اسماء الله الحسنى مع معانيها، والتي على الإنسان المسلم معرفتها والتعرف عليها، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز ( ولله الأسماء الحسنى لادعوه بها )، ومن هذه العلوم التي يتعلمها المسلم والتي تهدف لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، وذلك من خلال التعرف على أسمائه الحسنى وصفاته، والتي أوصانا بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال رسولنا الكريم ( إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة الا واحدا، من أحصاها دخل الجنة )، وهذا الحديث يوضح لنا أهمية حفظ وفهم معاني أسماء الله الحسنى التي تدخلنا الجنة، لذلك نقدم لكم خلال هذه المقالة اسماء الله الحسنى مع معانيها.
محتويات
اسماء الله الحسنى
اسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ليست العدد الحقيقي لأسماء الله الحسنى، فعدد اسماء الله كثيرة ولا يمكن عدها، حيث جاء قول رسولنا الكريم بأن من يحصي اسماء الله التي نعلمها كان جزاءه دخول الجنة، حيث أن الإيمان في اسماء الله الحسنى له أركان وعددها ثلاثة، وهي الايمان بالاسم وبدلالة الاسم وما الذي يترتب من اسم الله على أثر حياة المسلم.
معاني اسماء الله الحسنى وفوائدها
معاني اسماء الله الحسنى لها فوائد عديدة، والتي تعود بالنفع على حياة الإنسان المسلم، وذلك عند تعلمها والعمل بها، حيث يمكن أن تعود بالأثر على حياته من خلال النقاط التالية:
- أحد أسباب دخول الجنة.
- التقرب من الله وفعل ما يأمره به، والابتعاد عن ما ينهينا عنه.
- الوصول لمحبة الله عز وجل لنا، فالإنسان عند معرفته بأسماء الله فإن ربنا عز وجل يحبه.
- من أحد اسباب الاستجابة للدعاء عند الله تعالى.
- تنزيل البركة والخير على حياة المسلم، ودفع عنه كل ما يعود عليه بالضرر.
- ارتقاء المسلم بالمنزلة والدرجات عند الله تعالى.
اسماء الله الحسنى وصفاته
احتوى القرآن الكريم على العديد من اسماء الله الحسنى، التي كان خير دليل على عظمة وجبروت وقدرة الله عز وجل، وهي الأسماء التي عرف من خلالها المسلم صفات الله عز وجل، حيث هنالك قسمين لأسماء الله الحسنى، وهي الصفات الذاتية التي لا يمكن فصلها عن الله بأي شكل من الأشكال، والصفات الفعلية التي تنتمي لمشيئة ربنا وإرادته، حيث نسب الله أسماءه التي تتضمن الثناء والتمجيد لعظمته وعظمة خلقه، والتي أمرنا على العمل بها.
اسماء الله الحسنى كامله
قبل أن نعرض عليكم أسماء الله الحسنى مع معانيها المفصلة، نقدم لكم هنا أسماء الله الحسنى كاملة، وهي التسعة وتسعين اسما، والتي جاءت على النحو التالي:
الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحيّ، القيومّ، الواجد، الماجد، الواحد، الصّمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخرّ، الأوّل، الآخر، الظّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البَر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور.
اسماء الله الحسنى ومعانيها بالتفصيل
- الله: الاسم الأعظم، الذي تفرد به عز وجل.
- الرحمن: كثير الرحمة، وهو الاسم الذي يقتصر على الله وحده.
- الرحيم: هو المنعم، المتفضل، فرحمته لا نهاية لها.
- الملك: ملك الملوك، له الملك، المالك ليوم الدين، ومليك الخلق، المالك المطلق.
- القدوس: الطاهر، المنزه عن العيوب والنقائص.
- السلام: ناشر السلام، سلمت ذاته من النقص، العيب، الفناء.
- المؤمن: هو الذي سلم أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.
- المهيمن: هو الرقيب الحافظ لكل شيء، القائم على خلقه بأعمالهم.
- العزيز: هو المنفرد بالعزة، الظاهر الذي لا يقهر، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء.
