معلومات عن غسان كنفاني، الروائي والسياسي الفلسطينية المعروف انه من اهم ادباء القرن العشرين في الوطن العربي، وهو عضو مكتب سياسي وناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورئيس تحرير مجلة الهدف، ويعد من ابرز اعلام الادب والثورة الفلسطينية ، فقد عاش النكبة الفلسطينية وهو في سن الطفولة، وعايش معاناتها بجميع وقائعها السياسية والاجتماعية، ورسخ فكرة المقاومة في ادبه ، كما انه واكب حياة الفلسطيين وكتب عن الماسي من منطلق اخلاصه لقضيته الانسانية الكبرى فلسطين وللقضايا الاخرى ، غسان كنفاني الرجل الذي جعل من شعره وادبه سلاحا يقاتل فيه المحتل، بكلمات وابياته وادبه الرنان في قلوب الجميع، جعل القلم اقوى من السيف، وسطر التاريخ كلماته وادابه وجعلها تتناقل من جيل الى اخر موضحا فيها القضية الفلسطينية الكبرى والقضايا الانسانية الاخرى، لهذا سوف نتعرف واياكم على اهم معلومات عن غسان كنفاني حصريا عبر الشارع.
محتويات
مولد ونشاة غسان كنفاني
ولد غسان كنفاني في التاسع من شهر ابريل/نيسان من العام 1936 في عكا، وكان لعائلة متوسطة الحالة، ووالده محاميا، وقد شهد نكبة عام 1948 وهرب على اثرها مع عائلته سيرا على الاقدام الى المخيمات المؤقتة في لبنان، وانتقل الى العاصمة السورية دمشق منها، عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت عام 1960، وفي تموز 1972 استشهد في بيروت مع ابنه اخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على ايدي عملاء اسرائيليين.
دراسة غسان كنفاني
التحق كنفاني بمدرسة الفرير في مدينة يافا وتعلم الانجليزية واتقنها، وخالف طموح والده ان يصبح تاجرا فاتجه الى الادب، ونال اجازة في الادب قسم اللغة العربية من جامعة دمشق، وكانت رسالته التي قدمها بعنوان العرق والدين في الادب الصهيوني، بعدما شردت عائلته وانتقل الى دمشق عمل كنفاني في عدة مجالات منها موزع صحفي وعامل في مطعم، واشتغل مدرسا في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بدمشق لمادتي الرسم والرياضة، وبعدها سافر الى الكويت وعمل في التدريس وفي عام 1960 انتقل للعمل في بيروت بصحيفة الحرية التي تتبع لحركة القوميين العرب .
التجربة الادبية لغسان كنفاني
اهتم غسان كنفاني بالادب وهو في سن الشباب، وقد كتب القصة القصيرة وهو في عمر التاسعة عشر بعدما انتقل الى بيروت وجد لنفسه مكانا بين الادباء والمثقفين وحصل على الجنسية اللبنانية بعدما لمع اسمه في عالم الكتابة، وفي فترة بسيطة من العمر نسبيا الف 18 كتابا بين قصة قصيرة ورواية وعمل مسرحي وبحث، وقد كرس كتاباته من اجل نقل معاناة الفلسطينين في الشتات، واكد على ان اللجوء في المخيمات ليس حلا في للشعب الفلسطيني، وفي روايته موت سرير رقم 12 كتب كيف يتحول الغرباء الى ارقام في المنفى، ويعيشون حالة من الوحدة دون تفكير في حل جماعي بالعودة، فهم لم يكونو يشعرون بالانتماء والاخرون لم يشعروهم بانهم عربا.
اما روايته رجال في الشمس ورواية ما تبقى لكم يؤكد فيها كنفاني مجددا على ان لا حل لعودة الفلسطينيين الا بالعمل الجماعي، فقد كان كنفاني مدركا وواعيا لحقيقة انه لا يمكن الاعتماد على فكرة ان الدول العربية ستحارب من اجل عودة الفلسطيين فهي لن تسمح بتشكيل تنظيمات، وعرف كنفاني بالاديب الساخر والناقد للقصة والشعر، وظهر في العديد من المقالات الصحفية له بكتاب فارس فارس، وقال ان كتابه ادب المقاومة لا تعني ان يمتلىء الادب بالسلاح والشعارات والخطب، واوضح ان تكتب قصة قصيرة ناجحة فهذا ادب مقاوم.
مؤلفات الكاتب غسان كنفاني
امتلك غسان كنفاني في رصيده عدد من الاعمال الابتداعية التي ترجمت للعديد من اللغات الاجنبية ففي الروايات مايلي :
- رجال في الشمس” (1963)
- و”ما تبقى لكم” (1966)
- و”أم سعد” (1969)
- و”عائد إلى حيفا” (1970)
- و”من قتل ليلى الحايك؟” (1969)
وفي المجموعات القصصية كتب كنفاني
- “موت سرير رقم 12” (1961)
- و”أرض البرتقال الحزين” (1963)
- و”عن الرجال والبنادق” (1968)
ومن الدراسات التي تركها كنفاني هناك
- “أدب المقاومة في فلسطين” (1966)
- و”في الأدب الصهيوني” (1967)
- و”الأدب الفلسطيني المقاوم” (1968)
اغتيال غسان كنفاني
اغتال الموساد الاسرائيلي في الثامن من يوليو/تموز 1972 غسان كنفاني بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة اللبنانية بيروت، وحسب نتائج التحقيق التي تم تشكيلها من قبل الجبهة الشعبية نتج الانفجار عن عبوة ناسفة قدرت زنتها بتسعة كيلو غرام ووضعت تحت مقعد السيارة وانفجرت عند تشغيلها، وترك كنفاني وراءه زوجته الدانماركية التي انضمت الى قافلة المناضلين من اجل فلسطين، وله طفلين فايز وليلى.