شروط الصلاة واركانها وواجباتها، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وتعتبر عمود الدين من هدمها فقد هدم الدين وبتركها لا يكون لاسلام المسلم قيمة، تتجلى مظاهر العبودية بأعظم صورها في الصلاة، تم فرض الصلاة على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج، إذ بأداء فريضة الصلاة تتجدد الصلة بالله عز وجل فالصلاة من مكفرات الذنوب حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِه العبدُ يومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ”، فالصلاة عند أدائها فيجب أن تكون عالماً بأركانها وسننها وواجباتها.
محتويات
تعريف الصلاة
يُمكن تعريف الصلاة في الإسلام كما يلي:
- لغة: وهي الدعاء.
- اصطلاحاً: وهي العبادة ذات الأعمال والأقوال المخصوصة يتم افتتاحها بالتكبير وختمها بالتسليم، وللصلاة مكانة عظيمة في الدين الإسلامي فهي ثاني ركن من بعد الشهادتين، والصلاة واجبة على كل بالغ عاقل فقد فرضت على الرسول في رحلته للسماء في رحلة الاسراء والمعراج، والدليل على أهميتها قول النبي صلى الله عليه وسلم:” بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة”، وقال أيضاً:” الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”.
الأدلة الشرعية على وجوب الصلاة من الكتاب والسنة والإجماع
ورد في القرآن الكريم عدة أدلة على وجوب الصلاة وفي السنة النبوية والإجماع وهي كما يلي:
- قال تعالى:” وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ”.
- قال صلى الله عليه وسلم:” بُنِي الإسلام عَلَى خَمْس: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ”، وعن طلحة بن عبيد الله أن رجلًا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم -عن الإسلام، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم -: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِى الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ. فَقَالَ: هَلْ عَلَي غَيْرُهُنَّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ”.
- الإجماع: فقد أجمعت الأمة على وجوب الصلوات الخمس في اليوم والليلة.
شروط الصلاة
هناك مجموعة من الشروط الواجب توفرها في المسلم لتأدية الصلاة وهي كما يلي:
- شروط وجوب
- لعقل
- البلوغ
- الخلو من الموانع أي الطهارة من الحيض والنفاس
- شروط صحة
- دخول الوقت
- ستر العورة
- الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر
- طهارة المكان والثوب والبدن من الخبث
- استقبال القبلة مع القدرة
أركان الصلاة
هناك مجموعة من الأركان للصلاة التي لا تتم الصلاة إلا بها وهي كما يلي:
- النية
- القيام في الفريضة لمن يقدر عليه.
- تكبيرة الإحرام.
- قراءة الفاتحة.
- الركوع.
- القيام بعد الركوع.
- السجود.
- الجلوس بين السجدتين.
- الجلوس للتشهد الأخير في الصلاة.
- التشهد الأخير، صيغة التشهد: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه).
- الصلاة على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بعد التشهد الأخير من الصلاة، وتعتبر ركن من أركان الصلاة عند الشافعية، وهو المعتمد عند أئمة المذهب الحنبلي، وأصح صيغة للصلاة على النبي الكريم هي قوله: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد)، أو أن يقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد).
- الترتيب بين الأركان.
- التسليمة الأولى.
واجبات الصلاة
هناك مجموعة من الواجبات للصلاة التي لابد منها في الصلاة وهي كما يلي:
- التكبير سوى تكبيرة الإحرام.
- قول (سمع الله لمن حمده) للإمام والمنفرد.
- قول (ربنا ولك الحمد).
- قول سبحان ربي الأعلى مرة عند السجود في الصلاة.
- قول سبحان ربي العظيم وذلك مرة عند الركوع في الصلاة.
- التشهد الأول والجلوس له.
سنن الصلاة
هناك مجموعة من السنن للصلاة والتي إن لم تُقال فلا بأس على صلاة المسلم إذ تصح بدونها، ولكن الأجر والثواب يكون أكبر:
- دعاء الاستفتاح في الصلاة وهو: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) بعد تكبيرة الإحرام.
- التعوذ والبسملة.
- قول آمين بعد قراءة الفاتحة.
- قراءة سورة بعد الفاتحة.
- قول (ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد) وذلك لغير المأموم بعد التحميد، وهي سنة.
- ما زاد على المرة في تسبيح الركوع والسجود، وهي المرة الثانية والثالثة وما زاد عن ذلك.
- جهر الإمام بالقراءة.
- الصلاة في التشهد الأخير على آل النبي عليه الصلاة والسلام، والبركة عليه وعليهم، والدعاء بعد ذلك.
- الزيادة في قول المصلي بين السجدتين (ربّ اغفر لي).
- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام في الصلاة.
- رفع اليدين عند الركوع، وعند القيام منه.
- وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى.
- النظر إلى موضع السجود في الصلاة.
- التفريق بين القدمين عند القيام.
- قبض الركبتين عند الركوع مع تفريج الأصابع، وأن يمدّ ظهره، ويجعل رأسه حياله.
- تمكين أعضاء السجود، ومباشرتها لمحل السجود.
- مجافاة العضدين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين، والفخذين عن الساقين، والتفريق بين الركبتين، وإقامة القدمين، والتفريق بين أصابع القدمين مع جعلها مبسوطة على الأرض، وأن تكون اليدين مبسوطة على الأرض مضمومة الأصابع.