قصة شيمة الشلاقي، لاحظنا قبل عدة ساعات تداول الكثير من العمليات البحثية قصة شيمة الشلاقي، وهي قصة بدوية قديمة، فتروي القصة عن شيمة الشلاقي الذي انتشر صيته في كان مكان من جزيرة العرف، لما لهُ من مواقف طيبة وبطولات قوية بين العرب، ذلك قصته جميلة وتحمل الكثير من الدروس والعبر، ذلك نحن في موسوعة المحيط سوف نقدم لكم من خلال هذا المقال قصة شيمة الشلاقي.
محتويات
قصة شيمة الشلاقي
غريب الشلاقي من قبيلة شمر والشلقان معروفون فلهم مواقف كثيرة طيبة وقد طغت شهرة غريب الشلاقي في كل مكان من جزيرة العرب لمواقفه الطيبة وبطولاته الفذة والسؤال هل أمثال غريب من الأبطال تأتي بطولاتهم حينما يصبحون رجالًا أم أن لتربيتهم دورًا في تكوين شخصياتهم؟ لننظر إلى الوراء قليلًا في صفحة من صفحات حياة هذا البطل حينما كان طفلًا صغيرًا لا يتجاوز الثلاثة عشر من عمره يروي لنا الراوي هذه القصة فيقول:
كان غريب في صغره، وحصل أن خرج مجموعة من جماعته للغزو قيل أنهم خمسة أشخاص فتعلق بهم غريب وهو طفل ليذهب معهم، منعوه فهو صغير على هذ ه الأمور الشاقة؛ ولكنه أصر فاصطحبوه معهم، وغزوا قبيلة أخرى، وكسبوا منهم الكسب الكبير وعادوا بكسبهم، فلحق بهم أهل الإبل وخلصوها من أيديهم، وحمي الوطيس حتى لحقهم الضرب، فأصبح خوفهم على رقابهم وتركوا ركائبهم وهربوا هم طالبين النجاة لأنفسهم فأصيب أحدهم والتجأوا إلى الجبال حتى إذا ما ابتعد الأعداء تدبروا أمرهم بينهم فقرروا تكسير جذوع الشجر وصنع نقالة منها يحملون صابحهم عليها ويوصلونه أهله، وكان غريب صغير السن فأبى إلا أن يشاركهم ونظرًا لصغر حجم جسمه فأخذ يشلع من الأشجار ويضعها على كتفيه لكي يعادل طوله طولهم ويحمل معهم وكانوا يمنعونه فيأبى، وهؤلاء هم في جد ومسير ولحقهم الظمأ وأخذوا يبحثون عن الماء حتى وجدوه في غار في ضف جبل وكان قليلًا اسقوا المصاب منه وأخذوا يتعازمون كل يقول لصاحبه اشرب ويأبى أن يشرب قبل جماعته فاتفقوا أن يشرب أصغرهم “غريّب” فلم يوافق وهكذا حتى شربوا أربعتهم جميعًا. وكان بالقرب من الماء جربوعًا فاصطادوه وشووه ولكن ماذا يعمل لهم فقرروا إعطاءه لغريّب يقوته حتى يصل وبعد أن وصلوا أهلهم. أخذوا يحكون لهم الحكاية وكيف لحقهم الجوع والعطس ولم يجدوا سوى ذلك الجربوع الذي أعطوه لغريب يأكله. ضحك الولد وأخرجه من بطن ثوبه حيث كان يخفيه ورماه في وسطهم وقال أصحيح أن آكل وأنتم جوعى، تأبى شيمتي! فرماه في وسطهم، ويشب غريّب وتبين عليه مواري الرجولة ويشيع صيته شاعرًا وفارسًا وشهمًا، وهذه إحدى قصائده في إحدى غزواته يقول منها:
“يا عيال هوشوا دون شيبات الأمتان = ترى الفرج من دون أهلكم طويله، تلافتوا أفلان وافلان وافلان وتطابقوا أحماة تالي الدبيلة، يجيك من يحرص على العلم شفقان = مزنن تردم يم رجمن نخيله، تمطر مطرها بس دمن ودخان = واليا انثنينا يركب الفورسيله، خطو الولد يمطر بهرجن بلا أثمان = هبيت يا هرجن قليلن حصيله”