متى تكون قراءة الفاتحة وما بعدها جهراً في الصلاة، حيثُ يتداول هذا السؤال بكثرة لدي المصلين الذين يصلون خلف الإمام، وحيثُ إن بعضهم يجهلون هل جيب عليهم قراءة الفاتحة بصوت منخفض والإمام يقرأ في الصلوات الجهرية في الركعتين الأوليتين، حيثُ إجابة العلماء على هذه الأسئلة ومن ضمنهم الإمام ابن حجر حيثُ استدل بالإجابة من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، وسوف نتعرف على إجابة السؤال من خلال هذا المقال المقدم لكم.
محتويات
متى تكون قراءة الفاتحة وما بعدها جهراً في الصلاة
إن سورة الفاتحة من أهم أركان الصلاة، حيثُ يجب في كل ركعة على الإمام والمنفرد قراءتها، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، حيثُ أجاب العلماء على هذا السؤال وحكموا فيها ويوجد عدة أقوال في هذا الحكم.
- القول الأول: أنها واجبة، والدليل عليها عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم المسيء صلاته، أمره بقراءة الفاتحة. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرؤها في كل ركعة، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: ” وقد ثبت الإذن بقراءة المأموم الفاتحة في الجهرية بغير قيد , وذلك فيما أخرجه البخاري في ” جزء القراءة ” والترمذي وابن حبان وغيرهما من رواية مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة ” أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ثقلت عليه القراءة في الفجر , فلما فرغ قال : لعلكم تقرءون خلف إمامكم ؟ قلنا: نعم. قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها”
- القول الثاني: أن قراءة الإمام قراءة للمأموم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، قال ابن حجر: ” واستدل من أسقطها عنه في الجهرية كالمالكية بحديث «وإذا قرأ فأنصتوا» وهو حديث صحيح أخرجه مسلم من حديث أبي موسى الأشعري.