حكم المباركة بشهر رمضان، معروف ان المسلمين يفرحون بمواسم الطاعة ومواطن النفحات الايمانية، حيث يتقرب العباد الى رب العباد فيها، وفيها بهجة وسرور كبير لما اولاه الله عز وجل من هذه النعمة ان ابقاه حتى يشهد محافل الخير والبركة في هذا الشهر المبارك شهر رمضان المبارك، فهو من اعظم مواسم الطاعات ، لهذا فان هذا الموسم من مواسم العبادة والرحمة ويجب علينا ان نكون سعيدين بان بلغنا الله عز وجل هذا الشهر المبارك شهر رمضان الكريم.
وها نحن في اول ايام شهر رمضان المبارك والذي سيكون فيه حزينا بسبب اغلاق المساجد ودور العبادة بسبب الحجر المنزلي وحظر التجول بسبب فيروس كورونا المستجد، هذا الامر الذي جعل الكثير من الاشخاص يريد التعرف على ما هو حكم المباركة بشهر رمضان، وهو ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال في موقع الشارع، حيث سننشر لكم ما قاله اهل العلم حول حكم المباركة بشهر رمضان المبارك.
محتويات
حكم المباركة بشهر رمضان
التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك لا باس بها، لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبشر اصحابه بقدوم شهر الخير شهر رمضان ويحثهم على الاجتهاد فيه بالاعمال الصالحة والعبادة، وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل:”( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [ يونس : 58].
وهو الثابت من السنة النبوية الشريفة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبشر اصحابه بقدوم شهر رمضان المبارك كما في الحديث الشريف، وعده اهل العلم اصلا في تهنئة الناس بعضهم بعضا بقدوم شهر رمضان المبارك، وفيه سعة ان شاء الله تعالى وليس هناك لفظ بعينه لهذه التهنئة.
ومنها يبين لنا ان التهنئة بهذا الشهر والفرح بقدومه يدلان على الرغبة في الخير، فقد كمان السلف الصالح يبشر بعضه بعضا بقدوم الشهر المبارك اقتداءا بالمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء ذلك في حديث سلمان الطويل الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، شَهْرٌ جَعَلَ الله صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَن تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِن خِصَالِ الخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَن أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ ثَوَابُهُ الجَنَّةُ، وَشَهْرُ الْمُوَاسَاةِ، وَشَهْرُ يُزَادُ فِيهِ الرِّزقِ فِي رِزْقِ الْمُؤْمِنِ فِيهِ، مَنْ فَطَّرَ فِيهِ صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِهِ، وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِن النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِن غَيْرِ أَن يَنْقُصَ مِن أَجْرِهِ شَيْءٌ» قَالُوا يَا رَسُولَ الله لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ؟، قَال صلى الله عليه وسلم: «يُعْطِي اللهُ هَذَا الثَّوَابَ مَن فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ، أَوْ تَمْرَةٍ، أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ، وَمَن سَقَى صَائِمًا سَقَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِن حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا حَتَّى يَدْخُلَ الجَنَّة، وَمَن خَفَّفَ عَن مَمْلُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ وَأَعْتَقَهُ مِن النَّارِ، وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَأَوْسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ عِتْقٌ مِن النَّارِ، فَاسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِن أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ: فَشَهَادَةُ أَن لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا الخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا: فَتَسْأَلُونَ اللهَ الجَنَّةَ، وَتَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِن النَّارِ».