من هو اخر الانبياء، الأنبياء هم الذين إصطفاهم الله -سبحانه وتعالى- من خلقه لتبيلغ رسالته، وليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، فقد بعث الله -سبحانه وتعالى- في كل أمة رسول يدعونهم إلى التوحيد بالله، فجميع الرسل -عليهم السلام- قد بلغّوا رسالتهم كاملة، فالأنبياء قد نزل عليهم الوحي على شكل ملك، أو على هيئة رؤيا صالحة، أو إلهام، وقد ذكر في القرأن الكريم 25 رسولاً ونبياً وهم: أدم، إبراهيم، إسحاق، يعقوب، نوح، داوود، سليمان، أيوب، يوسف، موسى، هارون، زكريا، ويحيى، عيسى، إلياس، إسماعيل، اليسع، يونس، لوط، هود، صالح، إدريس، ذو الكفل، محمد -صلى الله عليه وسلم- وفي هذا المقال التالي سنبين لكم الجواب عن سؤالكم من هو أخر الأنبياء.
محتويات
من هو اخر الانبياء
النبي هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -صلى الله عليه وسلم- الملقب بأبا القاسم، ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الثاني والعشرون من ربيع الثاني في عام الفيل، وقد توفي والد النبي -صلى الله عليه وسلم- هو في بطن أمه وولد يتيم الأب، وتوفيت أمه أمينة بنت وهب وهو في سن السادسة من عمره، فقد تكفل جده في تربيته والإعتناء به و توفي جده وهو ما زال طفلاً صغيراً، وبعد وفاة جد النبي -صلى الله عليه وسلم- تكفل في رعايته عمه أبي طالب، وكما نعلم أن مرضعة الرسول حليمة السعدية التي أعنت به منذ نعومة أظافره.
حياة النبي محمد قبل النبوة
عُرف النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- قبل الإسلام بحسن خلقه وخُلقه، فقد كان النبي معروف بصفاته الحميدة، والنبيلة، فقد عُرف النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه تاجر أمين، وأيضاً عُرف بالصدق، والأمانة، والكرم، شديد الحياء، والعفاف وقد كان فصيح اللسان، يمتلك قوة في البيان، وفي الوقت الذي كان فيه أبناء قبيلته يعيشون مرحلة برفاهية كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكدّ ويجتهد, فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرعى الغنم منذ صغره.
نزول الوحي وحياة النبي محمد بعد النبوة
نزل الوحي جبريل -عليه السلام- على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء، فقد كان عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنذاك أربعون عاماً، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- أمياً لا يعرف القراءة ولا يعرف الكتابة، فقد نزل جبريل -عليه السلام- على هيئة رجل وجاء للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم- فقال له: اقرأ، فأجاب النبي بدهشة وإستغراب وخوف شديد: ما أنا بقارئ، فإحتضنه جبريل -عليه السلام- حتى تعب النبي -صلى الله عليه وسلم- فتركه وقال له مرةً ثانيةً: اقرأ، فرد النبي – صلى الله عليه وسلم- ما أنا بقارئ، فإحتضن جبريل النبي -صلى الله عليه وسلم- مرةً ثانيةً وبشدة حتى بلغ النبي التعب وقال له مرةَ أُخرى: اقرأ، فرد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما أنا بقارئ، فإحتضنه جبريل مرةً أخرى وأخيرة وبقوةً كبيرة حتى بلغ النبي التعب، ثم تركه وتلى عليه أول آيات نزلت من القرأن الكريم وهي : ” اقرأ بإسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم”، وإختفى بعدها جبريل وذهب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى البيت خائفاً ومرتجفاً لا يعلم ما الذي قد حصل، وعند وصوله البيت أخبر النبي زوجته خديجة ما حصل معه فطمأنته، وبعد مرور أربعون يوماً نزل جبريل -عليه السلام- على النبي معلناً أن في هذه المرة أن محمد هو نبي الله، وقد أمضى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة وعشرون عاماً في الدعوة إلى الله.
وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول، وكان النبي عمره حين توفي 63 عاماً، وقد توفي وهو في حجرة السيدة عائشة، وقيل أنه قبضت روحه وهو واضع رأسه على فخذ السيدة عائشة، فقد صلى الناس على النبي فرادى، بحيث تدخل جماعات تصلي عليه وتخرج،فصلى عليه جميع الفئات من الرجال، والنساء، والأطفال، فقد توفي في المدينة المنورة ودفن فيها.