لماذا سميت سورة التغابن بهذا الاسم من السور المدنية في القران الكريم حسب اغلبية اراء العلماء، والبعض الاخر يقول انها سور مكية، والبعض يقول انها مكية مدنية، وعدد اياتها ثماني عشر اية، وترتيبها في المصحف الشريف 64، وبدات السورة الكريمة بالفعل المضارع يسبح لانها تدل على التسبيح والثناء، واسم التغابن هو اسم من اسماء يوم القيامة، وتقع سورة التغابن في الجزء الثامن والعشرون الحزب السادس والخمسون، وتحدثت عن التشريع وعالجت بعض اصول العقيدة الاسلامية، ونزلت قبل سورة الصف وبعد سورة الجمعة، ونحن اليوم في مقالنا هذا سوف نتعرف واياكم على لماذا سميت سورة التغابن بهذا الاسم، وسبب نزول سورة التغابن حسب ما ورد في كتب التفسير للقران الكريم، والتي تحدثت بشكل كبير عن اسباب النزول ولماذا سميت سورة التغابن بهذا الاسم، لذلك تابعوا معنا الان التفاصيل كاملة.
محتويات
لماذا سميت سورة التغابن بهذا الاسم
سميت بهذا الاسم لاشتمال السورة على التغابن من جانب كلا من المؤمنين بعدم زيادة الطاعة والكافر لتركه الإيمان.
راي اخر : ولم يرد في تسمية سور القران الكريم اي احاديث نبوية وتسمية هذه السور لم تنزل مع الوحي ولا محددة باياتها، وجاءت التسمية بناءا على راي الصحابة الكرام رضوان الله عليهم واجتهادهم، وقد سمو كل السور باسماء مميزة حسب الاحداث والكلمات والمناسبات التي تحتويها، وبهدف التمييز بين السور في المصحف الشريف، وسميت سورة التغابن بهذا الاسم بسبب ورود لفظ التغابن في ايات سورة التغابن، وهو لفظ لم يقع في اي سورة من سور القران الكريم، وذلك في الاية الكريمة في قوله تعالى : “يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”[١].[٢]
سبب نزول سورة التغابن
سبب نزول سورة التغابن هو ان الرجل كان اذا اسلم واراد الهجرة الى المدينة منعه اهله من ذلك وولده فيقولون له ننشدك الله ان تذهب فتدع اهلك وعشيرتك وتصير الى المدينة بلا اهل ولا مال، وبعد ان يسعوا هذا منهم من يقيم ويرق قلبه ولا يهاجر، فانزل الله عز وجل قوله تعالى : “إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا”
- ومن أسباب نزولها أيضًا أنّ قومًا أرادوا الخروج للجهاد في سبيل الله، فمنعهم من ذلك أولادهم وأزواجهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، ثمّ أنزل ما تدلّ على عدم مؤاخذة الأهل في هذا المنع، والأمر بالعفو والصفح، وهي قوله تعالى: “وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
- قال ابن عباس : كان الرجل يسلم فإذا أراد أن يهاجر منعه أهله وولده ، وقالوا ننشدك الله أن تذهب فتدع أهلك وعشيرتك وتصبر إلى المدينة ، بلا أهل ولا مال فمنهم من يرق لهم ويقيم ولا يهاجر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
- عن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه ، فنزلت هذه الآية (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ) . قال عكرمة عن ابن عباس : وهؤلاء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في : وهؤلاء الذي منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم ، فأنزل الله تعالى ( وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) .