حكم توحيد الدعاء في يوم معين، شهدت الأوقات الأخيرة الماضية في سبيل التوجه لله تعالى من أجل التضرع إليه بالتخفيف من تفشي وباء فيروس الكورونا الذي يجتاح العالم، والذي بدأ بالتفشي والإنتشار في العالم الإسلامي مؤخراً بعدما وصلها عدد من المُصابين من الدُول الموبوءة وساهموا في نشر الفيروس في هذه الدول، وقد سجلت عدد من الدول العربية والإسلامية وفيات، وهو ما تطلب التوجه إلى الله بقلوب مؤمنة به من أجل التخفيف من آلام وويلات هذه الضائقة التي تجتاح العالم، ونرى أن هُناك توافق على تعميم دعاء في يوم معين والبدء بنشره من على الصفحات الخاصة بالمُبادرين، والسؤال هُنا حول حكم توحيد الدعاء في يوم معين فهل يجوز هذا الأمر أم أنه بدعة خارجة عن تعاليم الدين الإسلامي.
محتويات
ما حكم توحيد الدعاء في يوم معين
الأصل أن نتبع في الطاعات والعبادات ما ورد في الكتاب والسنة، وكُل ما هو خارج عنها إنما هو مُجرد إجتهاد من البعض قد يكون البعض منه داخِلاً في باب البِدعة وإبتداع أمور خارجة عن التعاليم الإسلامية، وفيما يخص حكم توحيد الدعاء في يوم معين فقد أجاب بعض أهل العلم بالقول :
قال النبي عليه الصلاة والسلام ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد “، ومن هذا الحديث النبوي الشريف ييتضح لنا أن بعض الأمور التي نقوم بها هي بدع والأصل فيها الرد والرفض وعدم القبول، وعليه يجب أن يكون هذا الحديث قاعدة لنا كملسمين في الحُكم على توحيد الدعاء في يوم معين وغيره من الرسائل والأدعية التي تصل لتوحيد الدعاء أو الذكر في ساعة مُعينة والتي لا أساس لها في السنة والقرآن، وهي بذلك تدخل في دائرة البدع المستحدثة من خلال وسائل التواصل المنتشرة التي يحاول تمريرها البعض، فالبدعة هي الأمور التي أحدثت خلاف الحق عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أن قبول الأعمال والطاعات مِنا يجب أن يتوفر فيها الإخلاص في النية، وكذلك متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بإتباع سنته وأخذ ما أمر به وتجنب ما نهانا عنه، ولهذا إبتداع بعض الأمور التي لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما أن تحديد العديد في أداء الطاعات أو العبادات بالقول نريد ألف مصلي على النبي وما شابه ذلك هو متوقف على ورود دليل من الكتاب والسنة وهذا لم يتحقق في أياً من هذه الادعية المنتشرة.