شرع الله الأحكام الإسلامية في القران الكريم وقد تكلف بالمحافظة على الضروريات الخمس وهما حفظ النسل، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ النفس، وحفظ الدين، وقد شرع الله عز وجل العقوبات لزجر الناس عن الجراثيم، وأمر سبحانه وتعالى بتطبيق الحدود الشرعية لصلاح العباد والبلاد، فكان تطبيق الحدود الشرعية من القُربات التي يتقرب بها ولاة الأمر إلى ربهم، ومن أهم الأمور التي تحفظ الأمن، وتحقن الدماء، وتنظّم حياة الناس ومعاشهم، وبتطبيقها يرتفع لواء العدل، ويخفت صوت الظلم والجور، وتزدهر الحياة، ويرتقي الاقتصاد، كما إن حدود الله تبارك وتعالى تُلبس المجتمع لباس الآمن والطمأنينة، فيأته الرزق من كل مكان، وإقامتها أعظم بركة من مطر السماء، وتخفيف الحكم عن مستوى الجناية المقترفة، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على الفرق بين حد الحرابة والتعزير.
محتويات
الفرق بين حد الحرابة والتعزير
- الحرابة
هي منكرة من منكرات العظيمة في الإسلامية، وهي تشتمل على اعمال قطع الطريق، والإقساد في الارض والخروج على الناس في الطرقات والصحاري والتعرض لهم من أجل الإفساد أموالهم، وذكر الله في كتابه الحكيم عقوبة الحرابة في الإسلام فقال جل جلاله (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
- التعزيز
هو تأديب على معصية لا حد فيها ولا كفارة ولا قصاص، فليس الغرض من إقامته الانتقام، وإنما التأديب ليستقيم الجاني وليرتدع غيره.
إن التعزيز ليس مقدرا وهو أنواع، كما تعظم عقوبته حتى تصل إلى القتل كقتل الجاسوس والمهرب وتخف عقوبته بحيث تكون لوما او توبيخاً في بعض الحالات، وأحيانا تكون بالسجن. فهو غير مقدر، وإنما راجع إلى اجتهاد الحاكم.