صحة حديث أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك، يمر بنا الكثير من الأحاديث الشريفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنها الصحيح وتختلف درجة صحته ومنها الموضوع، وتختلف درجات الحديث باختلاف تصنيف العلماء لها من حيث الصحة والقوة، ولقد مر حديث بالبعض يقول فيه الصحابي الجليل عُقبةُ بنُ عامرٍ رضِيَ اللهُ عَنه يقول: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما النَّجاةُ؟ قال: أمسِكْ عليْكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ، إذ إن من المعروف بأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون حرصاً شديداً على النجاة في الدنيا والآخرة لذلك كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أسباب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ويدلهم إلى طريق الخير والنجاة.
محتويات
صحة حديث أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
كان الصحابة يسألون رسول الله صلى الله على أسباب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة وكان منهم الصحابي الجليل عُقبةُ بنُ عامرٍ رضِيَ اللهُ عَنه الجهني وهو صحابي مشهور اختلف في كنيته على سبعة أقوال أشهرها أبو حماد ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين وكان فقيهاً فاضلاً، سأل النبي صلى الله عليه وسلم قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما النَّجاةُ؟ قال: أمسِكْ عليْكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ، ويسأل العديد من الأشخاص عن صحة الحديث، ولقد روى الحديث ابو عيسى الترمذي في سننه وقال حديث حسن.
قول النبي صلى الله عليه وسلم أمسك عليك لسانك هي نصيحة منه بتقليل الإنسان الكلام إلا في الخير إذ إن اللسان نعمة يُسال عنها الإنسان يوم القيامة وفي الحديث ليس البيان لكثرة الكلام ولكن البيان اصابة الحق وقد رواه ابن حبان، وفي حديث البخاري (إن العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَـخط الله لا يُـلقي لها بالاً يَـهوي بِها في جهنم)، وعلى أقوال العلماء بأن الإيمان وإن كان محله القلب إلا أن الإنسان من الممكن أن يخرج من الإسلام بكلمة يقولها لسانه وهذا بنص الحديث النبوي الذي ذكره البخاري وقال تعالى:” ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم”.
قيل أن الحديث من أسلوب الحكيم، فإن السؤال عن حقيقة النجاة، والجواب بسببها: لأنه أهم ( وليسعك بيتك) الأمر للبيت، وفي الحقيقة لصاحبه: أي اشتغل بما هو سبب لزومه، وهو طاعة الله تعالى والاعتزال عن الأغيار ( وابك على خطيئتك) ضمن إبك معنى الندامة، فعداه بعلى أي: اندم على خطيئتك باكياً ( رواه الترمذي وقال حديث حسن) .