اسماء الصحابه الذين قادوا غزوة مؤته، غزوة مؤتة إحدى الغزوات التي كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد، وتعتبر الغزوة من أشهر الغزوات فقد وقعت الغزوة في شهر جمادى الأولى في العام الثامن للهجرة الموافق من شهر أغسطس للعام 629م، وسطرت هذه الغزوة صورة من التضحية والبسالة في صفوف الصحابة رضوان الله عليهم حيث كان ينقل الرسول صلى الله عليه وسلم أحداث المعركة عن طريق الوحي، وكانت أحداث المعركة مشتدة وقوية بين جبهتي الكفر والإسلام، وقد كان هناك القادة الأشداء والشجعان في تلك المعركة.
محتويات
اسماء الصحابه الذين قادوا غزوة مؤته
غزوة مؤتة كانت في السنة الثامنة للهجرة وسميت بهذا الإسم نسبة للمكان الذي حدثت فيه، وهي قرية من قرى الشام، وحمل لواء المسلمين ثلاثة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالإسم على التوالي: زيد بن حارثة، ثمّ جعفر بن أبي طالبٍ، ثمّ عبد الله بن رواحة، وقد استشهدوا ثلاثتهم، فاختار المسلمون لأنفسهم قائداً رابعاً بعد ذلك كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه-.
سبب غزوة مؤتة
سبب وقوع هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى عظيم بصرى، عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني وكان يعمل في أرض الشام من قبل قيصر فأوثقه رباطاً، وقدمه وضرب عنقه، وكان قد قتل السفراء والرسل بأشنع القتلات والجرائم، فهو بمثابة إعلان الحرب، وقتها اشتد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم حين وصول الأخبار إليه، لذلك جهز جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل هو أكبر جيش إسلامي لم يجتمع مثله قبل ذلك إلا في غزوة الخندق.
زيد بن حارثة
بدأت ساعة الصفر في المعركة فقد اعتبرها العلماء أنها أشرس موقعة في السيرة النبوية، إذ كان أمواج بشرية هائلة من الرومان ونصارى العرب بأرض مؤتة ورجال المسلمين كالجبال ثابتين في واجهة أقوى قوة في العالم، ارتفعت صيحات المسلمين بالتكبير، وحمل الراية زيد بن حارثة رضي الله عنه، وأعطى اشارة البدء للصحابة واندفع في الجيش الروماني وارتفعت أصوات السيوف والصرخات، ثم سقط أول شهداء المسلمين زيد بن حارثة رضي الله عنه حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي متنياً إياه واستمروا الناس يقولون له زيد بن محمد حتى نزلت آيات تحريم التبني، وكان في كل سرية يبعثه النبي صلى الله عليه وسلم أميراً عليها.
جعفر بن أبي طالب
أخو علي بن أبي طالب ولُقب بجعفر الطيار بسبب استشهاده في غزوة مؤتة، قام جعفر بن أبي طالب بحمل راية المسلمين بعد استشهاد زيد بن حارثة وكان عمره وقتها أربعين سنة، وقاتل قتالاً لم يُر مثله، وتقدم صفوف المسلمين وأكثر القتل في الروم حتى تكالبوا عليه وقطعوا يمينه فحمل الراية بشماله حتى لا تسقط فقطعوا شماله، فاحتضن الراية بصدره وصبر حتى وقع شهيداً وفي جسمه نحو تسعين طعنة ورمية، وقد قيل بأن الله قد عوضه عن يديه جناحين في الجنة، حيث ذُكر بأن عبد الله بن عمر رضي الله عنه حيا ابن حعفر رضي الله عنه فقال:” السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الْجَنَاحَيْنِ”
عبد الله بن رواحة
حمل الراية بعد استشهاد جعفر بن أبي الطالب البطل الثالث عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فقد كان شاباً وكان أحد النقباء الإثنى عشر وشهد بدر وأحد والخندق والحديبية، وقاتل عبد الله بن رواحة قتالاً عنيفاً عظيماً مجيداً حتى قُتل رضي الله عنه وسقط شهيداً، وأخذ الراية رجل من الأنصار ومشى بها إلى خالد بن الوليد فقال له خالد:” لا آخذها منك أنت أحقّ بها فقال الأنصاري والله ما أخذتها إلا لك”.
خالد بن الوليد
حمل الراية خالد بن الوليد ونجح في التراجع بالجيش كاملاً بشكل تدريجي حتى سحب الجيش كله وعاد إلى المدينة المنورة سالماً وسُمي هذا نصراً وفتحاً باعتبار أنهم تخلصوا من أيدي الروم وكانوا مائتي ألف والمسلمون ثلاثة آلاف فقط، وعند أخذ خالد الراية في المعركة رفع الرسول صلى الله عليه وسلم أصبعيه ثم قال:” اللهم إنه سيف من سيوفك فانتصر به”، ومن وقتها تم تسمية خالد بن الوليد بسيف الله.