قضايا خطف الأطفال والاختفاء القسري تنتشر بصورة كبيرة في الوطن العربي، حيث تعود هذه القضايا الى الكثير من الأسباب التي تتعلق بالدين، وبالتربية السليمة، حيث أن هناك الكثير من القضايا المعقدة، التي لا طالما عانت الجهات المختصة في حلها، وفك شيفرتها، ومن بين هذه القضايا الكثيرة، قضية الطفل المخطوف “نسيم حبتور”، حيث أحدثت هذه القضية ضجة إعلامية كبيرة في المملكة العربية السعودية، وذلك لاستمرارها مدة 20 عاماً، حيث في الفترة الأخيرة اقتربت السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية من فك لغز هذه القضية بصورة صحيحة وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا ” قصة نسيم المخطوف في الدمام”.
محتويات
حادثة الاختفاء وتفاصيلها
نظمت عائلة “حبتور” رحلة عائلية للاستجمام في منطقة كورنيش الدمام في عام 1417هـ، وكانت العائلة في سعادة تامة في قضاء بعض الأوقات السعيدة في منطقة كورنيش الدمام، حيث كان والد الطفل يقول أنه ابنه اختفى أمام أنظار العائلة عندما اختطفه رجل أسود البشرة، وبرفقته سيدة يعتقد الكثير أنها زوجته، الأمر الذي أثار ضجة وقلق كبير في العائلة، وفي الشارع السعودي، حيث بدأ الأب بنشر الكثير من المناشدات في الصحف ووسائل الإعلام، وبدأت من حينها الجهات المختصة بفتح تحقيقاً حول هذه الجريمة الخطيرة، كذلك بقيت المناشدات للمجتمع السعودي بتقديم كافة أشكال المساعدة حول هذه القضية.
حالة من القلق والخوف
سادت أجواء القل والخوف بين أفراد العائلة، حيث هناك الكثير من الإشاعات التي خرجت على الطفل المخطوف، الأمر الذي زاد الأمر تعقيداً بين أفراد العائلة، حيث أن العائلة عاشت فترة زمنية صعبة، ولا تزال تعيشها حتى يومنا هذا بعدما فقدوا طفلهم الصغير قبل حوالي 20 عاماً، كما أن الجهات المختصة كانت تطمئن العائلة في كل مرة، وتهدئ من روعهم تجاه هذه القضية، ولكن كانت الأحداث تبقى كما هي، والأخبار الكاذبة اخذت بالانتشار بين أرجاء المجتمع السعودي حول قضية الطفل المخطوف.
مناشدة الوالد وعلامة تميز الطفل
لم ينسى والد الطفل المخطوف “نسيم حبتور” طفله يوماً، بل كان دوماً ينشر المناشدات في الصحف، وفي وسائل الإعلام، ويقوم بالسؤال في كل مكان عن طفله المختطف منذ أكثر من 20 عاماً، وهو طفل صغير لم يتجاوز عمره 18 شهراً، حيث أن هناك علامة تميز الطفل في جسده، كان والده قد كشف عنها في التحقيقات الجارية والدائرة حول ملابسة اختفائه قبل عقدين، وهي “شامة سوداء” تقع في أسفل الفخد اليمين، وهذه العلامة وحدها من تميزه طفله بعد هذه السنوات الطويلة من الفقدان، كذلك أرفق رقمه في المناشدات حول من يحصل على أي معلومة عن طفله المخطوف، يرجى الاتصال على رقمه “0505887047”.
أحدث التطورات في القضية
تمكنت الجهات الحكومية والمختصة في المملكة العربية السعودية من القبض على سيدة كانت تختطف عدد من الأطفال منذ أكثر من 20 عاماً من مستشفى الدمام، ومستشفى القطيف، حيث أنها اختطفت عدداً من الأطفال يقدر عددهم ب4 اطفال، حيث تم الكشف على أسماء 3 أطفال ومعرفة هوياتهم الشخصية، وعودتهم الى أسرهم سالمين، وبقي الطفل الرابع، وهذا ما تحقق به السلطات المختصة مع الخاطفة “مريم محمد المتعب”، والتي اشتهرت مؤخراً بلقب “خاطفة الدمام”، والتي اشتهرت بقراءة الفنجان، وخطف الأطفال منذ صغرهم، حيث تدور التحقيقات حول هذه القضية، ويتم التحقيق والبحث عن مصير الطفل المخطوف “نسيم حبتور”.
تشير التحقيقات الى اقتراب حسم قضية الطفل المخطوف “نسيم حبتور” والذي بقيت قضيته مقيدة ضد مجهول على مدار 20 عاماً، بعدما تعثرت السلطات المختصة في المملكة من العثور على الخاطف، وعلى الطفل المخطوف، حيث كانت هذه أخر التطورات التي أرفقناها في “قصة نسيم المخطوف في الدمام”.