإخلاقية والمسؤولية الاجتماعية والجماعية.
تحمل المسؤولية في الإسلام
لقد أمرنا الله عز وجل ورسوله الكريم في تحمل الفرد المسلم للمسؤولية بحسب قدرته ونصيبه منها، فكل رب أسرة مسؤول عن زوجته وأطفاله، والأم مسؤولة عن تربية الأبناء وكل منهم مسؤول عن طاعة والديه إذ إن أدوار المسؤولية موزعة بينهم في الحياة فكل منوط به مسؤولية معينة لابد أن يُؤديها على أكمل وجه للفوز برضوان الله عز جل، إذ قال تعالى:” كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”، وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:” أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”.
ما هي فوائد تحمل المسؤولية
لتحمل المسؤولية في حياة الإنسان فوائد عديدة وهامة في تكوين شخصية الفرد أبرزها ما يلي:
- اكتساب الإحترام الذاتي والإحترام من المجتمع من خلال قبوله تحمل المسؤولية تجاه أمر ما مما يزيد من شعوره بالثقة في نفسه والراحة النفسية في داخله.
- الحصول على احترام الآخرين في المجتمع من خلال عدم إلقاء اللوم على أحد أو المسؤولية عليهم.
- الحصول على المزيد من المهام والأعمال من خلال رؤية الآخرين بأنه شخص يُعتمد عليه.
- اكتساب مهارة القدرة على التغيير من خلال قبول المسؤولية التي تعمل على اكساب الشخص القدرة على تمييز الأمور الجيدة له من الأمور السيئة.
أهمية تحمل المسؤولية في القيادة
لتحمل المسؤولية الأهمية الرائعة والجيدة في حياة الشخص والتي تجعل منه قيادياً ناجحا في حياته، وتبرز أهمية المسؤولية فيما يلي:
- تحمل المسؤولية من الأمور المهمة والمرتبطة بشكل كبير في الأدوار القيادية إذ إن القائد الناجح هو من يعتاد على تحمل المسؤولية وهو من يقوم بحل كافة المشاكل التي تواجهه بسبب تحمله لهذه المسؤولية.
- القائد الناجح يستطيع حل كافة الأزمات والمشاكل في العمل وكلما كانت المشاكل صعبة كلما كان تحمل المسؤولية أكبر والقائد المسؤول يكون مصدر قوة ونجاح في أي مؤسسة يعمل بها.
- يكون الشخص مسؤول وحاملاً للمسؤولية الكاملة عن قراراته وقتها يكون مُدركاً بوجوب حذره في اتخاذ أي قرار ويكون حريصاً على أن يجعل الامور متوافقة معه حتى يُحقق أهدافه.
ما هي أنواع المسؤولية
للمسؤولية أنواع عدة مختلفة وأبرز هذه الانواع كما يلي:
- المسؤولية الدينية: والتي تكون منبعها القلب وهي منوطة بإيمان الشخص والاعتقادات الدينية الموجودة بداخله والتي واجب عليه اتباع بعض السلوكيات والواجبة والمأمور بها من قبل الدين.
- المسؤولية الإجتماعية: وهي التي يفرضها المجتمع على الإنسان، ويفرض عليه القيام ببعض السلوكيات وفقاً للقوانين التي وضعها المجتمع، والالتزام بما تنص عليه العادات والتقاليد في ذاك المجتمع.
- المسؤولية الأخلاقية: وهي التي يكون منبعها من إخلاص الإنسان نفسه والناتجة عن تصرفاته، والتي تُعطي الإنسان القدرة على ممارسة الأفعال والتصرفات بما يتناسب مع الأخلاق الموجودة في داخله والمنصوص عليها من دينه ومجتمعه.
امثلة على تحمل المسؤولية
قال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:” أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”، ووفقاً للحديث فإن المسؤولية مُقسمة في المجتمع المسلم كما يلي:
- مسؤولية الأمير: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”،إذ إن الحاكم أو الإمام أو الأمير مسؤول عمن تحته من الرعية وفقاً لولايته وتتحقق المسؤولية باقامة العدل بينهم والإستماع إلى مشورتهم ورد الحقوق إلى أهلها والحرص على مصالح العباد والبلاد والوقوف في وجه الظالمين والمُفسدين، وتذليل السبل لتنمية الثروات.
- مسؤولية الرجل: فقد قال رسول الله:” وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْوولٌ عَنْهُمْ”، إذ إن الرجل مسؤولاً عن أهل بيته وأسرته ومسؤولاً عنهم يوم القيامة وتتحقق مسؤوليته في تربيتهم وتهذيبهم وتعليمهم وتقويمهم، وتوفير كافة ما يحتاجونه من مسكن وملبس وطعام.
- مسؤولية المرأة: قال رسول الله:” وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ”، إذ إن مسؤولية المرأة في بيت زوجها أساسها خدمة زوجها ورعايته أبنائه وتربيتهم تربية صالحة وضرورة الصبر عليهم وعلى الشدائد وتدبر الأمور وحفظ المال وترعاه.
- مسؤولية العبد: فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ”،وتتمثل مسؤوليته في رعاية مال سيده وحفظه وتنميته وعدم خيانته في أهله وماله وولده ونصحه لسيده في كل ما له علاقة بمسؤوليته.
أقوال عن تحمل المسؤولية
هناك العديد من الأقوال التي قيلت عن تحمل المسؤولية وأهميتها وأثرها وأجمل هذه الأقوال كما يلي:
- لا حرية دون مسؤولية.
- الحرية و المسؤولية توأمان، لو انفصل أحدهما عن الآخر ماتا جميعا.
- فليقم الامير بدوره كأمير، والتابع كتابع، وليقم الاب بدوره كأب، والابن مثل أبن.
- أأتمن من يكون أمامك في الملمات، ولا يتحدث عن نفسه، وأحذر من يكون ضمن صفوف، ويعمل لنفسه حسب.
- أحرص على سرك، ولا تفرط به، وأودع ما ترى أنه ضروري منه لدى من اختبرته بما هو مثله، ولا تجعل سرك رسم، أو مفتاح، البداية لمن تختبر لسانه وولاءه.
- متى نفهم أن الرجولة هي الجلد على العمل وتحمل المسؤولية والصمود للعقبات الجسام والبطولة في الميدان وفداء الأوطان وأن المجد الحقيقي ليس مكانه مخادع الغواني وإنما المعامل والمصانع والحقول وميادين القتال.
- الشعور بالمسؤولية تجاه شيءٍ تنفَرِد به مُرهِقٌ حد التعب كلما راودتك فكرة مدى استحقاقه له. الرجل هو المسؤول عن كل شيء، ما دام يريد ذلك. ما يجب أخذه على محمل الجد هو مسؤوليتنا وليس أنفسنا.
- المسؤولية، هي الاستعداد التام لأي شخص للنهوض بالأعباء الموكلة إليه بأقصى قدراته.