تدلل الايات الكريمة والاحاديث الشريفة المتواترة على ان الله عز وجل خلق الجن، وهم مكلفون بالاوامر وايضا بالنواهي، حيث منهم كافر ومنهم المؤمن وانهم سيحاسبون يوم القيامة، حيث انهم يصيروا اما في الجنة او الى النار مثل حال الانسان، حيث قال تعالى:(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وقال تعالى : (يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي)، ان عدم رؤيتنا لهم لا ينفي انهم متواجدين، حيث جعل الله لهم خاصية الاختفاء وقال تعالى: ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ) الأعراف.
محتويات
وجود الجن ودخوله في الإنس
ثبت وجود الجن حس وواقع وثبوت ضروري واخبارهم ذائعة وسائرة حيث يعلمها كل الافراد، حيث اخبرنا الله عز وجل عنهم في كتاب الله القران والكريم، حيث قص علينا اخبارهم وايضا عن بداية الخلق ومما خلقوا ايضا، وكيف كفر ابوهم ابليس بالله عز وجل وابى واستكبر ومن ثم اخبر عن الاغواء لابي البشر آدم عليه السلام ومن ثم تم اهبطها على الارض وايضا جعل الشياطين فتنة للناس، وايضا اخبر الله سبحانه وتعالى ان منهم مؤمنين ومنهم الكافرين ومنهم من كان مستخدم مسخرا عند النبي سليمان عليه السلام، وايضا اخبر سبحانه وتعالى ان منهم من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من كفر.
الشيخ صالح الفوزان
ان انكار وجود الجن كفر وردة عن الاسلام وذالك لان الانكار لما تواتر في الكتاب والسنة من الاخبار عن التواجد، ان الايمان وجوده من الايمان بالغيب وذالك لاننا لا نراهم وايضا نعتمد في اثبات وجودهم على الخبر الصادق، وقال تعالى في ابليس وجنوده: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ).
انكار وجود الجن
ان انكار دخول الجن في الانسان لا يقتضي الكفر، ولكن يعتبر ذالط خاطئ وتكذيب لما ثبت في الادلة الشرعية وايضا الواقع المتكرر وجوده، حيث ان الاخفاء في ذالك المسألة لا يكفر المخالفين فيها ولكن يعتبر خاطئ ولانه لا يعتمد في الانكار ذالك على دليل، ولكن يعتمد على عقله وادراكه والعقل لا يتخذ المقياس في الامور الغيبية ولا يكون مقدم على الادلة الشرعية الا عند اهل الضلال ايضا.
بعض الافراد ينكر تواجد الجن وايضا انكار وجود الجن كفر والخروج من الاسلام وذالك لانه امر ثواترت عليه كتب الله عز وجل وايضا جاءت به اثار الرسل، حيث يبعد ان يجهل ذالك مسلم او يعتقد خلافه ومع اشتهار امره وتواتر النصوص فيه وفي الكتاب والسنة ايضا، حيث ان الله عز وجل خلق الانس والجن للعبادة وايضا لطاعة الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.