من اين يستخرج الكلوروكوين، مع انتشار فيروس كورونا في كافة دول العالم فقد غزى كافة دول العالم الغربي والعربي الحديث منها والنامي، وأصبح وباءاً ينتشر في أي مكان ولم يتم ايجاد لقاح له حتى الآن والأمر في ازدياد وفي كل يوم يزيد عدد المصابين بالآلاف، تتضافر جهود الكثير من الدول في إيجاد لقاح يوقف تفشي الوباء وكان منها الصين وفرنسا وايطاليا وغيرها من الدول، وكانت أمريكا على رأس الدول التي تبذل جهدها في ايجاد لقاح يحل المشكلة ويوقف انتشار المرض، فقد وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين وهو عقار الملاريا في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد، والجدير ذكره بأن دواء الكلوروكين دواء للوقاية من الملاريا وعلاج لها، وهو يدخل ضمن علاجات أمراض المناعة منها الذئبة الحمراء.
محتويات
استخدام الكلوروكين في علاج كورونا
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية في وسائل الإعلام عبر مؤتمر صحفي تكلم فيه الرئيس الأمريكي عن استخدام الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكوين في علاج مصابي كورونا في خطوة جديدة لمحاربة فيروس كورونا وايجاد لقاح للفيروس والجدير بالذكر أن دواء الكلوروكين دواء للوقاية من الملاريا وعلاج لها، وهو يدخل ضمن علاجات أمراض المناعة منها الذئبة الحمراء، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لاختبار العلاجات المحتملة فيروسات تاجية وليست هذه المرة الاولى يتم فيها ذكر هذه الأدوية كعلاجات محتملة للمرض، لذلك يتساءل الكثير عن هذا الدواء ومتى بدأ وما هي نتائجه.
ما هو هيدروكسي الكلوروكين
لقد تم اعتماد الهيدروكسي كلوروكين المرتبط ارتباطاً وثيقاً في مكافحة مرض الملاريا في العام 1950م والذي يُباع تحت علامة بلاكونيل، منذ ذلك الحين تم استخدام الأدوية بشكل واسع لمحاربة الأمراض وبما فيها الذئبة الحمامية الجهازية المعروفة بالذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة سجوجرن، وحتى بالنسبة لمضاعفات مرض لايم، لقد تم تصنيع الكلوروكوين والكلوروكين في العام 1955م وفي العام 1956م وقد وافقت ادارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه لأغراض الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الجلد وتساقط الشعر وتقرحات الفم والتعب، واستخدامه لأول مرة لعلاج الملاريا في العام 1944م، وقد عاد بقوة وأثبت كفاءته في علاج مصابي فيروس كورونا بحيث أثبتت الأبحاث بأن الكلوروكين فعال في منع وعلاج الفيروس الذي تسبب بانتشار ازمة متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، ولقد أعلنت منظمة الصحة العالمية بانها بصدد اطلاق تجربة سريرية متعددة الأشخاص لاختبار 4 أدوية علاجات محتملة للمرض وقد كان الكلوروكين أحد الادوية.
استخدام الكلوروكين
لقد تم استخدام الكلوروكين للوقاية والعلاج من مرض البُرداء او ما تُسمى حمى المستنقعات الملاريا بتناوله فموياً بحيث يتم امتصاص الدواء بسركة وبتركيز عالٍ، فيقضي على نوبة المرض في ثلاثة أيام، وفي حالة حدوث نوبة حادة يُمكن اعطاءه عن طريق الحقن كإجراء وقائي يُعطى بجرعات قليلة مخفضة مراة واحدة في الأسبوع وفي حالة زيارة منطقة موبوءة.
يتم تناول الدواء لفترة تمتد من أسبوع قبل الزيارة حتى 6 أسابيع بعد المغادرة من تلك المنطقة، الكلوروكين ليس مناسباً للاستخدام في جميع الدول، فقد تطورت في مناطق معينة قدرة على مقاومة مفعوله. يستخدم الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، وهو أحد مشتقات الكلوروكين، لمعالجة أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases).
أعراض تناول دواء الكلوروكين
هناك العديد من الأعراض التي يُمكن أن تحدث للشخص بعد تناوله لدواء الكلوروكين وأبرزها ما يلي:
- الغثيان، الصداع.
- الإسهال وانقباضات في البطن.
- يظهر طفح جلدي.
- من التأثيرات الأكثر خطورة للكلوروكين، قدرته على إلحاق الأذى بشبكية العين بسبب تناوله بشكل متواصل، تبدأ بضبابية الرؤية، التي قد تتفاقم أحيانا إلى حد العمى.
- لابد من إجراء فحوصات العين بانتظام من أجل تشخيص التغييرات الحاصلة في مراحلها المبكرة.
- خطر إلحاق الضرر بشبكية العين أقل لدى استخدام الهيدروكسي كلوروكوين.
تعليمات تناول الدواء كلوروكين
هناك العديد من التعليمات التي يجب الأخذ بها في حالة تناول الكلوروكين والتي أبرزها ما يلي:
- طريقة التناول: أقراص
- عدد الجرعات: للوقاية من البرداء (الملاريا): مرة واحدة في الأسبوع، لمعالجة البرداء: 1 – 4 مرات في الأسبوع، لمعالجة التلوث الأميبيّ والتهاب المفاصل مرة واحدة في اليوم.
- الجرعة: الكبار: الوقاية من الملاريا: 300 ملغم للجرعة; علاج الملاريا: 600 ملغم في البداية, بعدها 300 ملغم للجرعة; التهاب المفاصل: 50 ملغم للجرعة.
- بداية الفعالية: 3 – 2 أيام. بالنسبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي قد تمر 6 أشهر قبل الإحساس بالتأثير الإيجابي كاملاً.
- مدة الفعالية حتى أسبوع واحد.
تحذيرات عند تناول الكلوروكين
- أثناء الحمل: يستخدم للوقاية من الملاريا بحيث ينتقل الدواء عبر المشيمة للطفل لذلك يجب عدم تناوله في فترة الحمل.
- الرضاعة.
- الأطفال الرضع: تقليل الجرعة الملائمة بحسب الجيل والوزن.
- كبار السن: لا توجد مشاكل خاصة لديهم.
- السياقة: الامتناع عنه في حال السياقة بسبب تأثير الدواء بسبب ضبابية الرؤية.
- استخدامات العلاجات الطويلة.
- العملية الجراحية والتخدير: يجب ابلاغ الطبيب أو الطبيب المخدر.