سيدنا عُمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لُقب بالفاروق لأن الله فرق به بين الحق والباطِل، وقيل عنه لو كان بعد محمداً نبي لكان عمر بن الخطاب لشدة إيمانه وتقواه وخشيته من الله سبحانه وتعالى، وقبل إسلامه تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الإسلام فقيل أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعوا ” اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، أو بعمر بن هشام “، وهو ما تحقق في دخول عمر بن الخطاب في الإسلام، وفي قصة اسلامه قيل بأن هُناك سورة قرآنية هي من كانت سبباً في دخوله الإسلام فما هي السورة التي كانت سببا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في جاءت في سيرة صحابة النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين، وتكرار سؤال ما هي السورة التي كانت سببا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكون إسلامه إرتبط بسماعه لسورة من القرآن.
محتويات
ما هي السورة التي كانت سببا في إسلام عمر بن الخطاب
عُرف عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل دخوله الإسلام أنه كان شديداً على المسلمين فهو يتصف بأنه قوي وشجاع وغليظ وكان كارهاً للإسلام والمسلمين، وكان قد قرر في أحد الأيام أن يتخلص من النبي محمد عليه الصلاة والسلام فاستل سيفه واتجه باحثاً عنه، وقد وجد في طريقه أحد صحابة النبي ممن أخفوا إسلامهم فقال له أين يا عمر؟، فأجابه ذاهباً لقتل محمد فأجابه الصحابي وهل تتركك بني عبد المطلب ؟ فأجابه عمر أراك اتبعت محمداً فقال له لا ولكن قبل أن تقتل بمحمد ابدأ بآل بيتك أولاً، فسأله عمر بن الخطاب من فأجابه اختك فاطمة وزوجها قد اتبعوا محمداً فاتحه عمر إليهم غاضباً، فلما وصل منزل سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة وطرق الباب كان قد سمع صوت خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة قراءة القرآن الكريم، فلما سمعوا صوه بالباب اختبأ الخباب وأخذ بزوج أخته وضربه قبل أن يلطم أخته فاطمة كذلك، فسقط من يدها المصحف الذي كانت تقرأ منه وأخذه سيدنا عمر بن الخطاب وأخذ يقرأ ما فيه ووقعت عينه على سورة طه { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} فأسرت هذه الآيات سيدنا عمر بن الخطاب ونطق الشهادتين ودخل في الإسلام وطلب أن يذهب إلى سيدنا محمد لإعلان إسلامه.
قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في ضوء ما جاء في قصة اسلام عمر بن الخطاب فإن السورة التي كانت سببا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه هي سورة طه والتي لامست قلبه ودعته لإعلان إسلامه والذهاب إلى النبي عليه الصلاة والسلام لكي يلتحق بالمسلمين، وبهذا استجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء النبي عليه الصلاة والسلام بأن أعز الإسلام بعمر بن الخطاب.