نحن الآن في شهر من شهور الله تبارك وتعالى، وهو شهر شعبان وهو شهر كان يصوم فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عنه العديد من الأحاديث التي تم نقلها على ألسنة الصحاب الكرام وعلى لسان أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وشهر شعبان هو شهر يأتي بين شهري رجب ورمضان، وقد سمي بهذا الاسم لأنه تشعب الناس فيه لطلب المي، وقيل أيضاً أن سمي بذلك أن يتشعب فيه خير كثير لرمضان، وكانوا قديماً القبائل العربية كانت تتشعب للغزو والغزوات، كما من خلال هذا المقال سوف نتعرف على أحاديث صحيحة عن ليلة النصف من شعبان.
محتويات
شهر شعبان
هو الشهر الثامن من السنة الهجري او السنة القمرية، وقد سمي بهذا الاسم قبل الإسلام وكان سبب تسمية هذا الشهر بهذا الاسم بسبب تعشب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها في شهر رجب حيثُ كانت محرمة عليهم في شهر رجب.
فضل شهر شعبان
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر شهر يصوم فيه، لقول سيدتنا ام المؤمنين “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان”. فعن أسامة بن زيد: “يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”، وكما وهناك عبارة مشهورة بين الناس تسمى باسم ليلة النصف من شعبان ولا يعلمون ما هي او ما هي الأحاديث الصحيحة عن ليلة نصف من شعبان.
أحاديث ليلة النصف من شعبان
توجد الكثير من الأحاديث التي وردت عن ليلة النصف من شعبان، ولكن يجب معرفة بان هناك أحاديث ضعيفة منها الصحيحة ومنها اختلف عليها علماء الأحاديث ومن هذه الأحاديث التي وردت عن ليلة النصف من شعبان: –
- “إذا كانت لَيْلَةُ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول: ألا من مُسْتَغْفِرٍ لي فَأَغْفِرَ له، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ” وهذا حديث قد أتفق عليه العلماء بأنه حديث ضعيف جدا.
- “يَطَّلِعُ اللهُ إلى خَلْقِه ليلَ النِّصْفِ من شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خلقِه إلا مُشْرِكٍ أو مُشاحِ”، ويعتبر هذا الحديث حديث صحيح فيه فضل خاص على ليلة النصف من شبعان ولكن لا يخصص هذا اليوم بصيام ولا بصيام.
- فيما يُروى عن أنس بن مالك قال: كانَ إذا دخلَ رجبٌ قال: “اللهمَّ بارِكْ لنا في رجبٍ وشعبانَ، وبلِّغْنا رمضانَ وكانَ إذا كانتْ ليلةُ الجمعةِ قال: هذه ليلةٌ غراءُ، ويومٌ أزهرُ”، وهذا حديث ضعيف ولا تصح.
- فيما يُروى عن علي بن أبي طالب حديث ليلة النصف من شعبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: “إذا كانت ليلةُ النِّصْفِ من شعبانَ فقوموا لَيْلَها، وصوموا نهارَها”، وهذا حديث موضوع.