دعاء التوسل المستجاب مكتوب، الدعاء هي إحدى العبادات التي شرعها الله عز وجل لعباده المؤمنين في أصعب الأوقات وأحلكها إذ قال تعالى:” أمن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء أأله مع الله”، سمح الله بالتضرع له في كافة الأوقات، إذ يمر بالكثير من الأشخاص الأوقات الصعبة من الهموم والغموم التي تقتل القلب يدعو الله عز وجل عباده لدعائه بكافة أنواع الدعاء من أجل أن يُخفف عنهم ويرحمهم ويرفع عنهم البلاء، فقد قال تعالى:” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، لابد على الإنسان أن يلجأ إلى ربه في السراء بالشكر وفي الضراء بالتضرع والدعاء، لذلك يبحث الكثير من الأشخاص عن دعاء التوسل المستجاب مكتوب.
محتويات
تعريف التوسل
التوسل هو عبارة عن طلب الوساطة والدعاة بكافة انواع الدعاء من أجل قضاء الحاجات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالأمور التي يحبها الله عز وجل، فقد وجه الله عز وجل خطابه في القرآن الكريم ألا يلجأوا إلا إليه في قضاء الرغبات والحاجات، والتوسل مشروعيته واردة في السنة والقرآن الكريم مصدري التشريع الاسلامي.
أنواع التوسل المشروع
التوسل له ثلاثة أنواع مشروعة كما يلي:
- التوسل بأسماء الله وصفاته: وهو التوجه إلى الله عز وجل بالأسماء والصفات بقلب خاشع متيقن بإجابته.
- التوسل بالأعمال الصالحات التي تُقرب لله: كما حدث في قصة أصحاب الكهف عندما ذكروا الأعمال التي قاموا به لوجه الله عز وجل ليُفرج عنهم الصخرة التي سدت باب الكهف، وهو التوجه لله بالعبادات والأعمال الصالحات.
- التوصل إلى الله بدعاء الرجل الصالح: يُمكن للمسلم عندما يشعر بالضيق الشديد نتيجة التفريط في جنب الله الذهاب لرجل يُعرف بالصلاح والتقوى طالباً منه الدعاء لكشف الضر من كل كرب.
فضل دعاء التوسل
لدعاء التوسل فضل كما بينها بعض العلماء والفقهاء إذ يُعتبر من إحدى وسائل الاستجابة من الله في قضاء الحاجات، ويُمكن تحديد فضل دعاء التوسل فيما يلي:
- قرب العبد من ربه.
- سرعة الإجابة من الله في قضاء الحاجات.
- تزكية النفس والأثر الإيجابي في نفس الشخص عند تلبية الإجابة من الله عز وجل في قضاء حاجته.
آيات قرآنية تحث على الدعاء لله
ذُكر في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تم ذكر التوسل والتضرع لله عز وجل ومنها ما يلي:
- قال تعالى:” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
- قال تعالى:” ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ* وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ”.
- قال تعالى:” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”.
- قال تعالى:” وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ”.
- قال تعالى:” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”.
- قال تعالى:” وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
دعاء التوسل المستجاب مكتوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يُعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها”، ومن أدعية التوسل المستجابة ما يلي:
- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.
- اللهم أتوسل إليك بكل اسم هو لك، أن تقضي لي حاجتي، وأن تذهب عني الهم والغم والحزن، وأن تهدني راحة البال، وتكشف عني الكربات.. إنك على كل شيء قدير.. اللهم آمين يا رب العالمين.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.
- اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا.
- اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ؛ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
- اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ؛ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
ما هو التوسل الممنوع والمحرم
أنواع التوسل المسموح بها والمستجابة والتي لا حرمة فيها تم تبيينها في الأعلى، ولكن التوسل المحرم والممنوع هو التوسل لغير الله عز وجل بالمعبود نيابة عن التوسل لله مباشرة وهذا من أعمال الشرك حيث قال الله عز وجل فيهم:” والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى”، وقال أيضاً:” ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله”.