قصة واقعية قصيرة فيها حكمة وعبرة، حيث أن القصة تعتبر نوع من الأدب الفني، وهي عبارة عن رواية لأحداث وقعت في وقت معين أو زمان معين مع دور الشخصيات فيها، لذلك تكون مليئة بعناصر التشويق في الأحداث وتسلسلها الزمني، حيث تهدف القصص بشكل عام لتوصيل الحكم والعبر المعنية، وهي واحدة من أهم أساليب التعلم في عدة مراحل ومنها أهمها مرحلة الطفولة، حيث تعمل على تحسين الذاكرة والتركيز من خلال استنباط عناصر القصة وأخذ العبر والمواعظ والحكم منها، لذلك نقدم لكم في هذه المقالة عدة قصص واقعية بشكل قصير، والتي يمكن من خلال استنباط الحكم والعبر.
محتويات
قصص واقعية فيها عبرة
نقدم لكم هنا قصة واقعية قصيرة فيها حكمة وعبرة، وهي قصة بعنوان ( ليتني أكون هاتف )، حيث سوف نعرض لكم في نهاية سرد القصة ما هي الحكمة والعبرة المأخوذة من هذه القصة الرائعة، التي يوجد بها تسلسل زمني للأحداث بشكل مشوق ودرامي، اليكم القصة:
في يوم من الايام دخلت المعلمة الي الفصل، والقت التحية علي تلاميذها ثم طلبت منهم في جدية واهتمام أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله عز وجل ان يعطيهم اكثر شيء يتمنونه، ويتمنون تحقيقه في هذا العالم، وبعد انتهاء اليوم الدراسي وعودة التلاميذ الي المنزل جلس كل منهم يفكر في امنيته، البعض تمني لعبة جديدة والبعض تمني التفوق والنجاح والبعض تمني المصالحة بينه وبين اخوته الذي تشاجر معهم بالأمس، وهكذا وفي اليوم التالي اعطي كل تلميذ الي المعلمة الورقة التي كتب فيها دعوته وامنيته من الله سبحانه وتعالي، اخذت المعلمة الاوراق ووعدت تلاميذها أن تقرأها باهتمام وعناية في بيتها، وبالفعل جلست هناك تتأمل الاوراق وتقرأ امنيات طلابها ولكن هناك ورقة جعلتها تبكي بشدة، دخل عليها زوجها فوجدها علي هذه الحال، سألها عن سبب بكاءها فأعطته ورقة التلميذ وهي تقول خذ اقرأ موضوعه بنفسك.
كان مكتوب في الورقة كلمات مؤثرة جداً بالفعل، حيث كتب التلميذ، إلهي أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني جوال فأنا اريد ان احل محله، اريد ان احتل مكانة مميزة وخاصة في المنزل، وان اصبح مركز اهتمام الجميع، ينظرون إلي باهتمام وبأسلوب شيق، لا اريد ان اعود مجددا الي منزلي واجد ابي مشغولاً عني بالحديث في الهاتف وامي مشغولة عني بالنظر الي بعض الصور علي هاتفها، اريد ان اكون انا هذا الهاتف الذي يهتم به الجميع، وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعاد والدي والترفيه عنهم مثلما يفعل هذا الجوال، انتهي الزوج من قراءة الموضوع واخذت الدموع تتساقط من عينيه دون أن يدرك، التفت الي زوجته وقال، يا إلهي إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه، ازداد بكاء المعلمة وهي تقول، إنه الموضوع الذي كتبه ابننا.
ونأخذ الحكمة والعبرة من القصة وهي بأن الأبناء واحدة من نعم الله علينا، وهم رأس المال في الحياة وأيضا الاستثمار المربح، وهو من أهم الأشياء في حياتنا، لذلك علينا العيش معهم وحولهم، وأن لا نعيش من أجلهم فقط، لذلك من أفضل ما نستطيع تقديمه للأبناء هو الاستماع لهم، والاهتمام الصحيح بالحديث الذي يقولونه، ونقترب منهم خصوصا في طفولتهم.
قصص قصيرة فيها حكمة وموعظة
نقدم لكم هنا قصة قصيرة فيها الحكمة والعبرة والموعظة، وهي عبارة عن قصة دينية بعنوان ( الله يراني )، والتي نعرض عليكم من بعدها ما هي الحكمة والموعظة المستفادة من القصة، اليكم قصة الله يراني:
في يوم من الأيام، كان هناك شيخ أراد أن يختبر ذكاء وفطنة طلابه، فذهب إلى أربع فتية، وأعطى كلّ واحد منهم تفاحة، وطلب منهم أن يأكلوها في مكان لا يراهم فيه أحد، وبعد فترة من الوقت، جاءه الفتيان الأربعة فسألهم الشيخ هل أكلتم التفاحة، قالوا نعم فسألهم الشيخ أين، رد الفتى الأول في غرفتي، والفتى الثاني في الصحراء، والفتى الثالث فوق مركب في البحر، أما الفتى الرابع جاء والتفاحة بيده، فسأله الشيخ لماذا لم تأكل التفاحة، أجابه ذهبت وبحثت عن أماكن كثيرة، فلم أجد مكاناً لا يراني فيه أحد، لأن الله يراني في كل مكان.
حيث تكمن الحكمة والعبرة والموعظة في هذه القصة القصيرة بأن علينا زرع المبادئ في نفوس أبنائنا، وهي مخافة الله وتقواه منذ الصغر وفي كافة الأوقات، وادراك الأطفال بأن الله يطلع على كافة ما نقول وما نفعل على مدار حياتنا، لذلك سوف يراقب كل شخص ما يفعله وما يقوله دائما وأبدا.
وهنا نكون قد وصلنا واياكم لنهاية المقالة، والتي عرضنا عليكم من خلالها قصة واقعية قصيرة فيها حكمة وعبرة، وهي عبارة عن قصص تسرد للأطفال لتنشيط ذاكرتهم، وطرح ما نريد توصيله لهم من خلال قراءة القصص المليئة بالمواعظ والحكم والعبر، دمتم بود.