سبب الوضوء من لحم الابل، حيث يشاع بين الناس انه عند اكل لحم الابل يجب الوضوء، وهو الامر الذي يبحث البعض عن اجابة لهذا الموضوع ما هي قصته وما هي سببها، فهناك كثير من الاشخاص الذين يقولون انها سنة من الرسول صلى الله عليه وسلم، الامر الذي جعلنا نقوم بالبحث عن حقيقة هذا الموضوع وعن صحة تداوله في الاونة الاخيرة، حيث انتشر الكثير من الحديث عن هذا الموضوع بالاخص في دول الخليج العربي، واصبح الجميع بعد اكل لحم الابل يقومون بالوضوء، الامر الذي شغل فضول الكثير من الاشخاص الذين يريدون التعرف على ما هو سبب الوضوء من لحم الابل، هذا ما سوف نقدمه لكم اليوم عبر مقالنا في موقع الشارع ليتسنى للجميع معرفة سبب الوضوء من لحم الابل والقصة التي خلف هذا الموضوع، لذا تابعونا حصريا للتعرف عليها.
محتويات
سبب الوضوء من لحم الابل
الحكمة من شرعية حكم الله عز وجل انه لا حرج فيه، لانه يزيد في الايمان، حيث تلمس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الحكمة في كون اكل لحم الابل ينقض الوضوء، وغيره من اللحوم لا ينقض، فقال : ثم إن الإمام أحمد وغيره من علماء الحديث زادوا في متابعة السنة على غيرهم، بأن أمروا بما أمر الله به ورسوله، مما يزيل ضرر بعض المباحات، مثل لحوم الإبل، فإنها حلال بالكتاب، والسنة، والإجماع، ولكن فيها من القوة الشيطانية ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إنها جن خلقت من جن.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود: الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. فأمر بالتوضؤ من الأمر العارض من الشيطان، فأكل لحمها يورث قوة شيطانية، تزول بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحمها، كما صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من غير وجه، فمن توضأ من لحمها اندفع عنه ما يصيب المدمنين لأكلها من غير وضوء كالأعراب، من الحقد، وقسوة القلب، التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: إن الغلظة وقسوة القلوب في الفدادين، أصحاب الإبل، والسكينة في أهل الغنم. اهـ.
جاءَ عن النبي: “تَوضؤا من لحومِ الإبلِ ولا تَوضؤوا من لحومِ الغنمِ، وصَلُّوا في مرابضِ الغنمِ ولا تُصلُّوا في معاطنِ الإبلِ”،واستدل الجمهور بعدة أدلة منها: الأثر الذي جاء من النبي وهو: “كان آخر الأمرينِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تركُ الوضوءِ مما غيّرتِ النارُ” وهذا يعني أنَّ الأمر بالوضوء من لحم الإبل تمَّ نسخه لأنَّ النَّار يمسُه وأيضًا استدلوا بما جاءَ من الأثر عن علي وابن عمر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنَّهم أكلوا لحمَ الإبل ثم صلُّوا بلا وضوء.