- الجبار: هو الذي تنفذ مشيئته، ولا يخرج أحد عن تقديره، وهو القاهر لخلقه على ما أراد.
- المتكبر: هو المتعالي عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء.
- الخالق: هو الفاطر المبدع لكل شيء، والمقدر له والموجد للأشياء من العدم.
- البارئ: هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق.
- المصور: هو الذي صور جميع الموجودات، ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة.
- الغفار: هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والآخرة.
- القهار: هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وصرفهم على ما أراد طوعا وكرها، وخضع لجلاله كل شيء.
- الوهاب: هو المنعم على العباد، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.
- الرزاق: هو الذي خلق الأرزاق وأعطى كل الخلائق أرزاقها، ويمد كل كائن لما يحتاجه، ويحفظ عليه حياته ويصلحه.
- الفتاح: هو الذي يفتح مغلق الأمور، ويسهل العسير، وبيده مفاتيح السماوات والأرض. العليم: هو الذي يعلم تفاصيل الأمور، ودقائق الأشياء وخفايا الضمائر، والنفوس، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة، فعلمه يحيط بجميع الأشياء. القابض
- الباسط: هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط.
- الخافض الرافع: هو الذي يخفض الأذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات وهو رافع السماوات.
- المعز المذل: هو الذي يهب القوة والغلبة والشدة لمن شاء فيعزه، وينزعها عمن يشاء فيذله.
- السميع: هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
- البصير: هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو الشارع بكل المبصرات.
- الحكم: هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
- العدل: هو الذي حرم الظلم على نفسه، وجعله على عباده محرما، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه.
- اللطيف: هو البر الرفيق بعباده، يرزق وييسر ويحسن إليهم، ويرفق بهم ويتفضل عليهم.
- الخبير: هو العليم بدقائق الأمور، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كان ويكون.
- الحليم: هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل، ويستر الذنوب، ويؤخر العقوبة، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع.
- العظيم: هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية، وليس كمثله شيء.
- الغفور: هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم.
- الشكور: هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء، وشكره لعباده مغفرته لهم.
- العلي: هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الأنداد والأضداد، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا.
- الكبير: هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وأفعاله فلا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء (ليس كمثله شيء).
- الحفيظ: هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل.
- المقيت: هو المتكفل بإيصال أقوات الخلق إليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد.
- الحسيب: هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الإعتماد يكفي العباد بفضله.
- الجليل: هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص.
- الكريم: هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله.
- الرقيب: هو الرقيب الذي يراقب أحوال العباد ويعلم أقوالهم ويحصي أعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء.
- المجيب: هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه.
- الواسع: هو الذي وسع رزقه جميع خلقه وسعت رحمته كل شيء الشارع بكل شيء.
- الحكيم: هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الأمور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل.
- الودود: هو المحب لعباده، والمحبوب في قلوب أوليائه.
- المجيد: هو البالغ النهاية في المجد، الكثير الإحسان الجزيل العطاء العظيم البر.
- الباعث: هو باعث الخلق يوم القيامة، وباعث رسله إلى العباد، وباعث المعونة إلى العبد.
- الشهيد: هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله.
- الحق: هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد أولياءه فهو المستحق للعبادة.
- الوكيل: هو الكفيل بالخلق القائم بأمورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه، ومن استغنى به أغناه وأرضاه.
- القوي: هو صاحب القدرة التامة البالغة الكمال غالب لا يغلب فقوته فوق كل قوة.
- المتين: هو الشديد الذي لا يحتاج في إمضاء حكمه إلى جند أو مدد ولا إلى معين.
- الولي: هو المحب الناصر لمن أطاعه، ينصر أولياءه، ويقهر أعداءه، والمتولي الأمور الخلائق ويحفظهم.
- الحميد: هو المستحق للحمد والثناء، الذي لا يحمد على مكروه سواه.
- المحصي: هو الذي أحصى كل شيء بعلمه، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل.
- المبدئ: هو الذي أنشأ الأشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال.
- المعيد: هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة.
- المحيي: هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت.
- المميت: هو مقدر الموت على كل من أماته ولا مميت سواه، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء.
- الحي: هو المتصف بالحياة الأبدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي أزلا وأبدا وهو الحي الذي لا يموت.
- القيوم: هو القائم بنفسه، الغني عن غيره، وهو القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم ورزقهم.
- الواجد: هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه، ويدرك كل ما يريده.
- الماجد: هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي، له العز في الأوصاف والأفعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة.
- الواحد: هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وأفعاله، واحد في ملكه لا ينازعه أحد، لا شريك له سبحانه.
- الصمد: هو المطاع الذي لا يقضى دونه أمر، الذي يقصد إليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم.
- القادر: هو الذي يقدر على إيجاد المعدوم وإعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه.
- المقتدر: هو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره.
- المقدم: هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، فمن استحق التقديم قدمه.
- المؤخر: هو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير.
- الأول: هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو أول قبل الوجود.
- الآخر: هو الباقي بعد فناء خلقه، البقاء الأبدي يفنى الكل وله البقاء وحده، فليس بعده شيء.
- الظاهر: هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، الظاهر وجوده لكثرة دلائله.
- الباطن: هو العالم ببواطن الأمور وخفاياها، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
- الوالي: هو المالك للأشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته، ينفذ فيها أمره، ويجري عليها حكمه.
- المتعالي: هو الذي جل عن إفك المفترين، وتنزه عن وساوس المتحيرين.
- البر: هو العطوف على عباده ببره ولطفه، ومن على السائلين بحسن عطائه، وهو الصدق فيما وعد.
- التواب: هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء، والتوبة بغفران الذنوب.
- المنتقم: هو الذي يقسم ظهور الطغاة، ويشدد العقوبة على العصاة، وذلك بعد الإعذار والإنذار.
- العفو: هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي.
- الرؤوف: هو المتعطف على المذنبين بالتوبة، الذي جاد بلطفه ومن بتعطفه، يستر العيوب ثم يعفو عنها.
- مالك الملك: هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه، ولا معقب لأمره.
- ذو الجلال والإكرام: هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة، المختص بالإكرام والكرامة وهو أهل لأن يجل.
- المقسط: هو العادل في حكمه، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد إرضاء المظلوم.
- الجامع: هو الذي جمع الكمالات كلها، ذاتا ووصفا وفعلا، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينة، والذي يجمع الأولين والآخرين.
- الغني: هو الذي لا يحتاج إلى شيء، وهو المستغني عن كل ما سواه، المفتقر إليه كل من عاداه.
- المغني: هو معطي الغنى لعباده، يغني من يشاء غناه، وهو الكافي لمن شاء من عباده. المعطي
- المانع: هو الذي أعطى كل شيء، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء أو حماية.
- الضار النافع: هو المقدر للضر على من أراد كيف أراد، والمقدر النفع والخير لمن أراد كيف أراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه.
- النور: هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق، ويلهمه اتباعه، الظاهر في ذاته، المظهر لغيره.
- الهادي: هو المبين للخلق طريق الحق بكلامه يهدي القلوب إلى معرفته، والنفوس إلى طاعته.
- البديع: هو الذي لا يماثله أحد في صفاته ولا في حكم من أحكامه، أو أمر من أموره، فهو المحدث الموجد على غير مثال.
- الباقي: هو وحده له البقاء، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الأزلي، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء.
- الوارث: هو الأبقى الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق، وهو يرث الأرض ومن عليها.
- الرشيد: هو الذي أسعد من شاء بإرشاده، وأشقى من شاء بإبعاده، عظيم الحكمة بالغ الرشاد.
- الصبور: هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة.
وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها اسماء الله الحسنى مع معانيها، والشرح المفصل عن كل معنى اسم من اسماء الله الحسنى التسعة والتسعين، كما جاءت على لسان الامام الترمذي رحمة الله، دمتم بود.